انطلاق ماراثون انتخابات الرئاسة الأميركية
إشارة الانطلاق، هذه المرّة، وعلى غير ما عهدنا في انتخابات رئاسية سابقة، أعلنتها مترشحة، وليس مترشحاً، عن الحزب الجمهوري. ومن يقول إن العالم لا يتغير، في أروقة الحزب الجمهوري الأميركي، فعليه أن يعيد النظر، قبل فوات الأوان.
السيدة نيكي هايلي - Nikki Haley، البالغة من العمر51 عاماً، ابنة مهاجرين هنديين من طائفة السيخ، وسبق أن شغلت منصب سفير أميركا لدى الأمم المتحدة، في الفترة ما بين عامي 2017 و2018 في حقبة الرئيس السابق دونالد ترمب، وشغلت كذلك منصب الحاكم السابق لولاية كارولاينا الجنوبية عام 2009، كانت هي من أطلقت صافرة البدء، بإعلانها ترشيح نفسها لانتخابات الرئاسة عام 2024 عن الحزب الجمهوري. وبذلك، تكون، تاريخياً، أول امرأة تدخل السباق الانتخابي مترشحة عن الحزب الجمهوري، وأول مترشح من الأقليات عن الحزب نفسه.
الإعلان بالترشح يعني أن السيدة هايلي اختارت، عن سبق إصرار وترصد، أن تقف وجهاً لوجه، في حلبة ضد رئيسها سابقاً السيد دونالد ترمب. متجاهلة بذلك ما صدر عنها من تصريحات تؤكد عدم دخولها المنافسة إن قرر السيد ترمب الترشح. السيد ترمب، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كان أول من أعلن ترشحه للانتخابات المقبلة. وكان لدى السيدة هايلي ما يكفي من الوقت لإعادة التفكير. ويبدو أنها بعد مراجعة الحسابات، وصلت إلى قناعة مخالفة لقناعتها الأولى. وقررت أن تقف في طريق العاصفة واحتمال النجاة، أو تحمّل العواقب. والعواقبُ معروفة، ومكتوبةٌ بخط كبير على كل جدار.
السيد ترمب، ليس فقط عقبة كأداء أمام المترشحة هايلي، بل أمام طابور طويل من قيادات الحزب الجمهوري، ممن ينوون خوض غمار السباق الرئاسي في عام 2024، لكنهم لا يجرؤون على المجاهرة، خوفاً من رد فعله، ورد فعل أنصاره. إلا أن إعلان السيدة هايلي الترشح سيشجع بعضهم على الخروج من مخابئهم، والمجاهرة برغباتهم. التقارير الإعلامية تتوقع أن يعلن حاكم ولاية فلوريدا السيد رون دوسانتيس ترشحه قريباً، وكذلك مايك بنس الذي شغل منصب نائب الرئيس ترمب، ومايكل بومبيو، وزير خارجية ترمب، وآخرون غيرهم، أقل وزناً.
خلال حفل الإعلان عن ترشحها، بادر عديد من أنصارها بالإدلاء بتصريحات إلى وسائل الإعلام، ووصفوها بأنها مارغريت ثاتشر أميركا. ولا أدري من أين واتتهم الجرأة لتشبيه مترشحة للرئاسة شبه مجهولة حتى في أميركا، فما بالك خارجها، وبخبرة سياسية تعد ضئيلة، بامرأة صنعت تاريخاً، وشهد لها أعداؤها قبل أصدقائها بالحزم والقوة، وامتلاكها رؤية سياسية.
وما زالت إلى اليوم تحظى بالإعجاب وبالأنصار. إلا أن عاهة إطلاق الكلام على عواهنه ليست جديدة على الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية أو غيرها. وفي رأيي، أن التشبيه بالسيدة ثاتشر لم يكن عفوياً، ويحمل بين ثناياه رسائل انتخابية بمضامين سياسية يمينية، ليس فقط إلى ناخبين جمهوريين أميركيين، بل إلى جمهور يميني محافظ أعرض خارج أميركا، وتحديداً في بريطانيا، بهدف الاستفادة من الآلة الإعلامية في تجميع الزخم للحملة. والدليل أن الصحف البريطانية المحافظة تلقفت التصريح، وأبرزته في عناوين كبيرة.
صحيفة «التايمز» اللندنية، على سبيل المثال لا الحصر، نشرت، في اليوم التالي لإعلان السيدة هايلي ترشحها، تقريراً بعنوان كبير: «ثاتشر أميركا تدخل السباق نحو البيت الأبيض».
مؤسسات استقراء الرأي العام الأميركية، في آخر ما نشرته من استبيانات، أجريت بين كوادر الحزب الجمهوري، حول المرشحين المحتملين، تضع السيد ترمب في المقدمة بنسبة 43 في المائة، ويليه السيد رون دوسانتيس بنسبة 34 في المائة، والسيد مايك بنس بنسبة 9 في المائة، وجاءت السيدة هايلي في آخر القائمة بنسبة لا تزيد على 4 في المائة. وهذا لا يعني أن تلك النسب ثابتة. فموسم الحملات الانتخابية داخل الحزب الجمهوري لم يبدأ بعد. وقطار السيد ترمب الهائل ما زال واقفاً في محطته. ولدى انطلاقه قريباً، بزمجرته المدوّية، لن يكون من السهل إيقافه، حتى على مترشحين مثل السيد دوسانتيس، الذي يؤكد كثير من المعلقين السياسيين أنه الأكثر احتمالاً ليكون مرشح الحزب في انتخابات نوفمبر 2024.
وبالتأكيد، حين تبدأ المناظرات الأولية في العام المقبل بين المترشحين الجمهوريين في ولاية أيوا، سيعرف أنصار الحزب الجمهوري وكوادره مدى قوة معدن كل مترشح، بقدرته على الصمود في وجه القاطرة الترمبية. وكل ذلك لا يعفينا من ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة، وترك هامش كافٍ لاستيعاب ما قد يحدث من مفاجآت.
رونالدو يقترب من الألفية ويقود البرتغال لتفادي الخسارة أمام المجر
إيطاليا تسحق منتخب الاحتلال بثلاثية وتؤكد دعمها لفلسطين
إسبانيا يبدع برباعية ويحلّق نحو كأس العالم
رباعية تركية تضيء طريق المونديال وتخطف الأضواء
المخادمة يتألق في قيادة قمة السعودية والعراق
ارتفاع عدد المصابين في حادثة التسرب الكيميائي بالعقبة إلى 43
إنجلترا تسحق لاتفيا وتتأهل لكأس العالم 2026
تعادل بطعم الانتصار .. السعودية تحجز مقعدها في مونديال 2026
الملك وميلوني يؤكدان أهمية تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم الصليب الأحمر جثامين 4 أسرى
مقترح نيابي لتعويض ضحايا عضات الكلاب الضالة
ترامب: سنتكفل بنزع سلاح حماس إذا رفضت التخلي عنه
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
اليرموك تقفز 400 مرتبة في تصنيف التايمز العالمي 2026
السابع من اكتوبر ولاعب الجودو بوتين
الأسرة النيابية تبحث سبل تمكين المرأة