زغلول
ومع انّه ليس بأردني فقد عرف طريق الواسطات والكسب غير المشروع ومعظمه يُحصّل إمّا عن طريق الخجل أو عن طريق التباطؤ أو إيقاف الخدمة المطلوبة فتصيح المرأة وتحت الضغط يخضع الرجل ويكون لزغلول ما يريد . ذلك الرجل البرتقالي الملبس الذي يقود عربته بنفسه خوفا عليها لأنها أمانة مستردّة يخشى عليها من الخراب وعلى نفسه من الغرامة وكذلك لا يأتمن على احد غيره من قيادتها لأنها مصدر رزق آخر له هو أحقّ به من غيره .
وعندما أحسّت نساء الحيّ بجبروت زغلول وتحيّزه لبعضهنّ عن غيرهنّ فاتفقّن على الوقوف معا ضدّه حتّى إنتصرن عليه وتمّ إزاحته إلى مكان ليس ببعيد وأخذن يتناقلن أخباره يوميا بينما هو حنينه إلى تلك الوجوه الباسمة والغاضبة والتي تكيّف معها على مدى الأيام ولكن ما الفائدة فقد وقع في مواجهة الحريم وما أقسى ذلك . ولكن مع مرور الايام القليلة إستشرس زغلول في استعمال واسطاته مع المسؤولين وترافق ذلك مع شعور نساء الحيّ أنه لا غنى عن الزغلول الذي تكيّفن مع مزاجاته وطريقة عمله وتأكدن أنهن لن يتكيّفن مع غيره فهو بخجله وأمانته ومزاجيّته وتحيّزه لبعضهنّ عن الأخريات أدركن ان الوصول لرضى الزغلول هو جيبه فما دام أن المدام تدفع والرجل يدفع ما دام رضى الزغلول واجب وكل شيئ في السليم ومحيط البيت نظيف .
وقد شمخت نفسية زغلول عاليا منذ ان نسبوه للوطن فأصبح عامل وطن وليس كل من أعطى نال هذا اللقب وما يُرح زغلول ورفاقه أنه لو كان عامل وطن امريكي فإنه يأخذ راتبا أفضل من وزرائنا اصحاب المعالي ولم لا فعامل الوطن مهما عمل فنتيجة عمله نظافة للوطن أو جزء منه وإن ارتكب فسادا يكون غير مؤثر على تنمية الوطن علما أن نفسه تأبى إرتكاب الفساد والإثم غالبا وقد يكون لسد جوع أو عوز له ولعياله وبالمقارنة مع الوزير فإنّ أي هبشة له يؤثر على الوطن وأمن المواطن وجياع الوطن وفقراؤه بينما هو كوزير غير يحتاج لشيئ حيث أنّ الوطن أعطاه أكثر بكثير مما يستحق ولكنّ النفس أمّارة بالسوء وأي ارتكاب خاطيئ يؤدي إلى إتساخ الوطن وسمعة بنوه والعياذ بالله .
وبالعودة لزغلول الذي احب الاردن واغانيه الوطنية تراه في ظل لهيب الشمس المحرقة متكئا على سور يشرب شايا اردنيا احمرا ويغنّي هاشمي هاشمي وإذا إستعر به الحنين للوطن تراه دامعا تحت ظلّ شجرة يدمدم بساط الريح قوام يا جميل أنا مشتاق لوادي النيل أنا لفّيت كثير ولقيت البعد عليَّ يا مصر طويل وهكذا يتجسّد حب عامل الوطن العربي في بلاد العرب لمكان إقامته وموطن رزقه فهو يساهم في تنظيف بلد اغترابه ويرسل العملة الصعبة لبني وطنه كما هم مغتربينا في صقاع العالم جادّون في عملهم مُخلصون لوطنهم . فتحيّة إلى عامل الوطن زغلول وزملاءه من أردنيون ووافدون الذين يكرّمهم جلالة الملك والحكومة بإستمرار تقديرا لجهودهم متمنين أن يكون وزراؤنا ومسؤولينا زغاليل اردنيّة في حب وطنهم وإخلاصهم له . وكل عام والاردن مواطنين ووافدين بألف خير
تطور خطير .. عصابة مسلحة في غزة تجبر السكان على النزوح
عجلون .. مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي
ارتفاع طفيف على أسعار النفط الجمعة
الذهب والفضة يسجلان مستويات قياسية تاريخية
انطلاق مباريات الأسبوع الأخير من بطولة الدرع غداً
انقطاع الكهرباء عن مستشفى العودة بسبب نفاد الوقود
الجامعة العربية تدعو إلى التمسك بوحدة اليمن وسيادته
هل يعرقل الاحتلال المرحلة الثانية من اتفاق غزة .. تطورات
ملايين التفاعلات عبر منصات الاتحاد الأردني خلال كأس العرب
مدرب المغرب: الدخول الحقيقي في البطولة سيكون الجمعة
ترامب : أمريكا شنت ضربة قوية ضد داعش في نيجيريا
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


