شُــــــكرا ً أمّـــــــي، ونور عينيّ، ومهجة قلبي

mainThumb

22-01-2021 08:46 PM

 شُكرا لمَن كانت ولا زالت لي حضنا ً دافئا ً، يقيني برد وزمهرير الحياة، علّمتني أن أقاوم حتّى النّهاية، وكلّما سقطتُ أحاول النّهوض من جديد، ليكون هذا السقوط الآنيّ ليس إلّا دافعا ً للنجاحات المقبلة.

 
شُكرا لمن سهرت وتعبت لأجلي ولأجل أخواتي وأخي، فكان همّها الأوحد في الحياة كيف تحافظ على أسرتها متماسكة مترابطة قويّة.
 
شُكرا لمن كانت اليد اليُمنى لوالدي، فكانت له خير معين، أعانته على الحياة، ولم تُعِن الحياة عليه، تحمّلت ظروفا ً قاسية قد يمرّ بها إنسانٌ عاديّ لا يملك من حطام الدّنيا شيئا ً سوى راتبه الشهريّ الذي لا يكاد يسدّ رمق العيش.
 
شُكرا ً لمن كانت لنا أمّا ً وأبا ً وأخا ً وصديقا ً، أثناء غياب الأب في عمله، تتفقّد أحوالنا، ترعى مريضنا حتّى يشفى، وتحنو على صغيرنا، وتعطف على كبيرنا، تعمل معلّمة لنا، فتراجع دروسنا، أرادت أن تعوّض ما فاتها من التعليم، ولكن هيهات!! لماذا؟؟ لا أدري، رغم أننا كنّا جميعا ً من الأوائل في صفوفنا، بل وفي مدارسنا!!! 
 
 
بالفعل لم أجد تفسيرا واحدا ً مقنعا ً لما آلت إليه حالنا في مجال التعليم بالذّات رغم تفوّقنا على أقراننا؟؟
 
أهو الحظ؟؟ أم الحسد؟؟ أم العين؟؟ لا تستغربوا، أجل لا تستغربوا أبدا ً،  لما ورد في ذلك من الأحاديث الشريفة، فقد صحّ عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: "العين حق، ولو كان شيء سابقٌ القدرَ، سبقته العين" "صحيح مسلم5666"  
 
وقال عليه الصلاة والسلام: " العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر"، حديث حسن في السلسلة الصحيحة 1249
 
وشكراً موصولا ً لمن جاعت لتشبعنا، فكانت كالعصفورة التي تطعم أفراخها بفمها، دون أن تكترث لحالها!!
 
شكرا ً لمن علّمتنا أن نجوع بشرف، ونشبع بشرف، ولا نحتاج أحدا ً الا الله، وها هي قد صنعتنا شبابا ً وشابّات ٍ نعتز بأنفسنا كاعتزازنا بها.
 
شكرا ً أمّــــــــي، وغاليتي، وقرّة عيني، حماك الله ومتّعك بالصحّة والعافية، والعمر المديد.
 
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد