أردوغان .. اللاعب البارع
أردوغان، الذي خاصم اسرائيل علناً، وتشاحن مع دول عربية بعينها، باستدارة واحدة متن أواصر العلاقات التركية مع تلك الدول، خدمة للاقتصاد الوطني الذي يئن تحت وطأة تدهور الليرة التركية، فكل شيء يتغير في سبيل ذلك، ويمكن الاستدارة مرة أخرى أيضا في سبيل ذلك، فهو بارع لا يتفوق عليه أحد.
أردوغان الذي عادى الرئيس السوري بشار الاسد، وعمل علناً على اسقاطه بالقوة من خلال دعم الميليشات المسلحة، منذ عام 2011، سنراه قريباً يجلس وجهاً لوجه مع الأسد، بل أن هذا اللقاء طلبه أردوغان منذ عام، وطلب تأجيله السوريون الى بعد الانتخابات التركية، لعدم ثقتهم بثبات مواقف أردوغان، الني قلنا أنه يتقن " فن الاستدارة".
يبقى الرجل قوياً، فهو يلعب على حبل مشدود، يمسك به لاعبون كثر، يحاولون اسقاطه، واخراج بلاده من القوى الاقليمية، فاستطاع القفز بتوازن هادئ، أبهر الخصوم قبل الاصدقاء، وكانت قفزته الاخيرة تفوقه الصعب في الانتخابات ، التي كشفت مدى انقسام الشارع التركي الذي يحتاج الى الوحدة وتضميد الجراج سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
خرج بحكومة، من 17 وزيراً بينها سيدة واحدة - تحمل الجنسية البلجيكية وبرلمانية بلجيكية سابقة – منح فيها حقيبة الخارجية لرئيس استخباراته (السابق) هاكان فيدان وصندوق أسراره، وأعاد محمد شيمشك إلى حقيبة الاقتصاد، هذا الاقتصادي السابق لبنك ميريل لينش الأمريكي، الذي كان من 2009 إلى 2015 وزير المالية، ثم نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الاقتصاد حتى 2018.
ويعول أدوغان كثيراً على الاستخبارات في تحقيق النجاحات الدبلوماسية لبلاده، وهو ما عبر عنه صراحة عام 2020، وواضح أنه يهدف من وراء اختيار فيدان للخارجية الى جمع جهود وزارات الدفاع والداخلية والخارجية في شخص قوي استعداداً للمرحلة السياسية المقبلة، وصولاً الى اقامة علامة متوازنة مع موسكو وواشنطن، والانفتاح على ايران وسوريا، فاللعب على الحبل هذه المرة يحتاج الى الاستعداد الجيد .
اما مهمة شيمشك، فهي شاقة وصعبة، تركز على انتشال البلاد من كرة التضخم المتدحرجة منذ عقدين، باستعادة الثقة المالية واعادة جذب المستثمرين، ووقف حد للفائدة المنخضة التي دافع عنها أردوعان في السابق تعزيزاً للانتاج وتسببت في التضخم .
مهمة أردوغان الذي وصل من العمر الى 69 عاماً، لن تكون سهلة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، الا انه اختار فريقاً من المقربين والمخلصين له، والذي يأتمنهم على حياته ومصلحة بلاده، وسنرى في قابل الايام صفحة أو صفحات جديدة للسياسة التركية في المنطقة .
يبقى أردوغان، لاعباً مهماً في المنطقة، الا انه يلعب لمصلحة بلاده، فكثير من العرب يعجبون بشخصيته، الا أن عليهم عدم الخلط بين مصالح بلادهم وبلاده، فهي إن تعارضت مع بلاده، فلن يرحمهم .
لقاء سري جمع ترامب مع مسؤول إسرائيلي الخميس
ارتفاع أسعار الذهب عالمياً الجمعة
متى تنخفض درجات الحرارة في المملكة .. تفاصيل الطقس
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
اختتام مؤتمر الإنتربول للأمن الكيميائي بمشاركة 102 دولة
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم
إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة في غزة
خلافات أسرية تكشف ملابسات وفاة طالبة الزقازيق
ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو بسبب التلاعب
الخارجية الأميركية: حل قريب لإيصال المساعدات إلى غزة
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
جلالة الملك يبدأ جولة تشمل ألبانيا وأمريكا
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
دعوة مهمة للباحثات والباحثين عن عمل: استغلوا الفرصة