صحيفة السوسنة الأردنية

ومن لهفي عليك وصلتُ مغبرّا وأشعث حافي القدمين أحمل فوق أكتافي تواريخا لها عبرُ
نزعت الخافق المخبوء في صدري إليك وقلت هاأنذا أمدّ يدي فخذ بيدي ... ولكن آه .. لا تمدد يديك الماء يجرفني ويجرفني
وهذا الليل حين يجيء هذا الليل يسلمني إليك .. يقول : لا هانت خيوطك منذ هذا الصبح أنتظرُ
ويوقد شمعتين له ولي ويقول : ها نحن معا .. إمزج دموع الشمعتين بدمعنا منّا يكاد القلب ينفطرُ
ونكتب كلّما غربت وطاب اللهو نكتب كلّما غربت ودار اللهو نكتب كلّما غربت وحين تطلّ غانية ونكتب كلّما غربت نظلّ وراء الجدر نستترُ
أقول له .. ويستعر اللظى في القلب يستعرٌ
يقول الليل لي : لولا يقال غدا تأبط يأسه ومضى
ولكنّي أشاهد من خلال الدمع نافذة تكاد خلالها الأضواء تنهمرُ
وألمحهم يحثّون الجياد يلوّحون لنا أن انتظروا وننتظرُ
أراهم يعبرون النهر من شرق يدلّهم على الكفّار بعض النبت والحجرُ
فطب نفسا وقرْ عينا يقول الليل لي يا ليت أصطبرُ