مقتل شاب ليبي خلال محاولة سرقة سيارته في طرابلس

mainThumb
لحظة إطلاق الرصاص على الضحية

08-08-2025 09:00 AM

السوسنة - هزّت جريمة قتل بشعة الرأي العام الليبي، بعد أن أقدم أربعة مسلحين على إطلاق النار على شاب في الطريق العام بمنطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس، أثناء محاولتهم سرقة سيارته، في حادثة أثارت موجة من الغضب الشعبي والاستنكار الواسع على منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الشاب أحمد الشارف تعرّض صباح الخميس لهجوم من قبل مجموعة مسلحة حاولت إيقافه بالقوة أثناء مروره بأحد شوارع منطقة جنزور في طريقه إلى مقر عمله، بهدف افتكاك سيارته، إلا أنه تمكن من الفرار، غير أن الجناة لاحقوه وأطلقوا النار عليه، ما أدى إلى إصابته وفقدانه السيطرة على المركبة التي اصطدمت بسيارة نقل قمامة، ليلقى حتفه في موقع الحادث.

وقد وثّقت كاميرا مراقبة تابعة لأحد المحلات القريبة من موقع الجريمة لحظات وقوع الحادث، حيث أظهرت توقف سيارة الضحية، واقتراب سيارة أخرى منها، ونزول أحد المسلحين وهو يحمل سلاحًا، ليبدأ بإطلاق النار على الشاب، الذي حاول الهرب قبل أن تصطدم سيارته وتفقد السيطرة.

وأثارت هذه الجريمة حالة من الصدمة في أوساط الليبيين، الذين عبّروا عن غضبهم من تصاعد وتيرة الجرائم في العاصمة طرابلس، في ظل ما وصفوه بانفلات أمني وسيطرة الميليشيات المسلحة، مطالبين الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الظواهر الخطيرة.

وفي هذا السياق، كتب المدوّن خليل الحاسي على صفحته بموقع "إكس" أن مقتل الشاب أحمد الشارف رمياً بالرصاص لا يُعد مجرد جريمة عابرة، بل يعكس نمطًا يوميًا من السطو المسلح وافتكاك السيارات، مشيرًا إلى أن طرابلس باتت ساحة مفتوحة للجريمة المنظمة والمسلحة، في ظل غياب الردع الأمني الفاعل.

كما علّق المدوّن حمزة الأحمر على الحادثة قائلاً إن الجريمة المروّعة التي وثّقتها كاميرات المراقبة لا تهزّ فقط ضمير المجتمع الليبي، بل تدق ناقوس الخطر بشأن تنامي ظواهر التعدي على أرواح الأبرياء في وضح النهار، داعيًا إلى تحقيق شفاف وسريع وردع حازم للجناة.

وفي استجابة سريعة، أعلنت مديرية أمن جنزور أنها تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين في جريمة قتل المواطن أحمد الشارف في وقت قياسي، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات القانونية تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحقهم.

اقرأ ايضاً:

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد