الشاعر العباسي أبو العتاهية
السوسنة - أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم ، ولد في قرية صغيرة تسمى عين التمر في الأنبار سنة 130 هـ ، ثم انتقل والده إلى الكوفة ، كان من أسرة فقيرة لا تعتز بشيء ، و كان مولى لبني عنزة ، و يقال أنه من أصل نبطي ، و كان والده يعمل حجّاما ( يعالج الناس بالحجامة ) ، و أخوه يعمل في صناعة الجرار و كان أبو العتاهية يساعده في عمله أحيانا .
اقرأ أيضا:قصة المثل الشهير .. الله يهني سعيد بسعيدة
و نشأ أبو العتاهية في الكوفة و تردد على أماكن العلم المختلفة فيها ، و التقى علماء الكلام و الشعراء ، و استمع لعلماء الدين ، فكانت ثقافته الدينية ثقافة واسعة جدا . كما استقاد من سوق الكناسة – سوق أدبي في الكوفة – إذ التقى بالأعراب و الشعراء و استمع للأخبار و الشعراء .
مال في أول حياته للمجون و الخلاعة ، و يقال إنه كان مخنثا يتشبه بالنساء ، و ذلك لأنه عاش في الكوفة مهد العلويين والشيعة ، و كان العباسيون يخافون من العلويين ، فكثر الجواسيس و كثرت الأعين ، فخاف أبو العتاهية و لجأ لحياة المجون ، فالذين يترددون على أماكن المجون لا يشكلون خطرا على العباسيين . و قد صور في شعره هذا الجانب – جانب المجون و اللهو و الخمر - .
ثم انتقل إلى بغداد و ذلك كغيره من الشعراء حين ينتقلون إلى العاصمة ليمدحوا الخلفاء ليتكسبوا ، و أراد إلى جانب ذلك أن يستزيد من الثقافة ، فانتقل إلى بغداد بمساعدة المغني إبراهيم الموصلي ، و أوصله إبراهيم الموصلي إلى المهدي ، فأغدق عليه المهدي المال ، و تعلق أبو العتاهية بجارية من جواري زوجة المهدي تسمى عتبة ، و تغزل بها غزلا عفيفا ، و حاول المهدي أكثر من مرة أن يمنعه ، لكنه لم يمتنع ، فقال له المهدي : " أنت إنسان معتّه " أي ضعيف العقل أو أحمق ، و من هنا عرف هذا الشاعر بأبي العتاهية .
و ظل في بغداد على صلة بأصحاب الشأن ، فمدح المهدي و مدح قائد المهدي و واليه على طبرستان ، و مدح الهادي ، و مدح الرشيد ، و الأمين و المأمون ، لكنّه لم يوفق في مدح البرامكة ، لأن البرامكة كانوا مشغولين بشعرائهم كسلم الخاسر و مسلم بن الوليد ، و أبان بن عبد الحميد ، فهجا البرامكة بعد نكبتهم .
و في زمن الرشيد سنة 180 هـ ، تحول أبو العتاهية من القول في المجون و اتجه إلى شعر الزهد ، ومع ذلك ظل يطلب المال و يلح في الطللب ، فلم يكن زهده خالصا ، و ظل حتى وفاته سنة 211هـ يقول شعرا في الزهد .
و قد كان أبو العتاهية من الشعراء المطبوعين ، فقال الشعر في العديد من الموضوعات : المجون و الزهد و الهجاء و الرثاء و المدح و الغزل .
و قد مال في شعره إلى السهولة و الرقة و السلاسة ، و ابتعد عن الجزالة و الرصانة في أسلوبه و ألفاظه ، و ابتعد عن المقدمة الطللية ، و لا يذكر الأطلال إلا عرضا ، و تأثر بأساليب علماء الكلام ، و بالقرآن لفظا و معنى .
رئيس عمان الأهلية يلتقي أعضاء الهيئة التدريسية القدامى والجدد
إنقاذ سائح برتغالي علق يومين في نفق بإسطنبول
ارتفاع جنوني لأسعار الذهب في الأردن اليوم
اليرموك تستقبل وزير التعليم السوري لتعزيز التعاون الأكاديمي
معلومات مهمة عن الأورام الليفية الرحمية
مهم من حماس بشأن ملف السلاح والتنازل عن السلطة
جمهور ياسمين صبري في حيرة بعد تصرف مفاجئ على إنستغرام
تفاصيل قلادة النيل التي منحها السيسي لترامب
ترامب سيحضر توقيع اتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا
الإفراج عن متهمين بقضية الدرونز .. أسماء
القطاع الحكومي يعلن عن برنامج توظيف شامل .. رابط
التَعلُّم ومراحل التعليم في الأردنّ!
الجمارك: تطبق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات
رئيس مجلس أمناء الكلية الجامعية للتكنولوجيا يلتقي الهيئة التدريسية
إعلان أوائل الشامل للدورة الصيفية 2025 .. أسماء
تقدم وإرادة تبحثان تعزيز العمل الكتلوي بعد الاندماج
نواب يبحثون آثار القمار الإلكتروني
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري