اتركوهم يموتون بغيظهم

mainThumb

26-10-2025 11:06 AM

عندما يستعرض النكرات والمنافقون على الفضائيات ويدلون بتصريحات صادمة ومخالفة للرأي العام ونبض الشارع او يكتبون على صفحاتهم على المنصات الرقمية ما يتناقض مع المنطق والحقيقة والأعراف والتقاليد فهذا طبيعي جدا لانهم بدون ذلك لن تلتفت الأنظار اليهم او يشعر احد بوجودهم
ولكن الشيء الغريب ان يقوم البعض بالرد عليهم بصورة مبالغة فيها وبهذا يصبحون حديث الشارع والمنصات رغم تفاهتهم وهذا ما يسعون اليه حتى لو طالتهم المسبات والشتائم ووصلت الى جذورهم وقبورهم
لانه عندما يتكلمون او يكتبون يسمعهم او يقرأ لهم اعداد لا تتجاوز اصابع اليد لتفاهتم وتدني مستوياتهم في الحديث او الكتابة شكلا ومضمونا
ولكن عندما يتم الرد عليهم من شخصيات وازنة ومحترمة تبدأ الاسئلة و الاستفسارات عنهم وعن كتابتهم وهنا تزداد الاعداد المتابعة لهم والتي تسال من هم واين هم الخ من هذه الاسئلة وهذا بحد ذاته يعطيهم قيمة موقتة وتسمن أطرافهم وترتفع أنوفهم لانه كما يقال في المثل الشعبي ( هناك من يسمن من أذنه ) بالمديح او بالشتيمة
وذلك ينصح بعد اعطائهم لحظة تفكير من اوقاتكم حتى يموتوا بغيظهم
وهنا يحضرني أبيات شعر للامام الشافعي رحمة الله عليه ،،
" إذا نطق السفيهُ فلا تُجبْهُ
فخيرٌ من إجابته السكوتُ
فإنْ كلَّمتُهُ فرَّجتُ عنهُ
وإن خليتُه كمداً يموتُ!"



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد