الله أكبر ما أعظم الشعب السوري وما أشد جرأته وما أقوى مراسه وما أشد شكيمته وما أجمل تحضره وسلمية ثورته ، وما أرقى تآلفه ووحدته ، طاب الموت يا عرب ، طاب الموت أيها الشعب السوري العظيم ، وأنت تقدم آلاف الشهداء وآلاف الجرحى وآلاف المعتقلين وآلاف المهجرين والنازحين والمعذبين ، كم أنت عظيم أيها الشعب ، كل حر في هذا العالم الصامت المتآمر المتواطئ ، ينحني إجلالاً وإكراماً واحتراماً لعظمتك وبسالتك وشجاعتك وأنت تقف ضد ماكنة الموت والخراب والدمار الأسدي البعثي وعصاباته المجنونة المسعورة ، أيها العالم قف وفكر وتدبر وتبصر وتأمل فأنت في حضرة الشعب السوري الثائر على أجرم نظام في الكون ..
في جمعة "" صمتكم يقتلنا "" 2972011 تستمر ثورتنا المقدامة بملايينها ، الذين أسقطوا حاجز الخوف من قواميسهم ، تهدر للحرية غير آبهة لزخ الرصاص الحي المنهمرعلى الشعب ، أي دين لهؤلأ الكفرة القتلة ؟؟!! ، انهم أعداء الإسلام والشعوب ، أعداء الحرية ، إنهم سفلة البشر وآراذلهم ، انهم سقطة الناس وأوباشهم وأوغادهم ، إنهم الشبيحة ومجرمي الأمن وجيش الأسد .
اه ياوطنى ماأقسى إبتلائك ، انك تقع بين فكى بنى أ سد وبنى صهيون ، هؤلأ عرفناهم وهم شر البرية وأسافلهم وأدناهم في مرتبة البشرية والإنسانية ، ولكن الذي أشد شراً وسفالة ودناءة منهم ، هم الذين يأتونك من خارج الحدود الصفويون ومن بعيد من أقصى الشرق بنى فارس حاملين موتهم وحقدهم الأسود وبترولهم المسروق ، وحزب الله الذي سرق الله ليضيفه إليه ظلماً وزوراً وبهتاتاً ، كفرعون عندما قال أنا ربكم الأعلى ، وعصابات المهدي وقناصته والذين يقاتلون مع عصابات القتل الأسدية جنباً إلى جنب ، ويدعمونهم بكل قوتهم بالرجال والسلاح والمال والتكنولوجيا ، لقتل الشعب الأعزل المطالب بحقوقه وحريته وكرامته المهدورة ، فيقتلون النساء والأطفال وينتهكون الحرمات ويعبثون بالمقدسات ويقنصون الناس كالعصافير.
لك الله أيها الشعب السوري الثائر الإستثنائي في عالم الثورات العربية وأنت تتعرض للإبادة من القريب والبعيد بينما العالم كله يلوذ بالصمت المطبق صمت القبور الدوارس ، مما يوحي لكل عاقل أو من به مسكة من العقل بأن وراء الأكمة ما وراءها ، وأن هناك ثمة أشياء لا يعرفها الا الراسخون في علم المقاومة والممانعة والصمود والتصدي وكل إدعاءآت الباطل زوراً وبهتاناً ، وقراءة التاريخ لهذا النظام من بداية إغتصابه للحكم بالقوة والحيلة والعمالة والخيانة حتى الثمالة .
الشعب السوري اليوم لا ولن يخذل سوريا أرضاً وتاريخاً وجغرافية ، لن تهرب إدلب وحمص وحماه ودرعا ودير الزور والبوكمال وتل كلخ وكل مدن سوريا وملايينها ، سياتى ذاك المارد الحلبى وذاك العملاق الدمشقى ويجرف فى طريقه كل هؤلاء المارقين الذين سرقوا سوريا بكل ما فيها وجيروها لحسابهم وحساب أمريكا وإسرائيل وإيران ، خمسون عاماً مضت من حكم حزب البعث الشيطاني عدو الأمة المتسلط على مقدراتها وتراثها وعقيدتها ، ولم نر أي تقدم لأمتنا نحو الأفضل بل في ظله خسرنا شعوباً وخسرناً أوطاناً وأرضاً ما زالت محتلة رغم مضي 40 عاماً على إحتلالها ، وفي عهد الأسد الأب والإبن حيكت المؤامرات على الأمة وكان عهدهما غير الميمون إيذاناً بسقوط العرب في الأزمات الخانقة وكانا بحق يحملان لقب السفاح والجزار لشعبه والشعوب الأخرى ، ناهيك عن النهب والسلب لخيرات ومقدرات سوريا ولبنان .
الشعب السوري اليوم يثوربكل أطيافه على عصابات الأسد ، من كان يتوقع أن يثور الشعب السوري على هذا الوحش الأمني الأسدي البعثي المتسلط والإستبدادي ؟؟ كان حلماً فأصبح حقيقة كان خيالاً فأصبح واقعاً ، من كان يتوقع أن يخرج الشعب السوري يوماً وينادي بإسقاط النظام ؟؟
من يتحدى الرصاص بصدره العارى هو الشعب الحي "الايام بيننا ايها القتله "، ربيعنا قادم ، شهدائنا وقودنا ، وإنتصارنا محقق لا محالة ، والإنتصار مسألة وقت فقط ، والأيام بيننا أيها القتلة المجرمون ، سنثأر لكل شهدائنا وجرحانا ومعتقلينا والحساب قادم قادم ولن يفلت منه مجرم
سوريا بكلها وكلكلها وقضها وقضيضها تتعرض اليوم الى حرب مجنونة يشنها الجيش الأسدي المحتل على شعبه ، مدن سوريا وقراها وأريافها تتحول الى ساحات حرب حقيقية ، من قبل عصابات الإحتلال الأسدي ، الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ والرشاشات والطائرات والغازات السامة ، ترمي بنيرانها شعب أعزل الا من حناجره المدوية بسقوط النظام ، قوات شيطانية فاشية دموية وفرق مدرعة ومشاة وقوات خاصة وقوات أمنية وشبيحة تقتل الحجر والشجر والبشر ، سوريا اليوم أيها العرب العاربة والمستعربة تستباح عن بكرة أبيها ، هذه القوات أعدت ودربت وجهزت للإنقضاض على الشعب السوري فقط وليس للعدو الحقيقي الرابض على أرض الجولان منذ 40 عاماً ، النظام يفتك بشعبه الأعزل دون رادع من ضمير أو خلق ، يرتكب جرائم ضد الإنسانية ويرتكب الفظائع التي تندى لها جبين الإنسانية ، ويرتكب المذابح والمجازر بحق شعبه المظلوم المكلوم وأمام بصر هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام ومجلس الأمن وأمام كل القوى الإنسانية وهيئاتها وجمعياتها ومؤتمراتها ولجانها ، العالم كله بما فيه العالم العربي والإسلامي يقف صامتاً صمت القبور فقد أخرست الألسن الا من هنا وهناك ، والشعب السوري يتعرض الى مذبحة مروعة تهز الضمير الإنساني هزاً ، وتنادي بالويل والثبور وعظائم الأمور على شعوب تدعي بأنها حرة وتملك حكومات تسمي نفسها المحامية والمدافعة عن حرية الشعوب وأنها ديمقراطية وإنسانية ، بينما الحقيقة تشير أن هذه الدول تنطلق من مصالحها الإستراتيجية ، وأنها صامتة صمت القبور إزاء ما تفعله عصابات الأسد من فظائع .
اليوم ما زال الرصاص مهيمن على الكلمة.. هو سيد الموقف في مدننا وقرانا وأريافنا .. وما زلنا نعد شهدائنا ونداوي جراحاتنا ، ما زلنا نغني ونصدح للحرية وسنستمر في ثورتنا حتى لو قطعوا حناجرنا ، وقطعونا إرباً إرباً ، أو فرمونا فرماً ، أو وضعونا تحت جنازير الدبابات .
لايحتاج الأمر لكثير من الصعوبة لكي نعرف من الذي يحمل بندقية في شوارع سوريا ومن الذي يرسل الدبابات والحوامات وعصابات الشبيحة ويدمر ممتلكات الناس ويحرق محاصيلهم ويتسبب بتهجيرهم لدول الجوار، التاريخ الاجرامي لأجهزة الأمن السورية يعرفها القاصي والداني، والشعب السوري يبدي صبرآ لا مثيل له تجاه آلة القمع الوحشية هذه ، العصابات الأسدية تراهن على الحرب الأهلية والطائفية وتترك الأسلحة في الشوارع كي يستخدمها الشعب لتجد المبرر لقتل المزيد ، ولكن الشعب السوري يعي هذه النقطة ويتفهمها ويصر على أن تكون ثورته سلمية سلمية ، ولكن العصابات الأسدية تراهن على جر الشعب نحو الطائفية وتسعى لذلك بكل قواها ، وما ضرب المساجد بالمدفعية والصواريخ وتدمير المآذن والكتابة على جدران المساجد والشوارع عبارات طائفية استفزازية الا مثالاً صارخاً على مخطط الأسد الإجرامي هذا ، وستبؤ مخططاتهم بالفشل الذريع ، فالشعب يعلن " الشعب السوري إيد وحدة ، واحد واحد واحد ، الشعب السوري واحد ، سيبقى الشعب وحدة واحدة وستصيح كل محافظة بإسم بقية المحافظات وسيردد الكل : الشعب يريد اعدام الأسد وأن غداً لناظره قريب .................