قصيدة إلى مقامه الشريف

mainThumb

30-10-2020 09:28 PM

من الفقير إلى ربه تعالى؛ سمير شريف استيتية إلى محبي سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، أزجي إليكم أعظم التهنئات بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم، فاحتفوا بهذا اليوم واحتفلوا به، وأرفع هذه القصيدة إلى مقامه الشريف:

يـا خير مَـنْ عَبَدَ الإلـهَ وَوَحّـدا... وحَباهُ ربـي بـالكتاب وأيّدا
أصفى الخلائق في السريرة والمَلا ... وَأجَلّهمْ شرفـاً وأكرمهمْ يَدا
قمرُ القلوبِ إذا ادْلهَمّتْ ظلمـةٌ ... ودوا النفوس إذا دواها أجهدا
وبعلمـه، وبحلمـه، وبرفـقــهِ ... وبنوره دخل القلوب فأسعدا
هــذا نبيّ، والنّــبُوّةُ تاجُـــهُ ... هـذا رسول الله والعَلمُ الهـدى
وبهِ أعاد الراشدينَ لِرُشْدِهـم ... وبه هدى للصالحات من اهتدى
وأعـاد للعدل المُغَيّبِ ســيفُهُ ... فغـدا بوجـه الظالـمين مـجردا
هذا الذي قد حَلّ فينا حُبُّـهُ ... فبحبّهِ تجلـو القلوبُ من الصّدا
هذا الذي جمع القلوب لغايـة ... فلِـمَ التفرّقُ في مضاربنا شَدا؟
أمضى تـمَزُّقُنا سيوفَ عدوّنا ... فـأبـاح فيـنا ما أبـاح وأجهدا
هذا النبيّ وكل حُسْنٍ بعضُهُ ... قلب المحاسن فـي النبيّ تجسدا
فـي دين أحمدَ لا تسودُ لظالمٍ ... عُقبى، فـإنّ الظلمَ مرتعُهُ الردى
فالناسُ كلُّهمُ لغايتهم، فلا ... بغيٌ يـدومُ، ولا الظلامُ تأبـّدا
وهُمُ لنشأتِهِمْ ، فلا يعلـو بها ... طينٌ علـى وجهِ السرابِ معربدا
جاء البريّةَ وهي تندبُ حظها ... في الجهل والعيش المُمَرّغ بالردى
فسرى بها نحو السماء، سرى بها ... صدقٌ تعطر بالشهادة والفدا
جمع القلوب علـى بصيرة ناظرٍ ... يـبدو الخفيُّ بهـا كما نجمٌ بـدا
وأعـاد للنفس البريئة طهرها ... فغـدا لهـا طهرُ الشقائق والندى
وجلا ركامَ التّيه عن أم الجوى ... فغدا لهـا حلـم النسائم والندى
وسقى بـه الله الغمامَ فأمطـرت ... غيثا تألقَ فـي العطاء على المدى
ويدٌ تألقَ في النجوم عطاؤهـا ... أحرى الأيادي أن تكون لأحمدا
======
يا عابـدًا تـيهَ الظلام بظلمـهِ ... إنّ الأبِـيَّ علـى الظلام تـمردا
اشربْ كؤوسك كيف شئت مُعَربدًا ... فكـؤوسُ حقـدِكَ لا تـنال محمدا
يا طارقـا باب السياسـة مفلسا ... فغدوتَ في صَرَعِ الحماقة أوحدا
(مكرو) وللصبيان فيك شقاوة ... لكنهم أرقى وأحكم مـوردا
إنَّـا لنعلم أن فيك جهالـــة ... أوهى العناكب فوقهـا قد شَيّدا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد