على صدوركم باقون كالجدار

mainThumb

04-04-2021 10:37 PM

مرت الذكرى 45 ليوم الأرض في الثلاثيين من شهر أذار الماضي فتحية  إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني في الذكرى 45 ليوم الأرض للشهداء و الجرحى و المعتقلين وتحية لمسيرات العودة في غزة و التي إنطلقت منذ ثلاث سنوات لتذكير العالم بأن هناك أرض يجب أن تعود وأن حق العودة مصان ولن يسقط بالتقادم وأن للشعب الفلسطسن حق الرجوع إلى فلسطين من كل أصقاع الأرض .
 
هذا الشعب لا يقهر ولا يهزم وهو مخرز في عين العدو فالصغار لم ينسوا قضيتهم وهم يلتحمون بالأرض في كل أنحاء فلسطين .بالرغم من كل محاولات الصهاينة لقلب الصورة وتغير الواقع ببناء المستوطنات و بإقتحام المسجد الأقصى كل حين .بناء على أوامر" الكوبرا " غير أن صمود الشعب الفلسطسيني الأسطوري الذي لم تغيره الحملات الصليبية على مدار قرون !شعب خلق ليعيش لأنه هو من يستحق الحياة .
 
فالمسيرات الوطنية إنطلقت في كل أنحاء فلسطين في 48 إلى الضفة فغزة وهذا دليل وحدة الشعب الفلسطيني في الميدان فقضية الفلسطيني هي الأرض والشعب في كل نضالاته التحم بالأرض وهو لن يفرط بها لو إنطبقت الأرض على السماء .شعب يناضل و يكافح ويقدم الدماء ولا يركع ولا يخضع بالرغم من جيش المطبعين الجرار !!الذي فقد ماء وجهه ولم يعد يخجل !شعب يقهر يوميا وينكل فيه وتغلق الأبواب في وجهه ويعرض للحصار على مدار السنين وتسرق أرضه ويشرد أهله وهناك من لا يرى عدوانية و خسساسة الصهاينة و الأهم عبوديتهم للمال ويسارع لعقد المعاهدات !!
 
ولكن الشعب الفلسطيني الصابر الصامد لن تحبطه هذه التخبيصات .هذا السلوك الأرعن الذي تسلكه "الكوبرا " لم يقتصر على الشعب الفلسطيني بل إنسحب على سفينة "ايفرجرين "التي جنحت في" قناة السويس "منذ أيام حيث بينت المعلومات و التحقيقيات التي أجرتها السلطات المصرية بأن ملاح السفينة تلاعب بمقود السفينة وهو من تعمد حرفها عن مسارها وطبعا ذلك لتعطيل عمل القناة وعمل بلبلة !!
 
وإعطاء فكرة بأن الملاحة في القناة لا تفلح وأن هناك مناطق أخرى مرشحة للعمل!!و الحمد لله وبفضله وجوده تمكنت السلطات المصرية من السيطرة على الوضع .و اليوم والبارحة  حدثت وقائع في الاردن غريبة من إعتقال عدة شخصيات أردنية وشاعت الأخبار و التعليقات و التكهنات إلى أن خرجت رواية الدولة عن طريق قائد الأركان بأن هناك إعتقال "لباسم عوض الله "والشريف حسن بن زيد "وان "الأمير حمزة "لم يعتقل وأنه في بيته و اليوم خرج علينا وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء وقال بأن  هناك مخطط لزعزعة الأمن و الإستقرار في البلاد وأن ب"اسم عوض الله "
"وحسن بن زيد "ورجال عسكرين من حراس الأمير رهن الإعتقال لحين إستكمال التحقيقات وأن زوجة الأمير تلقت إتصال من جهات خارجية عرضت عليها الحماية والامير وإخراجهما من البلد .
 
و ما جرى حقيقة هو أن "الكوبرا "هو أساس القضية وهو المحرض الأول نظرا لموقف الملك الثابت من خارطة الطريق ومن كونه راعي الاماكن المقدسة و الوصي عليها .ومن هنا تم إعداد الخطة التي تفضي إلى إزاحة الملك وجلب الأمير وفرض ما يشتهون عليه عبر إعداد مجموعة عسكرية موثوقة ودفع مبالغ مالية طائلة وتمهيد الأمور لقلب مزاج الناس خاصة مع الكورونا و تدهور الوضع الإقتصادي وهذه المجموعة لها قدرة على التواصل و التحرك وتم تعيين "باسم عوض الله "والشريف "حسن بن زيد "وكذك تقرر ضمن الخطة أن يتم تشجيع الأمير حمزة على الإنخراط بالناس ومحاولة تلمس حاجاتهم وهذا ما كان يفعله الأمير طواعية غير أن الأخرين لم يكن هدفهم مساعدة الناس وتلمس حاجاتهم بل كان الهدف التحريض ومحاولة قلب مزاج الناس وإستغلال حاجتهم .
 
وطبعا للأسف كان من اعضاء المجموعة المنفذة أعضاء من الدول العربية التي لا تخجل  وغيرها ودوائر استخبارية وطبعا لا نستغرب فالأردن بلد أثبت نفسه بجدارة بدون نفط ولا تعداد سكاني بل بقدرة شعبه وكفاءة حكامه .والله نسأل أن يحمي البلد وأن يصرف عنها كيد الأعداء فالاردن وفلسطين يجمعهما وحدة المصير وما رتب له وأعد له للتخريب في الاردن سببه الأساسي هو موقف الملك الثابت و الراسخ من القضية الفلسطينية ومن قام به هو "الكوبرا "ومن تستعمله من ضعاف النفوس العرب و المهلهلين والذين لا هم لهم إلا الظهور على الشاشات و التباهي دون أي عمق أو فكر .وما حدث في فلسطين و مصر و الأردن لا يدل إلا على نفسية الصهاينة وعلى رأسهم "الكوبرا " المريضة المصابة بداء إنكار الواقع .
 
هؤلاء الناس لا يعرفون معنى العروبة و لا معنى الدين ولا معنى الكرامة الوطنية و لا معنى الحق .فالشعب الفلسطيني أعلن ثورته منذ مئة عام دون كلل أو ملل ولن يقف إلا إذا استعاد حقه ولسان حاله كما قال الشاعر الثائر توفيق زياد رحمه الله هنا على صدوركم باقون ....كالجدار.. نجوعُ.... نعرى ...نتحدّى.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد