الملك في تليفريك عجلون

mainThumb

23-08-2023 04:20 PM

تؤشر زيارة جلالة الملك الى محافظة عجلون، ومنطقة التلفريك تحديداً إلى اهتمام جلالته شخصياً بمتابعة تنفيذ المشاريع التنموية والاستثمارية الكبرى في البلاد،والمضي قدماً في بناء الوطن ورفعته بما ينعكس رخاء وازدهاراً على أبنائه.

كما تحمل الزيارة الملكية رسالة قوية، الى الحكومة ومؤسسات الدولة، بالعمل بروح الفريق، للنهوض بالبلاد وتحقيق المشاريع الخلاقة، لمجاراة العالم، المتسارع في التقدم والتطور في كثير من دوله.

جلالته، قدم افكاراً جديدة لتطوير المكان، من خلال ربطه بالمناطق السياحية الأخرى في المحافظة، وإقامة المشاريع الاستثمارية، للحد من الفقر من خلال خلق فرص عمل جديدة، على الحكومة التقاطها وتنفيذها.

اليوم، على الحكومة الحالية وأي حكومة مستقبلية أن تتخذ من فكرة المشاريع الوطنية الكبرى نهجاً وطريقاً، للنهوض بالمحافظات ومدن وقرى وبوادي المملكة كافة.

علينا أن نعترف، أن كثيرا من المناطق في بلادنا تفوح منها رائحة الفقر والبؤس، وكثير من مدننا أصبحت عاجزة عن مجاراة التزايد السكاني، فتجدها أصبحت بشوارع مليئة بالحفر والمطبات، والأرصفة المتهالكة والمتآكلة، ناهيك عن انتشار النفايات على جوانب الطرقات.. !!.

اليوم، نحن بحاجة ملحة الى اعادة أو إحياء الاهتمام بجمالية المكان، من خلال دعم المؤسسات المعنية والبلديات ورفدها بالآليات والمعدات، لتقوم بعملها في تنظيف المدن وإعادة تأهيل الشوارع والأماكن السياحية.

لدينا كنز سياحي في جميع محافظات الوطن، لماذا لا نصنع من مدننا في المحافظات أماكن سياحية جاذبة، من خلال إحياء وسط المدينة القديمة وإعادة تأهيله بمنع حركة السير فيه أولاً، ورصف شوارعه وازالة كل اللافتات أو الارمات عن الجدران وتوحيد اللون، ليكون مكاناً هادئاً جميلاً يعج بالسياح والمتسوقين لشراء المنتجات الاردنية التراثية.

تلفريك عجلون مشروع حضاري حيوي وطني، يعطينا الأمل بالعطاء والبناء، وإعادة احياء الأماكن السياحية الوطنية، وكم يتمنى الأردنيون لو يتم ربط عمان واربد والبترا والعقبة بشبكة قطارات سريعة، تختصر الزمن وتجعل السائح المقيم في عمان يذهب الى البترا في غضون ساعة أو ساعتين...

تلفريك عجلون، مشروع وطني خلاّق، وان تأخر كثيراً، إلا أنه يعطينا الأمل، بجدية إقامة المشاريع الكبرى التي تُضيق دائرة البطالة وتحد منها، وتساهم في تحقيق أحلام مئات آلاف الشباب الاردني العاطلين عن العمل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد