هل يولد راشفورد في برشلونة من جديد

mainThumb

24-07-2025 01:04 AM

صنع انتقال ماركوس راشفورد الحدث في اسبانيا وانكلترا رغم أن الأمر يتعلق ​بإعارة لمدة موسم واحد قادما من إعارة أخرى تمت منتصف الموسم الماضي باتجاه أستون فيلا، بعد أن ساءت علاقته بادارة المان يونايتد وجماهيره خلال الفترة الماضية بسبب تراجع مستواه الذي كلفه مكانه في المنتخب الإنكليزي خلال اليورو الأخير وبعده، حيث التحق “الغزال” بالبارسا وانضم الى تدريبات الفريق مقابل راتب سنوي يقارب 14 مليون يورو، مع خيار الشراء مقابل 30 مليونا نهاية الموسم، بعد أن كان سعره يتراوح بين 60 و80 مليون يورو قبل موسمين، ويعد أحد أفضل مهاجمي العالم، لكن تراجع مستوى ونتائج فريقه انعكس على معنوياته بالسلب وعلى مردوده ومستواه، قبل أن يعار للمرة الثانية في ظرف ستة شهور على أمل استعادة امكانياته.
وسائل الاعلام الاسبانية تحدثت عن استفادة البارسا من بديل استراتيجي في الهجوم لكل من رافينيا ولامين جمال وليفاندوسكي، وعن اتفاق ضمني بين المدرب الألماني فليك واللاعب الإنكليزي على ضرورة القبول بالجلوس في كرسي الاحتياط مبدئيا، وهو الأمر الذي يكون قد قبل به اللاعب على أمل العودة الى مستواه، ومن ثم العودة بقوة الى مانشستر يونايتد أو الانتقال نهائيا الى البارسا في تجربة خارجية جديدة مع أحد أكبر وأشهر الأندية في العالم، يؤكد من خلالها أن ادارة المان أخطأت في حقه عندما تخلت عنه منتصف الموسم الماضي معارا الى أستون فيلا، وكررت العملية مع البارسا مع بداية هذا الموسم، في انتظار التخلص منه كليا لأسباب شخصية وانضباطية أكثر منها فنية.
ماركوس راشفورد قبل تخفيض راتبه مقابل الانتقال الى البارسا، على البقاء في كرسي احتياط مانشستر يونايتد، وبدا متحمسا جدا لتقديم موسم كبير يعود من خلاله الى مستواه ويثبت جدارته بارتداء قميص البارسا الذي يسعى لتكرار تتويجات الموسم الماضي، والفوز بلقب دوري الأبطال الذي يغيب عن خزائنه منذ عشر سنوات، رغم أن بعض المحللين اعتبروا استقدام راشفورد ولو لموسم واحد مغامرة قد تربك مهاجمي البارسا، وتؤثر سلبا على منظومة لعب الفريق بانضمام لاعب متعود على أساليب لعب مختلفة، ويتميز بسلوكيات كانت سببا في المشاكل التي وقع فيها مع المدرب البرتغالي أموريم وادارة المان يونايتد، ومع جماهير النادي التي غضبت منه كثيرا ما أدى الى تراجع شعبيته بعد أن كان واحدا من ألمع اللاعبين في النادي والمنتخب الإنكليزي.
وفي المقابل، عبر ريو فيرديناند قلب دفاع مانشستر يونايتد السابق عن تفاؤله بعودة اللاعب الى مستواه الحقيقي مع البارسا بشرط تغيير أسلوب لعبه، موضحا في تصريحات نشرتها صحيفة “ميترو” البريطانية أنه لم يكن يتوقع أن تتاح لراشفورد فرصة اللعب في البارسا بسبب تراجع مستواه في الموسمين الماضيين، ما يدفعه للاستثمار في التجربة الجديدة وتقديم الاضافة المنتظرة منه في فريق يملك كل مقومات التألق. في حين ذهبت تحاليل أخرى الى اعتبار صفقة راشفورد في البارسا أنسب بكثير من استقدام مهاجم بلباو نيكو وليامز، أو ليفربول لويس دياز لأن اللاعب الانكليزي يملك مرونة تكتيكية تجعله بديلا مثاليا لعدة مراكز هجومية، وبالتالي فان الصفقة لم تكن عشوائية، بل جاءت مدروسة بطلب من المدرب الألماني هانزي فليك الذي أدرك أن لامين جمال ورافينيا وليفاندوسكي لا يمكنه خوض كل مباريات الموسم بنفس الوتيرة.
المداورة والمنافسة على البطولات المختلفة الموسم المقبل تتطلب في نظر الكثير من المتابعين لاعبين من حجم راشفورد قادرين على القيام بأدوار مختلفة داخل الملعب، خاصة إذا تأقلم بسرعة مع الحياة الكتالونية وغرفة ملابس البارسا، والضغوطات الإعلامية والجماهيرية المختلفة عن انكلترا، وتخلص من أنانيته وسلوكياته السلبية التي تسببت في تراجع مستواه وتضييع مكانته الأساسية مع المان، و​مكانته في المنتخب الانكليزي، فهل يولد راشفورد من جديد ويعيد بعث مشواره بسرعة، أم أن بداية النهاية المبكرة ستكون في برشلونة؟

إعلامي جزائري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد