هدنة غزة المرتقبة مصير مجهول أم فخ جديد
بين نيران المعارك وصوت الصمت القسري، تتأرجح غزة بين الأمل المكسور والخوف المجهول. منذ السابع من أكتوبر، حين اشتعل فتيل الحرب، انقسمت الآراء بين من رأى في الحدث نقطة تحول استراتيجية وبين من عدّه لعنةً جديدة حلت على الشرق الأوسط. هكذا بات المشهد معقداً، حيث تداخلت المصالح الإقليمية والدولية، ليجد الفلسطيني نفسه الخاسر الأكبر، يعيش تحت وطأة دمار هائل وخسائر بشرية ومادية فادحة.
في زوايا غزة المهدّمة، تتناثر مشاهد الدمار: بيوت مهدّمة، عائلات مشرّدة، أطفال بلا مأوى، وأمهات تبكي أبناءها المفقودين. هناك، حيث لم يبقَ شيء سوى الذكريات المحطمة والركام، يقف الإنسان عاجزاً أمام حجم المأساة، مردداً:
"ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ** عدواً له ما من صداقته بدُّ".
الحديث عن هدنة مرتقبة ربما يحمل في طياته أملاً زائفاً، إذ يأتي وسط تسريبات عن تقديم تعويضات مالية للمدنيين مقابل ما فقدوه في هذه الحرب الطاحنة. لكن، هل يمكن للمال أن يعيد الروح لمن رحلوا؟ وهل يطفئ رماد الذكريات نار الألم؟ يظل الجواب غائباً وسط أصوات القصف وأشلاء الحلم الفلسطيني المتناثر.
أما عن حركة حماس، التي باتت اليوم محور النقاش الدولي، فقد أصبحت محاصرة بمصير مجهول. البعض يروّج لاحتمالية خروجها من المشهد السياسي والعسكري مقابل ضمانات دولية بتهدئة الأوضاع وإعادة الإعمار، لكن الواقع يشير إلى أن المسألة أكثر تعقيداً مما تبدو عليه. ففي لعبة السياسة الدولية، لا يُصنع القرار لصالح الشعوب، بل وفقاً لمصالح القوى الكبرى التي تتلاعب بمصير المنطقة.
وفي هذا السياق، يرى كثيرون أن إيران، بذكائها الشيطاني كما يصفها خصومها، قد أوجدت لنفسها موطئ قدم جديد في المعادلة عبر توظيف حماس كأداة، في مشهد تتقاطع فيه المصالح الإيرانية مع الطموحات الإسرائيلية لكسر المقاومة. لكن من دفع الثمن؟ هو بلا شك الشعب الفلسطيني الذي يجد نفسه عالقاً في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، سوى كونه ضحية للصراع المستمر منذ عقود.
هل حققت أحداث السابع من أكتوبر أهدافها؟ الجواب مرير، إذ إن الأهداف السياسية والعسكرية ربما تكون قد تحققت جزئياً لبعض الأطراف، لكن الثمن كان باهظاً جداً. فقد خلّفت الحرب وراءها آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من الجرحى، ناهيك عن تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، لتزداد المعاناة الإنسانية التي طالما أرّقت هذا الشعب المنكوب.
"كأن غزةَ طيرٌ في خميلتهِ ** باتت وفي جنحها جرحٌ يناغيها"
هذه الأبيات تلخص مأساة غزة اليوم، حيث لا تكاد المدينة تصحو من مصاب حتى يلاحقها مصاب جديد، فيما يبقى العالم متفرجاً يكتفي بتقديم حلول آنية لا تعالج جذور المشكلة.
تظل هدنة غزة المرتقبة مرهونة بمصالح اللاعبين الكبار، ويبقى الفلسطيني بين مطرقة الاحتلال وسندان التجاذبات الإقليمية، يتشبث بما تبقى له من أمل في غدٍ قد لا يأتي قريباً، مردداً بصوت خافت:
"سنصبر حتى يعجز الصبر عن صبرنا ** ونصبر حتى يأذن الله بالنصرِ".
رئيس فنزويلا لأمريكا: بلادنا لن ترضخ للتهديدات
رسميًا .. بدء إصدار جواز السفر الإلكتروني في هذا الموعد
عباس: على حماس الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد
مدعوون للتعيين في الاقراض الزراعي .. أسماء
59 شهيداً في غزة بنيران الاحتلال منذ الفجر
استحداث تخصصات جديدة وتنظيم فعاليات بعدد من الجامعات
الوزيرة فارسين: الاعتراف بدولة فلسطينية ليس رمزيا
ليفربول يضم المهاجم السويدي إيزاك
ترامب: إسرائيل تكسب الحرب وتخسر الرأي العام
جبهة دبلوماسية أردنية مصرية لوقف الكارثة في غزة
وزارة المياه تبحث تعزيز التعاون الدولي ضمن اتفاقية هلسنكي
بلاغ عن حقيبة ملقاة قرب دوار صويلح والأمن يوضح
دعوة لمواطنين بتسديد مستحقات مالية مترتبة عليهم
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
مثول عدد من الأشخاص بينهم النائب اربيحات أمام مدعي عام عمان
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
وظائف حكومية شاغرة ودعوة للامتحان التنافسي
أول رد من البيت الأبيض على أنباء وفاة ترامب
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
رسمياً .. قبول 38131 طالباً وطالبة بالجامعات الرسمية
الأردن يبدأ تطبيق الطرق المدفوعة نهاية 2025
قبل صدور نتائج التوجيهي اليوم .. تعرّف على كيفية حساب المعدل
مقتل نائب سابق ونجله في مشاجرة شمال عمّان
ادعاءات باطلة من لندن في قضية إربيحات
وظائف شاغرة في سلطة المياه .. تفاصيل