من يمتلك العصمة في الاستوديو؟
وهكذا يتكرر دائماً هذا التصريح على لسان عشرات من الفنانين، يبدأون وصلة الثناء للنجم الذي لم يكتفِ بترشيحهم، ولكن كان أيضاً مسؤولاً عن توجيههم أمام الكاميرا.
أغلب المخرجين لا حول لهم ولا قوة، لأنهم يدركون أن النجم من الممكن أن يمارس سطوته عليهم، وفي اللحظات الأخيرة يطالب أيضاً باستبدالهم!
قطعاً هناك استثناءات، وإليكم هذه الحكاية، في عام 1971 ذهبت سعاد حسني إلى الكافتيريا التي كان يجلس فيها دائماً محمود مرسي، كانت سعاد تبكي بسبب المخرج سعيد مرزوق، الذي نهرها أمام كل العاملين في الاستوديو، أثناء تصوير فيلم «الخوف»، ولم تجد سعاد مفراً سوى أن تغادر الاستوديو... بمجرد أن شاهدها محمود مرسي وهي تبكي، هدأ من روعها وكان محمود صديقاً أيضاً للمخرج سعيد مرزوق، حيث كان قد لعب بطولة فيلمه السابق «زوجتي والكلب» مع كل من سعاد حسني ونور الشريف، طلب محمود من سعاد أن تروي له بالضبط تفاصيل ما حدث، قالت له إنها أثناء تصوير إحدى اللقطات في الفيلم اقترحت عليه أمام فريق العمل أن يأخذ اللقطة «قريبة» بدلاً من أن تقدم في لقطة عامة ثابتة، كانت سعاد ترى بحكم خبرتها السابقة مع عدد من كبار المخرجين أن الأوفق فنياً أن تؤخذ اللقطة على هذا النحو، بمجرد أن قالت له ذلك انفعل سعيد أمام الجميع قائلاً: «طيب ما تخرجي أنت الفيلم يا سعاد، وأضاف أنت هنا ممثلة وبس».
وغادرت سعاد الاستوديو، وبعد أن روت تلك الواقعة لمحمود مرسي انتظرت كيف يأخذ بحقها، فوجئت به يقول لها: «نعم يا سعاد، سعيد عنده حق، لو لديك وجهة نظر في حركة الكاميرا أخرجي أنت الفيلم».
ولقنها محمود درساً، وهو أن المخرج هو صانع العمل الفني، وهو الذي يتحمل المسئولية، والممثل مهما كان له اسم في شباك التذاكر، وقدرة على الجذب الجماهيري وتسويق الفيلم إنتاجياً خارج الحدود، عليه أن يظل ملتزماً بأنه فقط ممثل.
ربما لا يعلم القراء أن سعيد مرزوق لم يبدأ مشواره السينمائي إلا بعد أن تحمست له سعاد حسني، ووافقت على بطولة أول أفلامه «زوجتي والكلب» عام 1970 ثم «الخوف»، بعدها بعام، ولولا أن سعاد كانت وقتها النجمة الأولى في السينما المصرية، ما كان من الممكن أن يتحمس أحد للدفع بسعيد مرزوق مخرجاً جديداً، كل هذا لم يكن يعني أن يتحول سعيد إلى تابع يلبي طلبات النجمة، ولأن سعيد مرزوق بالفعل مخرج موهوب، فإنه بعد فيلم «الخوف» توقف اللقاء الفني بينه وبين سعاد، إلا أنه قدم للسينما العربية بعدها، عدداً من أهم وأنجح الأفلام أذكر منها «أريد حلاً» لفاتن حمامة و«المذنبون» لسهير رمزي وعماد حمدي، و«المرأة والساطور» لنبيلة عبيد، وغيرها.
حكاية مشابهة كان طرفاها هذه المرة المخرج حسين كمال وسيدة الشاشة فاتن حمامة، أثناء تصوير فيلم «إمبراطورية ميم» 1972، كانت فاتن قد تعودت حضور المونتاج مع المخرجين الكبار التي تتعامل معهم مثل هنري بركات، فوجئ حسين كمال، وهو في غرفة «المونتاج» بفاتن حمامة تلقي عليه تحية الصباح، فأوقف على الفور العمل، وسأل فاتن تشربي حضرتك شاي ولا قهوة؟ ردت فاتن: «أنا هنا لمتابعة الفيلم»، قال لها حسين: «ستشاهدين الفيلم مع الجمهور ليلة الافتتاح»، وغادرت فاتن الغرفة، ولم تشارك بعدها في أي فيلم من إخراج حسين كمال، إلا أنه لم يندم على هذا الموقف.
شهدت الحياة الفنية مع الأسف الكثير من التنازلات بعد أن تنازل طواعية عن العصمة العديد من المخرجين، وانتقلت إلى يد النجوم والنجمات!
الصفدي ورئيس البرلمان العربي يؤكدان ضرورة تفعيل العمل المشترك
زين تُجدّد شراكتها مع مؤسسة نهر الأردن ودعمها لخط 110 للأسرة والطفل
حلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى
كنتاكي و بيتزا هت تعتمد الذكاء الاصطناعي
ميزات جديدة في صور غوغل لمستخدمي آيفون
تورط شركة استشارات في مخطط تهجير سري لسكان غزة
جعفر حسان: تثبيت الفلسطينيين على أرضهم أولوية وضرورة ملحة
مواعيد مباريات نصف نهائي مونديال الأندية 2025
علاج واعد للتوحّد باستخدام فيتامين د3
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بتسوّس الأسنان
حرائق في حوض المتوسط وفيضانات مدمرة تجتاح تكساس
8 أطعمة تعزز الذاكرة وتضبط سكر الدم
الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية استباقية بجنوب سوريا ويدمر مواقع عسكرية
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً