لن ننسى معجزة اسمها درعا

mainThumb

11-06-2011 05:35 PM

تحية لشهداء سوريا لكم المجد والخلود فأنتم سادتنا وتيجان رؤسنا  وقسماً لن ننساكم ولن تضيع دماءكم هدراً ، ونقسم بالله العظيم أن سنثأر لكم وسنواصل ثورتنا السلمية حتى سقوط النظام ، وهذا قسم الرجال الأوفياء .

تحية لكل شهداء الأمة العربية الذين سقطوا دفاعاً عن الحرية والكرامة والإباء ، شافى الله جرحانا وفك الله أسرانا وأعادهم سالمين غانمين ، والموت والعار للنظام الأسدي وعصاباته وشبيحته وإعلامه الكاذب ومجرميه .

سوريا اليوم في جمعة العشائر السورية البطلة 1062011 تعيش الثورة الشاملة على النظام البعثي الأسدي الدموي  ،190 موقعاً بين مدينة وقرية وريف خرجوا اليوم الرجال والنساء والأطفال ، ألوف مؤلفة تهدر بحناجرها ، الشعب يريد إسقاط النظام ، مدينة الفداء حماة خرج اليوم منها أكثر من مائتي ألف نسمة تردد الموت ولا الدنية الموت ولا المذلة ، ارحل ارحل يابشار احنا الحموية الأخيار ، بدنا نشيلك يا بشار انت وماهر الغدار ، أماحوران الجريحة فقد خرج اليوم منها مائة ألف توزعوا في درعا البلد وإنخل وجاسم ونمر والحارة والشيخ مسكين والشيخ سعد  ونوى وطفس وابطع وداعل البطولة ،  داعل التي هرب الأمن منها من شدة التكبير الذي وصل عنان السماء  وخربة غزالة والحراك والمسيفرة والغاريات وبصرى الشام والنعيمة والطيبة والسهوة وكحيل وغصم ومعربة  وبصرى الحرير وتل شهاب والمزيريب والعجمي والمجدل   وقرية الشهداء الأطفال ملائكة الله في أرضه ، حمزة الخطيب وثامر الشرعي ، خرجت قريتهم الجيزة عن بكرة أبيها منادية بإسقاط النظام الدموي البعثي الأسدي المجوسي ، لم يمنعهم وجود الدبابات في شوارعهم ولم يمنعهم فرق الموت الأسود والكراهية من الشبيحة والأمن وقوات حزب الله والقوات الخاصة الإيرانية الصفوية المجوسية ، التي تطلق النار عشوائياً ،  خرجوا فاتحين صدورهم متحدين الموت ولا يهابونه ، ما عادت تفرق معاهم ،  انهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى ،

  درعا الحبيبة مفجرة الثورة الشاملة ،ودافعة ضريبة الدم الأولى في سخاء قل نظيره في التاريخ ،  لله درك يا حوران ما أعظمك وما أشجعك وما أنبلك وما أشد شكيمتك وما أصلب عودك ، وما أقوى مراسك وما أعلى شأنك بين بلاد الله الواسعة فأنت معجزة هذه الدنيا الخالدة وسيتفاخر بك الأقربون والأغربون حتى قيام الساعة ، لأنك رسمت خريطة الطريق وخططت معالمها وكيفية إنهاء هذا الوحش البعثي الأسدي الرابض على صدر الأمة منذ اربعون عاماً ،  واليوم سمعت ندائك ورددت معك حتى خفت صوتي وبح  وأنت ترددين أيها العاشقة للوطن السوري الكبير ، يا حمص حنا معاك للموت ، يا رستن حنا معاك للموت ، يا شغور حنا معاك للموت ، ويابانياس واللاذقية وتلبيسة والبيضا والديروسراقب والحسكة والقامشلي والبوكمال ومعرة النعمان وعامودا وعزاز والقابون وداريا وزملكا ودوما ومضايا وبقين والمرقب ووسط دمشق ، والمياذين  وكل الوطن السوري . واحد واحد واحد سوريا شعب واحد .

  لن ننسى أن أولاد درعا كانوا أول من أعلن أن “الشعب يريد إسقاط النظام”؛ لم يردّدوها همساً في غُرَف مغلَّقة الأبواب، كلماتٍ تسبح في الفضاء ثم تطير، بل أعلنوها على عين الدنيا، سطوراً خطّوها على الحيطان بطباشير… ولم يفعل ذلك قبلَهم أحدٌ قط وفي سوريا الفداء كل الخير . .

لن ننسى أن رجال درعا كانوا أول من وجّه إلى النظام السوري القمعي المجرم تهديداً صريحاً بمطالب واضحة وبأجل محدود، هددوا مرتين وفي المرتين نفذوا التهديد؛ المرة الأولى حين لم يسرّح النظامُ الأطفال، والثانية حين لم يحاسب قَتَلةَ شهداء جمعة الكرامة الأبطال… ولم يفعل ذلك قبلَهم أحدٌ قط وفي سوريا العرب كل الخير. .

لن ننسى أن أول شهيد في طريق الحرية قدمته درعا، وأن أجود مدن سوريا بالشهداء درعا، وأن نار ثورة الحرية اشتعلت في درعا، ومن درعا انتقلت إلى حوران، ومن حوران انتشرت في سوريا كلها، فهي نيران  ستحرق الأسد وعصاباته . -بإذن الله-  ستحرق الظالمين، وهي أنوار حورانية درعاوية تنيرالدرب وترسم معالم الطريق لفجر جديد في سوريا .

لن ننسى أن النظام القعمي الوحشي جَيّشَ جيوشه وساق كتائبه لحصار واجتياح درعا، فلم تركع درعا، وأنه حبس عن درعا الماء والغذاء والدواء، فلم تخضع درعا، وأنه أغرق شوارع درعا بالجنود وأغلق شوارع درعا بالدبابات، فخرجت مظاهرات رجال درعا من بين الجنود ومن بين الدبابات ، وكانت درعا المعجزة . .

لن ننسى أن النظام القعمي الوحشي ضرب حمص وتلكلخ فانتفضت درعا الأسيرةُ الجريحة انتصاراً لحمص وتلكلخ، وضرب الرستن وتلبيسة فانتفضت انتصاراً للرستن وتلبيسة، وضرب حماة وجسر الشغور فانتفضت انتصاراً لحماة وجسر الشغور… فهي الجريحة التي تداوي جراح المدن الأُخرَيات، وهي مصباح الأمل في ليالي القهر المُظلمات ، وهي الشعلة النورانية التي ستبدد كل قوى الظلام وهي السراج الوهاج لكل السائرين على طريق الحرية والكرامة والحياة الأرحب والأفضل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد