ميقاتي :1701 عندي
سرعان ما انهار تكتيك تناظر الأهداف الذي توعد به حزب الله بعد طوفان الاختراقات والاغتيالات الذي اصابه في مقتل اودى به الى ولادة صراع جديد مع حليفه وداعمه الايراني الذي أصرّعلى ربط مهمته بدوام الحرب على غزة والتي حاول حزب الله في ايامه الاخيرة التنصل منها ، ربما وجد في هذا منحه فرصة المحافظة على جذوره التي تمكّنه لاحقا وبعد استراحة يراجع فيها فكرته عن مد اليد للغير اولا ، وترتيب الصفوف التي ثبتت فوضويتها ثانيا.
انهيار التناظر هذا مضاف اليه المفاجأة الاسرائيلية بضألة حجم التوحد ضدها ومساحة الانقسام لصالحها اودى بها الى تعلية سقف الطموح الذي وجد طريق تطبيقه معبّدا بعناصر عدة ؛ نركّز هنا على بعضها حيث لا يتسع الحديث لغيرها.
لقد بدا واضحا ضعف جدار الصد في مواجهة اسرائيل ، هذا الجدار الذي يتعدى حزب الله ليطال امتداد مساحة العسكرة الحكومية والحزبية والسلطة والسياسة اللبنانية ، والتي وجد فيها فرقاء السياسة وخصوم حزب الله ومعه حليفه " حركة أمل " مرمى دقيقا لأهدافها الطامحة الى التخلّص من قيود هذا التحالف التقليدي وفرصة لالحاق الهزائم والانقلاب على طول عهد التفاهمات التي تلحق طول عهد و المناكفات والتعطيلات التي تنتهي بالنهاية ـ مع كل التدخلات ـ في قبضة حزب الله وحليفه ؛ وهو ما حدا بها الى النأي بنفسها بطريقة او باخرى وبغض النظر عن الاسباب الى الغياب عن البيان الثلاثي المشترك لميقاتي بري وجنبلاط.
لم تكن تصريحات ميقاتي الاخيرة حول من بدأ باطلاق النار وتخلية مسؤوليته ـ باعتباره رئيسا لحكومة لبنان ـ منفصلة عن ضوء اخضر تلقاه ربما عن طريق بري بخفض الحزب بنود قائمة شروطه حتى مستوى صفر ، وهو الموقف الذي اراد ـ بحسب بعض الساسة اللبنانيين الحلفاء للمحورـ وزير الخارجية الإيراني عدم ظهور الحزب به مهما كلف الامر ، يبدو ان المشهد لا يخلو من رائحة تمرّد لكنها خجولة تريد النزول عن سدّة المواقف الى سوق المفاصلة في ذات الوقت الذي لايريد فيه حزب الله خسارة اي جهة بحسب طريقة التعامل معها ، وهو المقتل الذي وقع فيه غيره من حلفاء ايران حين تضطرهم حالة الاعتماد عليها والمتبوعة بحالة الخذلان االتنازل الذي يأخذ شكل الاندماج مع المجموعة .
تعهد ميقاتي بتطبيق القرار 1701 والذي حمل مناورة باتجاهين ، اولهما : يذهب الى اسرائيل ويطلب منها الرجوع عن هدف القضاء على حزب الله وهوما لن تفعله ، وثانيها : يرفع قبعة الاعتذار لايران بتمرّد أمْلَتْه الضرورة ونفاذ طاقة الحزب التي لا تحتمل غضبا أكثر من ايران التي اصرت على اسمترار مصارعته الموت .
ببساطة : اسرائيل لا ترى في ميقاتي ضمانا لأمنها ، كيف لمن يكن طرفا في بدء الهجمات ان يكون آمر لوقفها ؟ كيف لمن يقر بأنّه يرأس حكومة دولة لاتملك عتادا لجيشها يستطيع معه السيطرة على امنها الداخلي ان يضمن امن دولة بعض منشآتها تعادل حجم دولة او تزيد ؟
لقد غاب عن ميقاتي ان اسرائيل تعلم جيدا أن امر تعيين رئيس الحكومة اللبنانية واستمراه مع حكومته او رحيلهم جميعا بيد خصومها ؛ هل يعقل ان ترضى اسرائيل بحكم يكون فيه القاضي خصمها ؟
أتراها اسرائيل غابت عن فهم المغزى من الغياب المسيحي عن بيان ميقاتي الثلاثي والذي يعفي هذا المكون على اختلاف أطيافه والتي تسمح لها تحالفاتها بالمناورة بين تحقيق المغانم وتجاوز المغارم ؟
بيئة التحرك بلا مسؤولية هذه التي اختبأت مختلف المكونات خلفها التي يفقد فيها ميقاتي وزن التعامل كدولة لاعتبارات عدّة أهمها : امكانية تنصله هو ذاته حين يأتي للاعتذار عن انقلاب طيف او اكثر على تعهده.
يشكل الخوف من مجريات الاحداث وتصورات دول المنطقة عن مآلات الأمور يدفع بها الى التخفي خلف ستارات المبادرات الداخلية ؛ منها المؤيد ومنها المعارض ، غير أنهم جميعا لا يخفون قلقهم من مرحلة ما بعد حرب حزب الله.
اسرائيل لن تربح اذا اوقفت الحرب بل ستخسر ، ولن تخسر اذا استمرت فيها بل ستربح ، لكن ربحها هذا سيقابل بخسارة اخرى في موقع اخر لم تحسب اسرائيل له حسابا ؛ ليس هنا مجال الحديث عنه بل سنتركه لموقع آخر .
عادت للإسلام بعد 33 سنة من الردة .. من هي ناهد متولي
قفزة غير مسبوقة في البحث عن الأردن بعد التأهل للمونديال العالم 2026
آخر مستجدات حالة الطقس للأيام القادمة في المملكة
برشلونة يسحق بيتيس في الدوري بفضل ثلاثية توريس
آلاف المغاربة يتظاهرون في طنجة دعما لغزة
ختم تذكاري على جوازات القادمين بمطاري دمشق وحلب
شؤون اللاجئين تحدد عمل المكاتب المتنقلة في إربد
جوائز عربية تعزز ريادة الأردن في الإدارة الحكومية
الناقل الوطني يغيّر معادلة الأمن المائي بالأردن
أزمة مواعيد وأدوية تهدد حياة مرضى السرطان بالأردن
الفاو تطلب 5.2 مليون لدعم الأردن 2026
معان تسجل أعلى هطول مطري بـ22.7 ملم خلال 12 ساعة
خليل الحية: حماس مستعدة لتسليم سلاحها بعد انتهاء الاحتلال
وزارة البيئة تعلن عن حاجتها لتعيين موظفين .. التفاصيل
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
مجلس الوزراء يوافق على تعديل رسوم هيئة الأوراق المالية 2025
وظائف حكومية شاغرة ودعوة آخرين للمقابلات الشخصية .. أسماء
ماهي شبكة الذكاء الاصطناعي اللامركزية الجديدة Cocoon
لأول مرة منذ 14 عاما .. "آيفون 17" يعيد آبل إلى الصدارة العالمية
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025
أوبن إيه آي تعتزم إدخال تحسينات على تشات جي بي تي
الإنفلونزا تهديد صامت في الأردن بلا بيانات دقيقة


