السهم يخترق التفاحة

mainThumb

13-07-2023 11:04 AM

يا شين المزاح الثقيل، أو الاستعراض الذي قد يصل إلى (الفشخرة) الخطيرة، وأتذكر بالطائف في أعوام مضت، جلسة حضرتها مع مجموعة رجال يفترض أن (عليهم القيمة)، ودارت الأحاديث في مواضيع متناقضة، الذي ما زال عالقاً بذهني منها أن أباطرة الصين قديماً، كانوا يتحدّون بعضهم بعضاً بدقة التصويب بالسهام، فيأتون بأحد الرجال يوقفونه ويضعون تفاحة على رأسه، وتبدأ المباراة، وإذا أخطأ أحدهم التفاحة وأصاب رأس الرجل وسقط صريعاً، سرعان ما يأتون بآخر ليحل مكانه، إلى أن يفوز أحدهم باختراق سهمه للتفاحة.

وفوجئت بأن أهم واحد من الحضور يقول: (يخسون) ليس هؤلاء الأباطرة أحرف منا بالتصويب، فغداً عصراً أدعوكم في المكان (الفلاني) خارج الطائف - وحدد اسمه - لتشاهدوا دقة تصويبي، طبعاً أنا لم أذهب، ولكن قال لي أحد الحضور إنهم فوجئوا بأن ذلك الرجل أوقف أحد عماله على بعد 30 متراً تقريباً ووضع على رأسه تفاحة، ثم صوب مسدسه، ويقول الشاهد: الحمد لله استطعنا أن نتدخل سريعاً وأمسكنا بالمسدس ومنعناه، وأخذنا التفاحة ووضعناها على صخرة بدلاً من الرأس، وطلبنا منه أن ينشن عليها ويخترقها، وفعلاً أخذ يطلق عليها الرصاص ولم يستطع أن يصيبها إلاّ بالرصاصة الخامسة - وانكتب للعامل المسكين عمر جديد -.

ولا تقل عن هذه الحادثة الاستعراضية السخيفة، حادثة أخرى قوامها المزاح الثقيل الذي لا يمت لخفة الدم بأية صلة، وراح ضحيتها طيار فرنسي، حيث تقدم ذلك الطيار بشكوى قانونية، بعدما واجه طقوساً غريبة ترتبط بالتنمّر، حيث تم تقييده في ساحة مخصصة للرماية، وفتح زملاؤه النيران من حوله بواسطة طائرات مقاتلة، وفق ما قاله محاميه، وأوضح أن الشاب كان قد وصل حديثاً إلى قاعدة جوية في جنوب جزيرة كورسيكا في 2019، مؤكداً التفاصيل التي نشرت للمرة الأولى في صحيفة (لا بروفانس)، وأفادت الصحيفة بأنه بعد وضع حقيبة على رأسه، نقل المجند وهو في الثلاثينات من عمره إلى ميدان فيه أهداف وذخيرة حية، وتم ربطه بالهدف، ثم سمعت الطائرات المقاتلة تطلق النيران وتسقط الذخائر من حوله لمدة 20 دقيقة، وقال محامي الطيار، فريدريك بيرنا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تقدم بشكوى قانونية بشأن الحادثة أمام محكمة في مدينة مرسيليا، مما قد يؤدي إلى اتهامات بتعريض حياة شخص للخطر عمداً والعنف المضاعف، وسلمت مقاطع فيديو وصور الضحية يظهر فيها بعد أن أطلق سراحه وملابسه (مرطرطة) بما خرج منه من شدة الخوف.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد