هيبة الدولة -من المسؤول؟!

mainThumb

06-12-2011 04:44 AM

كانت في السابق صراعات المكاسب النيوليبرالية بمعزل واضح عن باقي مكونات المجتمع الأردني ، والسبب أن الطبيعة لم ترَ الأمل لمخرج حقيقي تستطيع من خلاله بسط نفوذها المؤمل منها لإخراج المجتمع من حالة القمع وتحكم الاوليجارشية المتطفلة , إلى حالة من الديمقراطية المنحلة غير المسؤولة ، فالممارسات السابقة والتي ينخرها الفساد لأصحاب القرار ، كانت السبب الرئيس لإيصال الأردن لحالة من السقوط المحوري على كل الاتجاهات ، ما أضعفها لاحقاً في فرض قرارها السياسي الداخلي والخارجي , الذي أصبح فيما بعد , لعنة تطارد الدولة في قادم الأيام ، وأن الماضي لا يمكن أن يعود ، فخارطة العالم تغيرت للأسف لمجاهيل لا يمكن التكهن بما ستعود به على شعوب المنطقة والعالم .

في هذه الأيام تعيش الدولة حالة من التخبط في فرض هيبتها ، وأن المجتمع الأردني وحده القادر على استقرار حالة البلد في ذلك ، فليس في السابق من مكون فرض هيبته على هذا الشعب ، لان الشعب الأردني الذي بنا الوطن ودافع بقوّة عن فلسطين وشعبها ، أيضاً كان له الفضل في ثبات النظام الأردني في السابق واللاحق من الأيام ، فليس من الممكن السكوت عمّا يريد من شرعية حقيقية على أرضه التي ضحى من أجلها ، ودافع عنها ، فلم يكن نفعي متآمر عليها وعلى مكونها ، ولم يستبح دماء أبناءها وكل أبناء الأمة العربية .

في الأردن , فوضى وكذب مستساغ من أصحاب القرار على المستوى الرسمي ، فقد تحدثنا في السابق أن الإصلاح يفتقر لقوّة وصلابة الرأي , والذي بدوره يحد من نشاط النيوليبراليين والمقربين من طرف يتعامل مع الوطن والمواطن على أساس تجارة وبيع –للتعليم// والإجهاز عليه ، وللمؤسسات ، والأرض ، والمواطن ، وتجارة الكذب ، وحماية الفاسدين بقرار رسمي مؤسسي نحن بالغنى عن فرضه على الشعب الأردني ، لأن ما ستؤول إليه الأمور ليس هرباً من الوطن ، بقدر ما هي ملاحقات حتى جلب الفاسد ومحاسبته من أي مكان كان سيهرب إليه .

الشعب الأردني وبكافة أطيافه يمكن أن يتصالح مع مليكه بمرحلة جديدة بعد أن تلبى مطالب الشارع الأردني بمحاسبة الفاسدين ، وعودة المال الذي سرق من جيبهم ، وفرض دولة المؤسسات والقوانين على الجميع دونما استثناء ، فهذا سيعزز من ثقة الشعب بقيادته، ويطرد ما عدا الملك من الساحة السياسية وغيرها ، لأنهم عاثوا كذباً وفساداً ، وهم معروفون لكل العالم بأنهم فاسدون //عملاء//  كانوا أغنياء طفرة وصدفة , فهم لا يملكون شيئاً سو ى الخيانة الكبرى على أسرهم وشعبهم وأرضهم الأردن وفلسطين ، فقد باعوا وتكسبوا على حساب الأرض ومستقبل الإنسان ، حتى أصبحوا منبوذين ، مُقرفين ، يحاولوا أن يعطوا صورة عن أنفسهم أنهم المرغوبون وهم أبعد ما يكونوا عن ذلك , فقد كشفت الأوراق كما كشفت عن عهر الآخرين في الدول العربية الشقيقة .

الأردنيون لا يريدون سوى الملك وحده ممثلاً لهم ، ولا يرغبون بأي طرف آخر مهما كان ، وإذا كانت رغبة الشعب كذلك فلماذا يتطفل الآخرون إذا نعتوا سابقاً ولاحقاً بكل أشكال الفساد    //-فعلاً الحياء شعبةٌ من شعب الإيمان ؟!..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد