سقوط الأنظمة العربية .. عدوى أم تنفيذ خطة ؟
كانت خلالها الشعوب نائمة أو ربما تستعد لتصحو من إغفاءتها التي تكرمت بها عليهم أنظمتهم الرشيدة .... وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ نجد أن عدد سكان القاهرة يفوق 25 مليون نسمة ، 4 ملايين منهم مشردين بلا مأوى وأكثر من 8 ملايين لا يجدون عمل يؤمن لهم حياة كريمة بعيداً عن الذل والهوان .... ومثال هذا ما هو إلا غيض من فيض من بحر الإحصاءات التي ذكرت وتوالى ذكرها وعكفوا على دراستها أثناء الثورات وبعدها .... ومن الجانب الآخر أسباب خفية ، خفيت عن الشعوب الثائرة ... وعُلمت لحكامها ... ولغيرهم من حكام قادة الدول العظمى في العالم ... !!!
جاءت موافقة لخطط أمريكا وبروتوكولات الصهاينة ، أسباب نمت من بذور غرست منذ زمن بعيد جداً ، زرعها أجدادهم ليقطف الأحفاد ثمارها .. التي كانت علقما علينا وعلى كل إنسان يجري في عروقه دم عربي .... !!!! فالدول العظمى لا تسعى لحماية المدنيين أو غيرهم ... بل ليس من أدنى أهدافها .... لا تسعى إلا إلى تكوين دولهم على رفات دويلاتنا ، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلاً تطمع في خيرات البلاد والعباد ... تطمع في الذهب الأسود والأصفر وفي كل ما ينهض بمجتمعاتنا ...
. وإسرائيل ليست اقل شأناً منها ، وأهدافها ليست اقل شراسة وضراوة ووحشية من أهدافهم ... ففي كتابهم المشهور: "بروتوكولات حكماء صهيون" والذي يعتبر خارطة الطريق الأولى التي رسمها الأجداد ليسير عليها الأحفاد ... ذكروا في البروتوكول الأول : " يجب أن يلاحظ الجميع أن ذوي الطبائع الفاسدة من الناس أكثر من ذوي الطبائع النبيلة، وإذن فخير النتائج في حكم العالم ما ينتزع بالعنف والإرهاب، لا بالمناقشات الأكاديمية" ...
فكلامهم هذا ما هو إلا دليل واضح وصريح على سوء نواياهم ، واصل أخلاقهم . وفي موضع آخر من البروتوكول نفسه يقولون : "لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين، ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من احد يستطيع استعمالها استعمالاً سديداً، ويكفي أن يعطي الشعوب الحكم الذاتي فترة وجيزة لكي يصير هذا الشعب رعايا بلا تمييز، ومنذ تلك اللحظة تبدأ المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تتفاقم، فتصير معارك اجتماعية، وتندلع النيران في الدول ويزول أثرها كل الزوال ... "
وهنا في هذه الفقرة بدت أهدافهم واضحة جلية، ورأيناها نحن بشكل أوضح في حكوماتنا العربية ... فكلما سقط نظام وقائد ، نادوا بالحكم الذاتي للشعب حتى تخدر الشعوب الأخرى ، ثم ما تلبث أن تختفي الذاتية لتسود مفاهيم أخرى هم يريدونها ويطبقونها، كما جرى على ارض عراقنا الحبيب ....
وفي بداية البروتوكول الرابع يقول احد القادة: " كل جمهورية تمر خلال مراحل متنوعة ، أولاها: فترة الأيام الأولى لثورة العميان التي تكتسح وتخرب ذات اليمين وذات الشمال، والثانية هي حكم الغوغاء الذي يؤدي إلى الفوضى ويسبب الاستبداد، وهذا الاستبداد خفي ومحجوب عن الأنظار ولكنه يترك نفسه محسوساً به . وهو على العموم تصرفه منظمة سرية تعمل خلف بعض الوكلاء ، ولذا سيكون أعظم جبروتاً وخسارة ..."
وهنا لا غبار على ما يحدث اليوم .. كل قرار وثورة وقانون وعمل مرسوم وبدقة متناهية منذ مئات السنين... كلامهم هذا طبّق في بداية القرن المنصرم ، قبل أن تنال كل دولة عربية استقلالها الشكلي الظاهري ، ثم هدأت الأحوال قليلاً ومن وراء هدوئها عاصفة هوجاء تعيث يميناً وشمالاً وتفسد في كل مجال واتجاه ... ليقولوا لنا أن أسباب الثورات هي الفقر والبطالة والفساد، وهكذا تبدو الأمور أكثر إقناعاً لشعوب استغفلتها أنظمتها ومن يدير الأنظمة ، ولا يخفى على عاقل فطن أن المنظمة السرية التي ذكروها ويعمل بها الوكلاء ما هي إلا إسرائيل وظلال أمريكا ودول أخرى تعمل من وراء حجاب .
وإذا ما نظرنا إلى الشعار الذي رفعه كبار الزعامات اليهودية والأوروبية عام 1897 ، سنجد أنهم يرسمون أفعى رمزية تحيط بنجمة إسرائيل السداسية وفي كل رأس من رؤوس النجمة رمز لدولة عربية ، هم يعتبرونها حق لهم وعليهم استرداده ... فمثلا في أعلى النجمة يرسمون برج سامراء وفي أدناها يرسمون شجرة الأرز اللبنانية ، مكتوب تحت شعارهم :"حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل " .....
وبالعودة لموضوع المقال سنجد أن سقوط الأنظمة العربية ليست عدوى وليست خطة .... إنما هي عدوى مخطط لانتشارها ، بدأت في فلسطين وانتقلت إلى العراق وجنوب لبنان وشمال سوريا وما زالت تسري لتصيب مصر وتمتد إلى المغرب العربي . فهل من مضاد حيوي فعّال لوقف تأثير العدوى وكبح جماح الاستعمار والاستيطان الغاشم ... ؟ فلست أرى دواءً أفضل من أن يلتف كل منا حول رايته وبجانب سيده وعلى ارض بلاده ... يسري في عروقه دم الانتماء ويتنفس هواء الإخلاص والوفاء لأرض شرب من ماءها واكل من ثمرها وتنفس هواءها .... "حفظك الله يا وطن .... "
ترامب: السلام قائم وحماس مهددة إن خالفت الاتفاق
أربعون سيناتورًا يطالبون ترامب برفض ضم الضفة
حماس تؤكد لتركيا التزامها بوقف إطلاق النار
تركيا تمدد مشاركتها في قوات الأمم المتحدة في لبنان
إسرائيل تتسلم جثتين جديدتين من غزة
برشلونة يكتسح أولمبياكوس بسداسية ويعتلي الصدارة الأوروبية
أونروا: إسرائيل تمنع دخول 6000 شاحنة مساعدات
الأردن .. مملكة الصمود وضمير الإغاثة
أردني يقتل طفليه انتقاماً من زوجته في سيل الزرقاء .. تفاصيل
الفاتيكان يندد باعتداءات المستوطنين على المسيحيين في الضفة الغربية
منتدى الاستراتيجيات: تجاهل الأصول يهدد التنمية
نقابة الصحفيين تبحث إحالات التقاعد المبكر الأربعاء
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
الشارع المغاربي بين العود الأبدي والهدوء المريب





