فلنَنحاز إلى الوطن
من خلال حركات التغيير التي تجري في بعض الدول العربية , تتضح الصورة بأن بعض الأنظمة قامت بالاستيلاء على ثروات ومقدرات الشعوب , وقامت بإلغاء مؤسساته الوطنية ,وقامت بتهميش دور الشعب وإذلاله , لا بل قد وصلت إلى الاستعانة بالشعوب الأخرى لقتل الشعب وأبادته , مما يدل على بعد المسافة لا بل العداء بين النظام والشعب , وقضية البعد بين الشعب والنظام تظهر أيضا في دول تعتبر نفسها قمة الديمقراطية , كما في أمريكا ... فهناك يصوروا للشعب أمورا ليست موجودة لا بل يكذبوا على الشعب من أجل تحقيق مصالح إستراتيجية للبلد , ويضحوا بالقتلى والجرحى والمرضى النفسيين .. ويقنعوا الشعب لديهم بأنة إذا لم تذهب للحرب في العراق أو أفغانستان فأن الإرهابيين سيأتون إلى بيوتكم , عندهم سيطرة كاملة على الإعلام من خلال الدعاية الكاذبة والتمويه على الشعوب وتصوير الحقائق بغير صورتها , ولكن الفرق عندهم انه ما إن يتضح تزوير النظام للحقائق تكون مدة ولايته قد اقتربت وهناك إدارة جديدة قادمة .
أن المواطن الصالح هو الذي ينحاز باستمرار لوطنه وبالتالي إلى الشعب , لان الوطن دائما على حق , والوطن لا يخطئ بحق الشعب , والوطن هو الأم الحنون على أطفالها . والنظام لدينا قريب من الشعب قرب الشرايين من الأوردة , ولم يظهر يوما وعلى مر السنين إن النظام لدينا ابتعد قيد أنملة عن الشعب يحس بهمومه وطموحاته ويسعى لرقيه وتقدمه وبالتالي فأن النظام لدينا هو في جهة الشعب والوطن , وبالتالي فأن من ينحاز للوطن هو بالتأكيد من ينحاز للملك , وان الشعب كله عندنا منحاز للوطن والشعب والملك , ولا يبقى إلا قلة قليله شاذة وغريبة ليست منحازة إلا لنفسها , بعضهم ينتمي لأحزاب معارضة بعيدة عن الشعب والوطن .
ومما يؤكد مقولتي هذه إن هذه الأحزاب قد اتفقت سابقا على المطالبة ببعض المطالب الإصلاحية- حسب قولهم- وقاموا بعمل مسيرات من اجل تلك الغاية , ثم إنهم لاحقا اختلفوا فيما بينهم , وانسحب بعضهم بحجة إنهم يرغبوا بدراسة تلك المطالب وتمحيصها أولا ثم العودة إلى ألمطالبه , فإذا كانوا غير متأكدين من صحة مطالبهم ..! فلماذا ساروا يطالبون بها .. لماذا لم ينتظروا لحين دراسة الأمور جيدا والاتفاق فيما بينهم ..؟ ولماذا لا ينحازوا إلى الوطن والشعب ..؟ لماذا لا يستطلعوا آراء الشعب ويعرفوا ماذا يريد وما حاجة الناس ومطالبهم.؟
المشكلة لدينا هي سياسات خاطئة من بعض الحكومات السابقة , فالمواطن ليس مطمئنا على رزقه ومستقبل أولادة , الأسعار في ارتفاع والضرائب في ازدياد , جاءت الأزمة المالية العالمية فأثرت على الاقتصاد وأرهقت المواطنين وجاء المتاجرون بأرواح الناس – كشركات البورصات مثلا – فأخذوا مدخرات الفقراء , الناس لا يثقون بالمسئولين الجالسين في أبراجهم العاجية ولا بالأحزاب السياسية الذين لا يعرف احد ما هدفها وسبب وجودها ولا يثقون بمجالس النواب مع إنهم منتخبين من الشعب , لان لا احد يلمس تأثيرهم , باستثناء أصحاب المصالح الخاصة ثم هناك التفريق بين المواطن العادي الذي يحتار بماء الشرب والمواطن السوبر الذي يستحم ببرك السباحة ولا نعلم إن كان يدفع فواتيرها أم لا , والقهر والغضب يملئ صدور الناس , بحيث انك لو ألقيت التحية على المواطن الكادح للقمة عيشة فلا يكاد يرغب برد التحية من شدة همومه وقهره , ولكن تصميم الملك على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بما يتفق مع مصلحة الوطن والمواطن , وجهد الخيرين المخلصين من أبناء هذا الوطن كفيل بأن يجنب الأردن أية أخطار محتملة وسيؤدي إلى استقرار الناس وراحتهم.
تطور خطير .. عصابة مسلحة في غزة تجبر السكان على النزوح
عجلون .. مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي
ارتفاع طفيف على أسعار النفط الجمعة
الذهب والفضة يسجلان مستويات قياسية تاريخية
انطلاق مباريات الأسبوع الأخير من بطولة الدرع غداً
انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة بسبب نفاد الوقود
الجامعة العربية تدعو إلى التمسك بوحدة اليمن وسيادته
هل يعرقل الاحتلال المرحلة الثانية من اتفاق غزة .. تطورات
ملايين التفاعلات عبر منصات الاتحاد الأردني خلال كأس العرب
مدرب المغرب: الدخول الحقيقي في البطولة سيكون الجمعة
ترامب : أمريكا شنت ضربة قوية ضد داعش في نيجيريا
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


