حماية القدس مسؤوليتنا

mainThumb

08-03-2023 12:38 PM

كان الملك عبدالله الثاني، أكثر قربا وفهما وحساسية سياسية وأمنية؛ لما يجري في فلسطين المحتلة، تحديدا في الضفة الغربية والقدس وغزة، وعشرات المخيمات الفلسطينية في الداخل.

في الأحداث، تبدو الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، كأنه يقود عصابة من كبار الشخصيات الصهيونية المتطرفة، ذات النزعة التوراتية، بقصد تهويد القدس، وطرد سكانها، وتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والحرم القدسي الشريف، ومع ذلك، الأحداث تؤكد ان المملكة الأردنية، والملك الوصي، بات من المنطق، ان يعي العالم بالمسؤولية الهاشمية التاريخية، وانة واجبات والعمل على الوصاية الهاشمية ودراية الأوقاف الإسلامية بواقع الحال في القدس، والوضع القائم، مسؤولية ينبه الأردن من خطر تبعات مسار العنف الصهيوني وحكومة التطرف الإسرائيلية.

كان الملك الوصي الهاشمي واثقا ان ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يتحمل النتائج، بقدر ما(...) ما دامت الإدارة الأميركية، لا تقوم بأدوارها مع إشكاليات الديمقراطية و التطورات اليهودية المزيفة والعنصرية المقيتة، بما في ذلك فساد نتنياهو، وحكومة اليمين المتعصب، كأنه في كهوف العصر الحجري.

.. عمليا:

الذي يؤثر في واقع القدس، ان الملك الوصي، كان حريصًا ان يستمع وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، لاستنارة وثقافة وفكر جلالة الوصي، الذي وضع الإشارات الهاشمية «قاطعة مانعة،» سندها ان الوصاية الهاشمية هي مؤشرنا وقوتنا وشريعتنا في كل ما يتعلق بالقدس، فكرا وعودة إلى الإرث الهاشمي النبوي الشريف، من هذا المنطلق، وضع الملك الوصي الإشارات التالية:

*إشارة اولي:

ضرورة التهدئة وخفض التصعيد بالأراضي الفلسطينية ووقف أية إجراءات أحادية، بالذات من الطرف الصهيوني التوراتي. تزعزع الاستقرار وتقويض فرص تحقيق السلام.

*إشارة ثانية:

ضرورة تكثيف الجهود لخلق أفق سياسي؛ يمهد الطريق إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.

*إشارة ثالثة:

أهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

*إشارة رابعة:

بين الأردن والولايات المتحدة، حقائق استراتيجية مهمة، وهذه الرؤية الملكية الهاشمية السامية، تعمل بالفكر والحوار والتعاون الدولي، على ديمومة الشراكة الاستراتيجية خصوصا في المجال الدفاعي، والعسكري، والأمني، وحفظ السلام.

*إشارة خامسة:

الأردن بظل قيادة الملك الوصي، القائد الأعلى، فإن الدولة الأردنية والسلطات الدستورية والشعب الأردني، يديم مظاهر الاعتزاز، بعلاقات الصداقة التاريخية والتعاون العسكري المستمر بين البلدين، وهي إشارة ينيرها الملك، فاتحا آفاق التعاون الرفيع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والإدارة الأميركية وتعمل عليها القيادة والإدارة، والرؤية الأردنية، تحديدا في وقت تقوم فيه المملكة النموذج بقيادة التحديث والتحول الاقتصادي، ضمن مسارات وأفاق تنفيذها المهمة، بكل أبعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية، والإعلامية.

*إشارة سادسة:

يعتاد الملك الوصي الهاشمي، على تقديم قراءة عميقة في آخر التطورات في المنطقة والإقليم، وبالطبع عن ماهية المساعي المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات فيها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، ونظرة جيوسياسية لحال المنطقة والإقليم.

*الطريق نحو عدالة الوصاية الهاشمية واستحقاقاتها.

.. عميقة كل هذه الإشارات الملكية، فهي طريق الملك الوصي، نحو عدالة الوصاية الهاشمية الشرعية، الحضارية، بكل أبعادها السياسية والاجتماعية، الدينية، عدا عن أن القدس، بالنسبة للدولة الأردنية، والشعب الأردني، وهي حالة تحدي، واستجابة لكل ثوابت الإرادة الملكية، وتنبيهات الوصي الهاشمي، كما هي عنوان طريق ومرحلة شرعية يساندها، يدا بيد، ثقافة وطنية، إنسانية، يجتمع حولها عشرات البرامج والرؤى الثقافية، التي يتشارك فيها منطق الحق والعدل، وحفظ تراث وموروث أسرة عربية إسلامية من عترة النبي محمد بن عبدالله القرشي الهاشمي، وب?ن الملك الوصي، والنور الإلهي في القدس، مسرى الحق والنور، يساند ذلك كيان ثابت ملكي، يسانده سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مثلما تنير مساعي الحوار والسلام، -على الاقل أردنيا، فلسطينيا، عربيا وأمميا،- ان لا حل للقضية الفلسطينية الا العودة إلى منطق مفاوضات السلام، وعدم المساس بالوصاية الهاشمية على الأوقاف والمقدسات المسيحية والإسلامية، عدا عن ضرورة إيقاف، التطرف الصهيوني بعيدا عن القدس ومكانتها الدولية.

.. عمليا:

نحن الشعب الاردني، والفلسطيني، ومكانة القدس الهاشمية، ومن مواقع الحياة الأردنية والتآخي، ندرك، ثقافيا، اجتماعيا، إعلاميا، اننا مفاصل عودة الحق، وتلك الإشارات الحمراء التي تعنى، اننا ومعنا قوي الإعلام الوطني والاتصال، والحق والدبلوماسية الدولية والاممية، اننا مع وقفات العز الهاشمية من أجل الوصاية الهاشمية وشرعيتها، ومن اجل عودة مبادرة سلام عربية دولية، وأممية، تحيل سماء القدس، إلى عناوين المحبة والسلام والعدالة،. لهذا علينا واجب ان يعلم العالم، ان القدس، والملك الوصي، نذر عظيم.. ونحن لها، العدالة والقانون و?لحق الشرعي الإلهي.

huss2d@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد