مصادر قوة وزير الداخلية الأردني

mainThumb

30-05-2011 10:32 PM

معالي المهندس سعد هايل السرور وزير الداخلية الأردني مواطن أردني  له حقوق وعليه واجبات كفلها الدستور ومن هذه الواجبات تولي المواقع العامة وأداء متطلباتها وواجباتها بأمانة.لا خلاف على شخصه فهو شخصية محترمة ويدعمها ويحبها الكثيرون ولكن أتساءل ويتساءل معي كثيرا من الأردنيين في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا والتطورات والإصلاحات السياسية التي يتطلع لها المواطنين ما هي سر قوة هذا الرجل التي جعلت من مرشح خاسر للانتخابات النيابية السابقة أن يقع عليه خيار أولي الأمر ليصبح وزير لأهم وزارات الدولة الأردنية وواجهة سيادتها؟ ما سر أن يصبح خاسر إرادة الجماهير رابحا لإرادة السلطان، ليدخل البرلمان ويحضر أول جلسة فيه قبل دخول النواب المنتخبين؟
من ناحية أخرى كثر اللغط والأحاديث عن دور مفترض أو فعلي لمعالي الوزير في قضية هروب السجين خالد شاهين التي سقط لغاية الآن وزيرين إثر تداعياتها والحبل على الجرار فقد يسقط آخرون وقد تسقط الحكومة خلال أيام معدودة،ولكن الوزير السرور مسرور مطمئن بعدم الرحيل متجاوزا الهزات ولازما الصمت على ما يدور في الصحافة المكتوبة والإلكترونية عن دوره المزعوم في قضية خالد شاهين؟
في الديمقراطيات الحديثة وحتى الناشئة إلى حد ما عند انتشار إشاعة عن شخصية عامة إما يبادر المسئول إلى إنكارها ليس صراخا وعويلا ولكن بالحجة والسند والمعلومة الحقيقية،أو الاستقالة ،أو الاعتراف بالمسؤولية ،أو مواجهة النائب العام والقضاء الذي يهدد رئيس حكومتنا شعبه فيه.حسنا ،لم يفعل معالي المهندس سعد السرور أي من هذه الخيارات وهو مازال متربعا على مقعده متمتعا بسلطاته التي تطال كافة مناطق أردننا وأصقاعه من العقبة إلى الرمثا .
محير أمر هذا الرجل وقوته لدرجة بدأت اتسائل عما إذا كان لديه قدرات خارقة في إدارة شؤون الدولة أو هنالك له صلات وعلاقات دولية تمكن الأردن من الحصول على تخفيض مديونيته أو عجز موازنته أو حل مشاكل البطالة والفقر والتعليم والتضخم وغيرها .أنا أعتقد أن لمعالي المهندس السرور خصائص مكنته من تقلد مناصب عديدة وإنني لا أستبعد أن يكون منصبه التالي رئيسا للوزراء فهو ليس ببعيدا عنه الآن.
أما من الناحية الجماهيرية والشعبية فإنني على يقين بأن الوزير السرور لا يحظى بأي دعم ولا تأييد من معظم الأردنيين لا بل أشعر بأن الأردنيين ساءهم ويسوءهم ما سمعوه من لغط  يدور حول دور معاليه في قضية تهريب  شاهين. لو كنت محل السرور وسمعت ما يدور من كلام وشكوك وتندر حول دوره في هذه القضية لما بقيت يوما واحدا في مركز لم يعد عدد مهول من أبناء هذا البلد الأشم يعتقدون بأن شاغله محط ثقتهم ولا ارتياحهم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد