نقلة نوعية في علاج تساقط الشعر دون جراحة

mainThumb
تساقط الشعر

01-08-2025 06:25 PM

السوسنة - أعلن فريق علمي دولي عن اكتشاف جديد قد يُحدث نقلة نوعية في مجال علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر، وذلك بعد تحديد خمسة أنظمة جزيئية رئيسية مسؤولة عن تنظيم نمو الشعر ودورته، ما يُمكّن من تطوير أساليب طبيعية غير جراحية لاستعادة الشعر، دون الحاجة إلى الأدوية أو عمليات الزراعة، وفق ما أوردته دورية "Stem Cell Research & Therapy" ونقلته صحيفة "تايمز أوف إنديا".

وسلطت نتائج الدراسة الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه الخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها.

وقد بيّنت أن الصلع الوراثي، الذي يُعد الشكل الأكثر انتشارًا لتساقط الشعر، لا يرتبط بفقدان دائم لبصيلات الشعر كما كان يُعتقد، بل ينتج عن خلل داخلي في الاتصال بين الأنظمة البيولوجية، يؤدي إلى إدخال تلك البصيلات في حالة خمول مطوّلة.

وأوضحت الدراسة أن هذا الخلل في الإشارات البيولوجية لا يُميت بصيلات الشعر، إنما يُعيق تجددها. وبناءً عليه، يمكن إعادة تنشيطها عبر تحفيز الإشارات الإيجابية وحجب المؤثرات المثبطة، إلى جانب اعتماد تدخلات دقيقة قائمة على العلاج الجيني والخلايا الجذعية.

ويتوقع الباحثون أن تُتيح هذه النتائج تطوير علاجات شخصية دقيقة، تتماشى مع الخصائص الجينية والهرمونية لكل فرد، وتعتمد على التكنولوجيا الحيوية دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو دوائي تقليدي.

كما يُمكن أن تشكّل هذه الخطوة بداية لتحول جذري في مفهوم علاج الشعر، من مجرد تغطية ظاهرية إلى استعادة فعلية للنمو الطبيعي.

وقد بيّنت التجارب الأولية التي أُجريت على نماذج حيوانية أن تطبيق تركيبات علاجية منخفضة التركيز يُسهم في تقليل مؤشرات التساقط، بينما أدت الجرعات العالية إلى تفاقم الحالة، ما يُبرز أهمية تصميم خطط علاجية دقيقة تأخذ في الاعتبار تركيبة الإشارات ومعدلات الاستجابة.

وتشير النتائج إلى أن بداية التجارب البشرية قد تنطلق خلال العامين المقبلين، وسط آمال بأن يُسهم هذا الاكتشاف في تقديم حلول فعالة للأفراد الذين يعانون من الصلع الوراثي أو تساقط الشعر النمطي، مع إمكانية تطبيق تقنيات حديثة تُعيد تنشيط دورة النمو الطبيعي للبصيلات عبر دعم الوظائف الجزيئية.

اقرأ ايضاً:



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد