الاستاذ بائع الزغاليل .. علي عبد الرحمن عودات
كشجرة مثمرة اهملها صاحبها فانتحلت صفات الشوك واستباحتها الحشرات وهاجمتها الديدان والصراصير..جلس الاستاذ محمود على صندوق بلاستيكي ينظر للبعيد في استغراق تأملي حزين وقد قلص قليلا عينيه الرماديتين ليحد بصره او ليتق شعاع الشروق المتلألئ و على شفتيه ابتسامه مستهترة..على يمينه اكياس حوت ادوات منزلية والعاب صينية رخيصة الثمن وعلى يساره ابنه ذو الاعوام الثمانية حليق الرأس بارز الاضلاع ينتعل حذاءاً متأكل الاطراف مبدلاً يمناه بيسراه لقلة الاكتراث والاهتمام الأُسري وراح يحوم امام بسطة ابيه في سوق«الحرامية»ليساعده في بيع المفكّات المستعملة والريموتات والعاب الاطفال وكتب الادب والتاريخ ودواوين الشعر القديم التي بدت السلعة الوحيده التي لم تمسها يد البشر يتعامل بالصدق ويدرع بالامانة قانعا بالرزق الحلال ..
هكذا التقيت بالاستاذ محمود استاذ اللغة العربية الذي كان غالبا المرجع الاول في قضايا البلاغة والشعر الجاهلي القديم الذي كان مغرما به فتصافحنا محاولين استرجاع مناظرات الشعر القديمة لكن سوء الحال والمآل قتل حرارة الوصال وتبادلنا قليلا من الكلام وكثيرا من الصمت وقالت الاعين ما لم تقله الالسن وسألني عما ابحث فقلت له في محاولة لرسم ابتسامة على شفتيه البائستين ابحث عن «ديتش بلدي شغل مكموره» فقال وبسمة بريئة قد اعتلت محياه الاسمر اذهب الى اخر السوق واسأل عن الاستاذ عيسى وستجد عنده «ديوك وبيض بلدي وزغاليل اذا بدك» فتركته لتجارته وانطلقت باحثا عن الاستاذ عيسى وقد ذكرني رثاثة مظهره بمكانة الفكر في بلدي ومكانة المعلم في مجتمعي وصدق المقولة المتداولة بين العجائز ان من ازدادت ثقافته في هذا البلد ازداد بؤسه و «اهنيال الي ما بفهم» فأولئك الحمقى الذين يتنعم ابنائهم بفواكه العلوم اللذيذة لا يعرفون كم مرة ادمى الشوك يد المعلم الفلاح لاستنباتها وهؤلاء الذين يتفاخرون بهندسة ابناءهم وطب بناتهم لا يعرفون كم احرقت النار يد المعلم المنير ليضيئ لهم طريقهم فهاجموه وضيقوا عليه ولم يعلموا ان المعلم كالباروميتر الزئبقي الذي ان ارتفعت مكانته دل ذلك على تحضر المجتمع وتقدمه وان هبطت مكانته وصار بائعاً للزغاليل والبيض فليس ذلك عيبا فيه وانما عيب في المجتمع ودليل صارخ على تأخره وانحطاطه....
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق