ضبط أطنان من الضمائر الفاسدة
من بداية الشهر الفضيل ونحنُ نقرأ ونسمع عبر وسائل الإعلام من شاشات وصحف بأنواعها وقنوات ومواقع التواصل الاجتماعيّ عن ضبط أطنان من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري، والّتي كان تجّار الحرام يحاولون طرحها في الأسواق لبيعها للمواطن الّذي بالكاد يجد مبلغا لشرائها، ويستغل تجّار الحرام إقبال المواطنين على اللحوم سواء كانت بيضاء أم حمراء في هذا الشهر الفضيل أكثر من بقية الشهور فيروجون لهذه اللّحوم عبر العروض، إلا أنّ صحوة كوادر البلديات وكوادر هيئة الغذاء والدواء – مشكورين- كانوا لهؤلاء اللّصوص بالمرصاد فحموا المواطنين، وكشفوا خداع المُخادعين.
إنّ اكتشاف فساد اللّحوم ومعرفة عدم صلاحيّتها للاستهلاك البشري له طرائق يعرفها المواطن أحيانا، وتحتاج إلى المختصّ أحيانا كثيرة؛ فالرائحة والملمس والشكل والطعم أمور يمكن من خلالها تحديد الصلاحية من عدمها، وبالرغم من أنّ لصوص اللحوم الفاسدة يحاولون إظهارها صالحة من خلال تجميدها مثلا، أو إضافة بعض الموادّ إليها إلا أنّ المُختصين يكشفونها.
ولكنّ السؤال الّذي يطرح نفسه: كيف لنا أن نكتشف فساد الضمائر؟!
فهؤلاء التجّار عديمو الضمير والإنسانية يعيشون بين ظهرانينا، ويُعلنون لنا أنّهم حريصون على حياتنا وصحّتنا، وأنّ لحومهم مميّزة، مع أنّها فاسدة كضمائرهم، بل ضمائرهم اشدّ فسادا، وأنّ عروضهم تكون لتخفيف العبء عن جيب المواطن، وبأنّهم يشعورن مع المواطن، ويسعوْن لإرضائه، وهم في الحقيقة يغزون جيبه، ويهاجمون صحّته، دافعهم الوحيد الربح السّريع، ولا يهمّهم أكان حلالا أم حراما، بل هم يُدركون أنّه ربحٌ حرام خالص.
ربّما ليس هناك طريقة لكشف فساد ضمائر هؤلاء قبل ترويجهم لسمومهم وطرحها في الأسواق إلا وعيَّ المُواطن وقيامه بالتبليغ حين يشكّ بأنّ تاجرا يبيع الفاسد من اللّحوم، ولكن إذا وقعت الفاس بالراس كما يقولون، فالمناص الوحيد لكشف فساد ضمائر هؤلاء هو التشهير، نعم التشهير باسم الشركة أو المحلّ أو المسلخ واسم مالكه ومن تواطأ معه، فالتشهير في المجتمع قد يكون حلًّا ناجعا مُفيدا لجعل لصوص اللّحوم يفكّرون ويعدّون للعشرة قبل فعلتهم الشنيعة.
أمّا قضاؤنا الأردني المشهود له بالنزاهة فدوْرُه في هذه القضايا كبير، فتغليظ العقوبات على المُتاجرين بصحة المواطن وبالأمن الغذائي للوطن سيكون فاصلا في مثل هذه القضايا.
وإنّي أتطلع إلى اليوم الذي أقرأ فيه عبر وسائل إعلامنا العنوان التالي:
ضبط أطنان من الضمائر الفاسدة لتلاعبها بصحّة المواطنين.
حرام تطلعوني شيطانة .. أنغام ترد باكية على الاتهامات
محمد شاهين يوثق ليلة عمره بكليب من تصميم''AI'' .. صور
فاطمة الصفي تروي أصعب تجربة في مسيرتها الفنية
نبيلة عبيد تطالب بالحفاظ على شقتها
رونالدو رفض فاشتريتها بنفسي .. جورجينا تروي علاقتها بالحقائب
من صورة إلى شخصية ناطقة تقنية ثورية قيد التطوير
آبل تطوّر خوادم تعتمد على شرائحها الذكية
روبوتات ميتا تبادر بالحديث تجربة جديدة تثير الجدل
تحديث مثير للجدل في Gemini هل يقرأ تطبيقاتك
ليفربول يواصل دعم عائلة ديوغو جوتا بعقده الكامل
Pixel Buds 2a سماعات جديدة بألوان نابضة قد تُطلق قريبًا
مهندس يخدع شركات ناشئة ويعمل في 5 وظائف بنفس الوقت
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً