سوريا وعيد الفطر الدموي

mainThumb

30-08-2011 10:57 PM

اليوم عيد الفطر على الشعب السوري البطل ، صاموا الشهرالفضيل وأفطروا على أصوات الطائرات المقاتلة والسمتية وهي تقصف المدن والقرى والأرياف ، القصف المدفعي المركز والشديد على البيوت ،  يبدأ قبل موعد الإفطار بربع ساعة ويستمر الى منتصف الليل ، الصواريخ تنطلق على المساكن بقصف عشوائي وتحيلها بمن فيها إلى ركام ، المدافع الرشاشة والمضادات للطائرات ينهمر رصاصها على البيوت وعلى كل ما يتحرك على الأرض ولوكان قطاً أو كلباً ضالاً ، المدن السورية في ليلة العيد  تحاصر بالدبابات  والراجمات وتقتحم المدن وتستباح بكل ما فيها من بشر وحجر وشجر ، تفتش المنازل من قبل جيش الإحتلال الأسدي ويفعل الجيش والأمن والشبيحة ما يشاؤون ، هم يقررون من يقتلون ومن يعتقلون ومن يعذبون ، وهم العصابات لا يحكمهم قانون ولا عرف ولا أخلاق ولا دين ، فقدوا الرحمة والمرؤة وكانوا بإجرامهم غير مسبوقين ، 





استحلوا الحرمات وفعلوا المنكرات وارتكبوا المجازر وقصفوا المساجد ودمروا المآذن وعاثوا في الأرض الفساد ، انتهكوا المقدسات وخرقوا حرمة المساجد وداسوا ببساطيرهم المصلين ودنسوا المصاحف وحرقوها وكتبوا على جدرانها لا إله إلا بشار وأمروا المعتقلين أن يرددوها وإلا فالقتل مصيرهم ، إما بشار وإما لا أحد وسجدوا لربهم بشار ، وأمروا البوطي ( ولكل من إسمه نصيب) خادمهم وعميلهم أن يفتي بجواز السجود على صورة بشار فأفتى لهم ، دخلوا البيوت ودمروا السيارات والدراجات وحتى لعب الأطفال ، وأفسدوا الطعام والشراب وأهانوا الرجال والنساء والأطفال ، وسرقوا كل ما يستطيعون سرقته من البيوت ، وخلعوا أبواب المحلات وسرقوا بضاعتها ، وعاثوا بدباباتهم الحقول والمزارع فحرثوها وأتلفوا ثمارها ، وأحرقوا حقول القمح حتى لا يستفيد منها أحد ، كما حدث في سهول حوران الأبية ، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ وخلعوا الأظافر وقلعوا الأسنان وسلخوا الجلود .

 



   التتار والمغول والإستعمار أرحم من هذا النظام الدموي البعثي الفاشي المجرم ، فقد تفوق على الجميع وأصبحوا تلامذة له ، فالسوري يفضل أن يقتل على أن يتم إعتقاله ، فهو يعلم وحشية النظام وسفالته وقذارته ودناسته ، وتفننه في وسائل التعذيب التي تفوق الخيال ، فهو أمام أرذل الناس وأحقر الناس وأقسى وأظلم الناس ، انتهى شهر رمضان وغداً عيد الفطر فأي عيد هذا الذي يمر على الشعب السوري ؟  انه عيد الفطر الدموي بفعل عصابات الأسد وشبيحته ومجرموه ، قتلوا كل جميل في سوريا وأظهروا سفالتهم وقذارتهم على شعب أعزل ، قاتلهم الله فهم أرذل البشر وخلاصة الشر ، أي عيد ونحن نقتل في كل يوم ، أي عيد ودمائنا تنزف في كل يوم 




، أي عيد وما زلنا نشيع قتلانا ونموت فوقهم ، أي عيد وقد يتموا أطفالنا ورملوا نسائنا وثكلوا أمهاتنا ، أي عيد ونحن نتعرض للرصاص الحي المنهمرعلينا ، أي عيد ونحن نذبح كالخراف ، أي عيد ونحن نعيش لحظات الرعب والتنكيل والترهيب ، أي جريمة يرتكبها هذا العالم بصمته على ذبحنا وتدمير بيوتنا على رؤسنا ، لك الله يا سوريا وأنت تقفين عارية الصدر أمام جحافل 4 جيوش ناقمة حاقدة وكلها مجوس صفويون حاقدون ، لا أثر للرحمة في قلوبهم التي هي اشد قساوة من الحجارة ، لك الله يا سوريا وأنت تعضين على جراحك وتستبسلين في خروجك لتصدحي بالحرية وتتحدي رصاصهم ، لك المجد يا سوريا ولك النصر وأنت منصورة بعون الله تعالى ، كل عام وأنتم منتصرون كل عام وأنتم لعدوكم هازمون  كل عام وأنتم للحق طالبون فائزون ، سلام على سوريا ورحم الله الشهداء .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد