المتنبئة ليلى عبد اللطيف والأردن

mainThumb

14-09-2023 03:23 PM

ولدت ليلى عبد اللطيف في بيروت في 17 يناير 1958 هي سيدة أعمال ومتنبئة لبنانية-مصرية، لُقّبت بسيّدة التوقعات، والدها الشيخ محمد كان مفتيا مصريا في الجامع الأزهر، تمتع بالقدرة على شفاء الناس من خلال الرقية الشرعية من القران الكريم، والدتها لبنانية وجدتها سورية.

هي لا تتنبأ بالمستقبل وهي ليست عرافة، وانما فقط تمتلك قوى الحاسة السادسة بمعنى انها تنمو عندها مع الوقت وفق ما تتعايش وتعاصر من خبرات احداث حقيقية خلال حياتها وتحول ذلك عندها إلى واقع من 90% إلى 100%.

لا تؤمن بقراءة فنجان قهوة أو بطاقات التارو ولا طالع أو التنويم المغناطيسي، أصبحت اسما معروفا تدريجيا بين كبار السياسيين والاقتصاديين والفنانين في لبنان وبعض دول الخليج العربي، إلى جانب شركات عالمية بدأت البحث عن المشورة عندها. وقد التقت رؤساء دول وحكومات إضافة للعديد من الملوك الذين تنبأت لهم.

هي الابنة الكبرى في أسرتها، جاء والدها في بعثة إلى لبنان، حيث التقى بوالدتها وتزوجا وتوفي عن عمر يناهز السابعة والأربعين عندما كانت في سن الثامنة. لاتتذكر اشياء كثيرة عنه، سوى أنه في منزلهم في بيروت كان يصلي ويقرأ القران الكريم ويعالج المرضى بالرقية الشرعية.

كانت تشعر بحدوث الأحداث وبدأ هذا الإحساس أو الإلهام عندها وقت وفاة والدها، لها أختان من والدها المصري وثلاث أخوة من زوج امها اللبناني. كانت الحاسة التي تملكها محصورة بعائلتها ومحيطها الضيق، كانت تطلق توقعات تثير استغرابهم اذ قالت ذات يوم لوالدتها أن جدها سيذهب لتأدية فريضة الحج ولن يعود وبالفعل مات جدها في المدينة المنورة. وعندما كانت تتحقق توقعاتها وهي صغيرة كانت تفرح كثيراً دون أي اعتبار للأحداث التي تحصل. تزوجت ليلى للمرة الأولى من رجل سعودي اسمه حميد واكد رزقت منه بولديها فهد وزينة، إنفصلت عنه، توفي زوجها فيما بعد وعادت إلى لبنان بسبب مرضها إذ كانت تشعر بشحنات كهربائية في رأسها خضعت بسببها للعلاج، بعد ذلك إبتعدت ليلى عن أولادها وتنقلت حينها بين بيروت وجدة. تزوجت مرة ثانية من رجل لبناني عام 1999 إسمه مارك أبو جودة بعد قصة حب إعتنق زوجها الإسلام، افتتحا بعدها سويا محلاً لبيع المنتجات الغذائية. في أغسطس 2016 عينت منظمة World Refugee Fund الصندوق الدولي للاجئين التي تأسست في

واشنطن عام 1956 ليلى عبد اللطيف كسفيرة لها في لبنان. في ديسمبر 2018 ءشاركت في برنامج ديو المشاهير بموسمه الثالث على شاشة إم تي في اللبنانية وقد اختارت رسالة دار الرعاية الماروني في فرن الشبّاك. لليلى عبد اللطيف بعض الإخفاقات في توقعاتها مثل توقعاتها بوصول جان عبيد لسدة الرئاسة ولم يحدث وفوز العماد ميشال عون، وبعدما انتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكيةً، وقد صرحت دفاعا عن اخفاقاتها بأن إلهاماتها لا تتحدّد بوقت.

بعد هذه المقدمة عن المتنبئة ليلى عبد اللطيف دعونا نتكلم من واقع كلام الله في كتابه العزيز والذي يؤكد أن لا أحد يعلم الغيب الا الله سبحانه وتعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (الحديد: 4، هود: 123)). نعم، صدفت ليلى عبد اللطيف في بعض توقعاتها مثل زلزال تركيا سابقا وحاليا زلزال المغرب واعصار ليبيا وغيرها من احداث سابقة ولكن كل ذلك ينفي انها تعلم الغيب. والذي حدث معها هو ولا تشبيه ما حدث مع سيدنا ابراهيم عليه السلام عندما ألهمه الله استخدام الطريقة الإستقرائية العلمية في الاهتداء الى خالق هذا الكون الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ، وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِين، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّين، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ، إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (الأنعام: 74 - 79))، وليلى عبد اللطيف تعترف بذلك وتقول: أنها لا تتنبأ بالغيب ولكن تعتمد بتوقعاتها على دراسات وحقائق علمية. الذي جعلني اكتب هذه المقالة هو فزع بعض اهلنا في الأردن لما توقعته ليلى عبد اللطيف أن يحدث في الأردن وقالت: ارى ملك الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين يقوم بجولة تفقدية في احد المناطق الأردنية بسبب تعرضها لهزة أرضية. فنقول لأهلنا في اردننا العزيز: ان ارض الأردن ارض الرباط ومبارك فيها ولا تستطيع اي قوة في العالم تغيير ما كتبه الله لعباده ولكن علينا بالدعاء لأن الدعاء يغير القدر ويتكرم الله بمحو ما كتب لنا في الأردن من احداث ربما غير سارة معتمدين على الآية (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (الرعد: 39)).






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد