غزة تكتب المجاعة بحروف الدم والانتظار .. تقرير

mainThumb

21-07-2025 12:31 PM

عمان - السوسنة - خالد الطوالبة

منذ سبعة آلاف رغيف لم يُخبز، ومئة ألف ملعقة لم تجد فمًا، تُولد غزة من جديد… لا من رحم الحياة، بل من وجع المجاعة. هناك، على طرف هذا العالم، حيث الشمس تشرق ثم تعتذر، والمطر ينزل ولا يصل، وحروف القصائد تُكتب بالحبر لا بالطحين، يقف الجوع وجهًا لوجه مع طفولة أُجهضت مبكرًا.

في غزة، الطفل يُدعى "جوع"، وأمه "صمت". ينام على التراب ويحلم برغيف لا يأتي، وإذا جاء، جاء مبللًا بدماء أخيه. ليس هذا تقريرًا إخباريًا، بل صوت الحقيقة العارية: صوت المعدة وهي تصرخ، وصوت الرغيف يُعدَم أمام عيون طفل ظنّ أن الخبز حق، لا أمنية.

نحن لا نروي حكاية عابرة، بل نفتح كتابًا كُتب بالدمع والعرق، عنوانه: "غزة تأكل ظلّها". إنها قصة مدينة لا تذرف دمعًا، بل تقتات على خيبات العالم، وتنتظر خبزًا لا يأتي.

ابقوا معنا… ففي فصول المجاعة، تُروى تفاصيل تخجل المقابر من سردها .  

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد