في ذكرى الكرامة

mainThumb

22-03-2024 02:05 AM

صادف يوم أمس 21 أذار الذكرى السادسة والخمسين لمعركة الكرامة معركة المجد التي أثبتت للعدو الصهيوني كرامة الشعوب وعشقهم لبلادهم  .
ففي صبيحة الحادي والعشرين من آذار ١٩٦٨، وبعد أقل من عام على نكسة العرب ، عقد العدو الصهيوني راية الحرب مجددا، قاصداً الأراضي الأردنية متفاخراً بطغيانه وجبروته مستهتراً بقدرات أبناء شعبنا العربي ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان فكان الجيش العربي الباسل وبعض حركات المقاومة الفلسطينية لهم بالمرصاد، كلما عَبَر النهر منهم علج نتن ناله من بواسلنا ناب أو مخلب، مجهضين أحلام قادة العدو على ضفاف نهر الأردن وفي بلدة الكرامة، محطمين المقولة الزائفة التي آمن بها المخذلون والمطبعون بأنّ جيش العدو جيشٌ لا يُقهر، فقهره بواسل الجيش العربي الباسل، بإرادة الله ثم إرادة قائد المعركة البطل مشهور حديثة الجازي، الذي انتصر بعزيمتة ووطنيته التي لا يملكها إلا حصان كمشهور، إذ عزز اتصالاته مع جنوده في الصفوف الأمامية في ساحة المعركة.
فقد سحب الجيش الإسرائيلي جنوده من ساحة المعركة جارًّا وراءه أذيال الخيبة والهزيمة، تاركًا جثث الجنود الذين قتلوا وراءه، لتبقى دليلًا على هزيمتهم وانتصارنا، وبعد هذا النصر العظيم الذي يعد أول نصر عربي
انكسرت شوكة الاحتلال ودق اول مسمارٍ في نعش هذا الكيان الغاصب الذي فشل في تحقيق مقاصده.

وفي ذكرى الكرامة نوجه تحية احترام وتقدير ووفاء لأرواح الشهداء من الجيش العربي الباسل والفدائيين الفلسطينين والى قائد المعركة البطل الفريق مشهور حديثة الجازي ونقول لهم أن تضحياتكم وبطولاتكم ستبقى القنديل الذي ينير لنا طريق المستقبل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد