بدّك فَت خبز
فَت خبز، ومعناها لغويًا: "تقطيع الخبز إلى قطعٍ صغيرة واطعامُ الآخَر حتّى يشبع"، وعندما نقول لفلان "بدك فت خبز"، أي مازلتَ جائعًا ولم تشبع.
إلا أنّ هذه المقولة مجازيةٌ، ونابعة من الثقافة الأردنية، ويقصد بها أنّ الشخص الذي قيلت له، "لا يصلح أن يقوم بالمهمّة التي يطلبها أو التي أوكلت إليه، أي أنه ليس على قدرٍ كافٍ من الكفاءة والمقدرة على القيام بالمهام المنوطة به.. وما زال بحاجة إلى التعلُّم والتدريب".
تراثنا الشعبيُّ، أعطانا جوابًا وعلاجًا لكلّ المسائل الصعبة، وحصيلةُ خبرة مئات السنين، التي عاشها الشعب الأردنيُّ، تمخضت من تجارب الحياة الصعبة، فأوجَزَ في الحل لمعظم المسائل اليومية، سواء الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة أو الثقافيّة أو السياسيّة.
فالطفل الصغير عندما يذهب إلى المدرسة، ما يزال يحتاج إلى "فتِّ خبز" كثيرٍ، حتى يشتدّ عوده، ويكتسب القدرات والكفاءة من خلال الجامعات والحياة العملية، وهناك للأسف مَن يجتاز كلّ المراحل إلا أنه يحتاج إلى مزيد من "فتِّ الخُبز"، وهناك مَن يكون فعلاً على قدرٍ كافٍ وعالٍ من الكفاءة والقدرة على تولي المواقع المناسبة له.
لكن، كثيرٌ منا، مَن يستخدم هذه العبارة في غير محلها بحقِّ الآخرين، من أجل التقليل من قدراتهم، وتحقيرهم خاصّة إذا قيلَتْ أمام الناس، وكثير ممن تبوّأوا المسؤوليةَ في وطننا، تعرَّضوا لظلمٍ اجتماعيٍّ في غير محله، وهجمات ظالمة قد تكون نابعة من "التنافس غيرِ الشريف" أو الانتقام، أو تضاربِ المصالح .. والأسبابُ كثيرة.
ومن المؤسف، أن تجد هذه الحملات الظالمة التي تنبع من مقولة "بدّه فت خبز" صدى في بعض وسائل الإعلام، تحت شعار حرية التعبير، والنقد البنّاء. ونحن هنا، لا نعارض حرية التعبير، وإنما يجب أنْ تكون مسؤولةً وعادلةً عندما تتعرض للأخرين، وهنا يجب تحقيق التوازن الفعليِّ بين حرية التعبير والحرية الشخصية والحياة الخاصّة للشّخص.
وأحيانًا، يكون الحدُّ الفاصلُ بين حرية التعبير والحياة الخاصة للآخرين، لا سيّما إذا كانوا شخصيات عامة، غامضًا، الا أنّه يمكن من خلال فحص كل حالة على حدةٍ وتقديرها إزالة هذا الغموض، وهنا لا بدَّ من إيجاد نصوصٍ قانونيةٍ واضحة وصريحة، لا تترك مجالًا للتأويل، وذلك حمايةً للحياة الخاصّةِ من الهجماتِ غيرِ العادلة.
في الواقع، لدينا كثير مِمَّن تبوأوا أمانة المسؤولية، تعرضوا لظلمٍ شديد، إلى حدِّ الاهانة، من خلال العقوبات الإدارية أو الإقالة من العمل، نتيجة الهجمات المضادة النابعة من مقولة "بدّه فت خبز" .
لدينا في الأردنّ كفاءات عالية جدًا، نفتخر ونفاخر بها الدنيا، وهي رأس مال الوطن، ستبقى أعمدة ثابتة، ولن تميل أمام هجمات أصحاب مقولةِ "بده فت خبز.." وما يُشْبِهُها. وفي الواقعِ.. فإنَّ فاقد الشيء لا يعطيه.
الأمن العام: وفاة جديدة لشاب جرّاء الاختناق بسبب مدفأة الشموسة
براءة الذمة المالية تصبح إلكترونية في عدد من البلديات
تنظيم منتدى الرياضيين الأردنيين بدعم من اللجنة الأولمبية
دورة متخصصة بمجال الصحة النفسية في الطفيلة
طلقني يحقق قرابة مليون مشاهدة بأقل من ساعة
4 شهداء بينهم قيادي في القسام بقصف إسرائيلي غرب غزة
نقابة الصحفيين تبحث مقترحات صندوق الإسكان
هل حذف أحمد السقا فيديو محمد صلاح
خطة لإنشاء مواقف سيارات طابقية وسط مدينة السلط
أوقاف عجلون تعقد امتحان مستويات تلاوة القرآن الكريم
4 شهداء جراء قصف الاحتلال غرب مدينة غزة
الشركس: الدينار حافظ على استقراره منذ عام 1995
الشوبكي: كيف دخلت صوبة الشموسة الأسواق الأردنية
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز