سعد بريشة العقاد
كُتب الكثير في دراسة الشخصية المصرية، لكن من الصعب التوصل إلى نموذج واحد لشخصية مرّت في تحولاتٍ شتى خلال آلاف السنين. هل هي في بعض الزعماء الذين برزوا في التاريخ منذ الفراعنة حتى اليوم، أم هي في الفلاح المصري الأسطوري؟ هو أيضاً وقصته شبه الخيالية مع النيل والصعيد؟ أم في أبو الهول في صمته الغامض؟
حاولت انتقاء شخصية تمثّل ملامح مصر دون سواها. وسوف أغامر - ربما إلى درجة التهوّر - في القول إن سعد زغلول كان الرجل الأقرب إلى تلك الصورة. وقد تسنّى لكتّاب كثيرين أن يتعمّقوا في توصيفه. ولعلَّ أهمّهم وأقدرهم كان عباس محمود العقّاد. أُعجب العقاد بزعيم «الوفد» وحاول أن يرسم كتابة صورة فوتوغرافية، ليس عن رمزيته وألمعيته فحسب، بل أيضاً عن معالمه البارزة. ولم يتردد العقاد في القول إن الشخصية الكاريزمية تحتاج إلى قامة معينة، وليس فقط إلى مواهب أدبية. قال في «شخصيته وأخلاقه»: «إن سعد زغلول قوة نفس وقوة بدن»، من الزعماء الذين أثبتوا صدق القائلين إن متانة البنيان شرط لازم لمن ينهضون بقيادة الأمم ويضطلعون بأعباء السياسة ومصاعب الأمور. تعاوده الأسقام في شيخوخته، ولكنها لم تسلبه ما ركب فيه من الجلَد والصلابة ومكافحة الأسقام، كما كان يكافح العطوب، وعلى الرغم من الربو وتصلب الشرايين وضغط الدم وداء السكر وداء الزلال، بقي الشيخ المسكين قادراً على عمله، ماضياً في تنشيط ما وصل إليه في انبساط نفس وتجدد إقبال.
تراه فترى من النظرة الأولى أنك على مقربة من رجل ممتاز في الصورة كامتيازه في الطبيعة، وطلعته تذكرك على الفور طلعة الأسد في بأسه، ونبله، وليس بين الوجوه الآدمية ما هو أشبه بالأسد في قسماته ومهابته من وجه سعد زغلول.
له قامة مديدة ووجه أقرب إلى البياض ورأس مستطيل، وجبين يميل إلى السعة، وينحدر قليلاً إلى الأعلى، وعينان ثاقبتان فيهما انحراف قليل نحو اللحاظ، يطبقهما أحياناً عند الحماس والغضب، فلا تنفتحان إلا بمقدار ما ينطلق منهما الشعاع كأنه سهم نافذ، وله صدغان ناتئان وأذنان بسطاوان، وأنف منفرج واسع المنخرين، وفم أحمر الشدقين، كما يصف العرب أفواه الخطباء، وذقنه من تحت ذلك بارزة في غير حدّة ولا استعراض كثير، كأنه مفصل من زوايا حديد، لا من اللحم والعظام.
يحمل ذلك الوجه عمقاً راسخاً على منكبين عريضين وصدر... نفذ الرصاص عن قرب إلى ذلك الصدر، فاندمل الجرح بعد أيام، وتألبت أسقام الشيخوخة وسكرات الموت ونبضه لم يزل موزوناً «سليماً» إلى ما قبل الموت بساعات معدودات.
أورنج تتابع مسيرة المستفيدين من منح نفرح بالحسين .. فيديو
استشهاد الصحفي حسام شبات بفصف سيارته
مكملات غذائية هي مجرد خرافة تسويقية في إنقاص وزنك
بعد النجاة من الموت .. صاحب أذان نهاية العالم يروي التفاصيل
الملك يزور مركز البنيّات للتربية الخاصة
لماذا يجب أن تتداول في سوق الفوركس
القبض على آسيوي يرسل روابط احتيالية للمواطنين داخل شقة بعمّان
الملك يستقبل رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم
الغول يستقيل من حزب الاتحاد الوطني الأردني
الفوسفات ترفع رأس مالها إلى 300 مليون دينار
إتلاف 66 طنا من اللحوم الفاسدة في العاصمة عمان
النائب الأول لرئيس النواب:الاحتلال يسعى لجعل التهجير أمرا واقعًا
رئاسة الوزراء تنشر التقرير الرابع في المواقع التي تفقدها رئيس الوزراء
بالفيديو فرحة ولي العهد والأميرة سلمى بالهدف الثالث للنشامى
تساقط غزير للثلوج على عجلون فجر الجمعة .. فيديو
تساقط الثلوج على الكرك .. فيديو
استشهاد أبو عبيدة ورفاقه في مذبحة الفجر الدامي .. آخر التطورات
موعد تحري واعلان عيد الفطر في الأردن
قضية طهبوب: تشهير لا يُغتفر وتضامن لا يُكسَر
مهم بشأن رؤية هلال شوال وموعد عيد الفطر
مع غياب كيم كوريا الجنوبية تحذر من موسى التعمري .. ماذا قالت
موعد انحسار المنخفض الجوي عن المملكة
الكشف عن تفاصيل جديدة بحريق دار الضيافة للمسنين
تفاصيل الحالة الجوية المتوقعة الثلاثاء
منخفض جوي يؤثر على الأردن وزخات ثلجية بهذا الموعد
هل الدخان غير مفطّر بنهار رمضان .. المفتي البلاونة يجيب