300 نازح من السويداء يصلون دمشق بإجلاء طارئ

mainThumb
قافلة مساعدات سورية وأممية انطلقت من دمشق لإغاثة نازحي السويداء في درعا

26-07-2025 11:28 PM

السوسنة - في ظل استمرار التوتر الأمني والإنساني بمحافظة السويداء، انطلقت اليوم السبت قافلة مساعدات إنسانية مشتركة من الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من المنظمات الأممية من العاصمة دمشق باتجاه محافظة درعا، بهدف تقديم الإغاثة للعائلات النازحة جرّاء الأحداث الأخيرة، وذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية عبر قناتها على "تليغرام".
القافلة تأتي ضمن سلسلة تحركات استجابة لتداعيات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها السويداء بين 13 و20 تموز/يوليو، والتي خلّفت 426 قتيلًا وفقًا لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأدت إلى نزوح واسع خاصة بين العشائر البدوية التي قالت "سانا" إن العديد من أفرادها كانوا محتجزين على يد مجموعات خارجة عن القانون، قبل أن يتم استقبال 248 منهم في محافظة درعا مساء الخميس.
وفي سياق متصل، أعلن الدفاع المدني السوري اليوم السبت عن نجاح القافلة الإنسانية الخامسة في تنفيذ عملية إجلاء جديدة للمدنيين الراغبين بالخروج من السويداء، حيث عبرت القافلة من خلال معبر بصرى الشام، وضمت نحو 300 شخص، إلى جانب 20 جريحًا و8 جثامين لضحايا المواجهات.
وأوضح الدفاع المدني في بيان عبر "تليغرام" أن عمليات الإجلاء تأتي ضمن جهود مستمرة لتخفيف الكارثة الإنسانية التي يواجهها السكان، والتي تطال أيضًا المصابين والضحايا في ظل نقص الخدمات الطبية واللوجستية.
وفي تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن خروج الأهالي من السويداء مؤقت، وأن الحكومة تعمل على تأمين العودة الآمنة لجميع العائلات حال استقرار الأوضاع، مشددًا على أن الدولة تتابع الوضع الإنساني والأمني عن كثب.
وتحاول الإدارة السورية الجديدة، التي تولّت السلطة عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتواء الأزمة عبر إعلان أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار حتى الآن، إلا أن الاتفاقات الثلاثة الأولى لم تصمد طويلًا، حيث تجددت الاشتباكات إثر تصرفات جماعة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ عقل الطائفة الدرزية، وسط تقارير عن انتهاكات بحق أبناء العشائر البدوية من السنة، شملت التهجير والتضييق.
وتؤكد مصادر ميدانية أن الأوضاع في السويداء ما تزال بحاجة إلى تحرك سياسي وإنساني متكامل، في ظل هشاشة اتفاقات التهدئة، والانقسامات التي تعصف بمكونات المجتمع المحلي، مما يستدعي دعمًا دوليًا لإعادة الاستقرار وضمان الحقوق الإنسانية للجميع.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد