عاشق الدراجات الذي لا يبتسم
(welcome Egypt) كانت هذه جملته الغامضة المشهورة.
هو سند طرمان، صديقي الشاعر المقدسي الشاب، تعرّفت إليه في صدفة غريبة، جلس قربي في مقعد باص – رام الله/ القدس – وسألني: "من شعراتك مبيّن كاتب"، ومنذ ذلك المقعد وأنا وسند صديقا القهوة على درجات باب العامود والشاورما في مطعم على زاوية شارع الزهراء في القدس.
المصور المحترف عاشق الطبيعة لا يبتسم، يقود دراجته بسرعة غريبة في طرقات رام الله، يحبّ الشاي وجدته والشعر، وحبيبة غامضة يرفض الإفصاح عن اسمها ومكانها، ويحلم بإصدار ديوان شعر.
(من يأخذ رخصة دراجة فهو يحصل على رخصة موته)، هذه جملة سند المشهورة بين أصحابه، كان يفاجئ أصحابه بزيارات دون موعد، كان يردد دائما وهو مغمض العينين: آه لو تعرفون شعوري وأنا أسرع بالدراجة، ثمة انفصال عن الواقع، يشبه الأمر كتابة نص مغامر.
يقول سند أنه يكتب إيقاع قصائده أثناء قيادته للدراجة في ذهنه أولاً، ثم يفرّغها كلمات وصوراً على ورق في البيت. يرسل لي سند نصوصه، أبدي دهشتي أمامها فيفرح ويرسل لي: شكراً. أستاذ. لكنه لا يبتسم أبداً.
اتُّهم سند بمحاولة دهس ثلاثين جندياً قبل أكثر من سنة، وحُكِم عليه بثلاثين عاماً، وما زال سند يؤكد بأن الموضوع كله كان مجرد حادث سير.
الأمل هو أن يتحرر الحبيب سند طرمان من سجنه قبل الثلاثين عاماً القادمة التي حكم بها. ولكن إن لم يحدث ذلك سيخرج سند بعد ثلاثين عاماً. سيكون عمري في التسعين، وسيكون هو في الخمسين أو الستين، ما يقلقني هو أن لهفة جسدي التسعيني ستكون عاجزة بحكم العمر عن عناق سند بنفس مستوى اللهفة التي أحملها له في قلبي.
في حياتي كلها لم أر أنقى، وأطيب، وأجمل من سند. يغادر فوراً أي صديق يتورط في موقف مصطنع، يحب أن يفاجئ أصحابه بأماكن لا يعرفها أحد.
قلب من حرير وروح من شجاعة وجمال من الشعر، ومن بلاده التي يعشقها.
يا سند هذا وعد مقدس.
سأظل كلما جلست على درجات باب العامود أشتري لي ولك فنجانَي قهوة تماماً كما كنا نفعل في مساءات لقاءاتنا الصدفية الرائعة هناك.
أما رغيف الشاورما الذي عزمتني عليه من محل في تقاطع شارعي الزهراء وصلاح الدين والذي سميته أنا بالخرافي وسببت التسمية ضحكة خرافية لك، فلن يغيب لا طعمه ولا سياقه المقدسي الرهيب.
أتخيّلك يا سند في سجنك الآن بسجائر كثيرة ولكن بلا كاميرا او دراجة تسرع فيها وانت تكتب ايقاع القصيدة في ذهنك. ما زلت تحب جدتك والشعر وتحلم بإصدار ديوان وأجزم أنك ما زلت بلا ابتسامة.
welcome Egypt
(الأيام الفلسطينية)
حراك دبلوماسي واسع للملك في 2025
60 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل
الغذاء والدواء والبريد الأردني يبحثان آفاق التعاون
البلقاء التطبيقية تفوز بمشروع دولي
الأردن يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في اليمن
تعديل دوام جمرك عمان اعتباراً من بداية 2026
الحملة الأردنية توزع وجبات المنسف في مواصي خان يونس
الأردن يشارك في الحوار التاسع حول مكافحة التطرف
رغم التحذيرات .. إصابات جديدة بسبب مدفأة الشموسة
ممداني يؤدي اليمين عمدةً لنيويورك
زين ترعى بطولة الأردن المفتوحة للبادل 2025
المنتخب الأولمبي يلتقي نظيره الياباني ودياً الخميس
مدعوون لاستكمال اجراءات التعيين في الصحة .. أسماء
الفراية يتفقد الأعمال الإنشائية بجسر الملك حسين
طرح بطاقات بريدية تذكارية لـقديسو الأردن
ألتمان يتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي بذاكرة لا نهائية 2026
بعد الاعتراف الإسرائيلي .. ما هي أرض الصومال وما علاقتها بتهجير الفلسطينيين
تمديد فترة التقديم لمشاريع البحث والإبداع الجامعية
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك
عطية يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد
السفير الأمريكي يعزي بوفاة والدة النائب حداد
القاضي يدعو البيئة والإدارية النيابيتين لاجتماع
سبب وفاة المخرج الكبير داوود عبد السيد
كتلة مبادرة النيابية تبحث الوضع المائي في المملكة

