عندما يبكي الرجال

mainThumb

01-01-2019 01:48 PM

الشيخ رائد صلاح ، شيخ الأقصى بلا منازع فهو أبرز الشخصيات الفلسطينية التي تبذل جهدها لخدمة المسجد الأقصى المبارك ،فهو رئيس جمعية رعاية الأقصى والمقدسات الفلسطينية ، ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل .
 
الشيخ رائد صلاح نقلته السلطات الصهيونية الاثنين من محبسه في "كفر كنا"  إلى مدينته " أم الفحم " في شمال فلسطين واستقبله الآلاف  المواطنين واحتفوا به ، لكن المحتل أفسد فرحتهم ووضعة في الحبس المنزلي ومنعه من التواصل مع الإعلام والصلاة في المسجد القريب من بيته أو اللقاء مع الجمهور .    
 
بكى الشيخ رائد صلاح لمنعه من خدمة الأقصى ، وصلاة الجماعة في المسجد  ، والتواصل مع المواطنين وخدمتهم ، بكى على الحال المزرية التي وصلنا إليها كعرب ومسلمين بحيث أصبحنا غير قادرين على ان نفعل شيئا .
 
حالنا لا يسر صديق ولا يغيظ عدو ، دولنا تمزق ويدنسها المحتل ، نتسابق إلى إرضاء العدو والظالمين على حساب كرامتنا وديننا ، نقاتل بعضنا البعض ونضيق الخناق على الشرفاء من بني جلدتنا ، ولا نريد لأحد أن ينادي بالإصلاح أو ينطق بكلمة الحق ، نكمم الأفواه ونريدها أن تسبح بحمد الزعيم الأوحد فقط .
 
أما في بلدي : بأي حق يُعتدى على رجل وطني ألقى محاضرة في الناس لعلها لا تعجب البعض ، باي حق تُمنع بعض الفعاليات ويُسمح للبعض ، بأي حق  يُعاقب أهل مدينة كبرى ويُحرمون من الخدمات لأنهم انتخبوا حزبياً إسلامياً رئيساً لبلديتهم  باي منطق وأي دين يكيد الناس لبعضهم ويقاطع الأخ أخاه وجاره بل ويتآمر عليه .
 
لا تبك أيها الشيخ الرائد " رائد صلاح " فإني أرى من بين الرماد نصراً قادماً بإذن الله ، فاشتدي أزمة تنفرجي ، هكذا علمتنا الحياة ، ستعود إلى أقصاك وتصلي فيه وستعود لنا كرامتنا وهيبتنا ، وسننعم بالحرية في اوطاننا ، ما دام فينا رجال من امثالك ، وأرجو أن يحمل لنا هذا العام الجديد كل جديد ومفيد .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد