إلى الخلف د’رّ ,,؟!

mainThumb

07-02-2012 10:07 PM

في الآونة الأخيرة كثرت ممارسات الحكومة غير المنتخبة كغيرها في تغذية احتقان الشارع الأردني كما حصل في باقي البلدان غير المستقرة ، والتي أفضت فيما بعد لمزيد من تصفيات الحساب مع من مارسوا فنتازيا القرار وعلى مرأى العالم ، في بث روح الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية (المذهبية ، الطائفية والإثنية ) مما ساهم في مخرج غير مؤمل في رسم خارطة لا يهواها المواطن الاردني العادي كما تهواها قصيرة النظر عند بعض ممن أصابهم فنتازيا المناصب بعيداً عن حجم المسؤوليات السريعة الاهمية في التنفيذ؟!

فمن فساد يمارس على الخارطة الجغرافية للأردن إلى فساد آخر ، ليس من مشاهدة حقيقية لتلك الممارسات غير المسؤولة من قبل صاحب القرار ، والذي يُنذر  عند بعيدي النظر في الخارطة القادمة لعصيان مدني سيفضي فيما بعد لشكل آخر من التحول السياسي والبراغماتي عند بعض الداعمين لسياسة الفساد والإفساد؟!

إن الشارع الاردني العام مستاء من ممارسة الهيكلة غير المدروسة ومخرجاتها ، ما أدى لرفضها ورفض صانعها ، وبالتالي ازدراء لحجم ما يفكر به المسؤول في الاردن لمعادلة الضحك وسرقة المواطن الاردني بكل وقاحة في رفع أسعار الحاجات الأساسية للمواطن الاردني في فواتير المياه والكهرباء وفواتير لا ينتبه لها المواطن البسيط في الاردن سوى أنه لم ينعم بعد للوصول إلى مستوى خط الفقر ، والوقوف على حاجات المواطن الأساسية ، فلا زال أصحاب القرار يسرقون المواطن الأردني في رزقه وحاجاته والاستخفاف بعقله بوهم الاصلاح ، وفي الوقت نفسه لا زالت معادلة الفساد مستمرة في سرقة مقدرات الوطن من عائد الشركات المخصخصة والنفط المجاني والمغيب مسرحيته عن تفكير المواطن ، ولا زالت شرائع علي أبو الراغب وأمثاله ممن انتهك حق المواطن في زيادة التأمين على الشعب الفقير ، ولا زالت الضرائب والجمارك والرسوم ترتفع شيئاً فشيئاً دون تحرّك جدي من المواطن المسحوق والمغلوب على أمره في كل الممارسات الفنتازية لمسؤول غير شرعي وفي كل شيء؟!

إن محاولات المسؤول الهش في الأردن في خبر إعلامي كاذب ، وحول إضراب المعلمين الشرعي والذي أفرزته تلك الهيكلة غير المسؤولة والمدروسة من قبل ممن راهنوا على نجاح ما تآمروا عليه بإقصاء المواطن البسيط عن حقه في حياة كريمة هو بالأصل محاولة سريعة لمشروع ليبيا بالتحديد ؟ لرسم مسار التغيير الذي سيوصلنا لمزيد من الرفاه والعدالة الاجتماعية الشرعية؟!


لا زلنا في محاولات حثيثة إلى الخلف در للأسف ، وفي محاولة سريعة وأكاد أجزم أنها مؤامرة من الحكومة بفوضى عارمة قد تضيء بمخرجاتها ممن لهم أجندات خاصة وسريعة بإسقاط النظام في الاردن وهذا ما حذرنا منه ، وهذا أيضاً  وما أعتقد جازماً أنها محاولات سرّية من قبل فاسدين متنفذين عند البعض لشريعة العصيان المدني والذي وفي هذه اللحظة وضمن هذه التركيبة الديمغرافية الفسيفسائية المعقدّة ؛ سوف يقضي بما لا يحمد عقباه ، وبسب تهميش مطالب الشارع الاردني في محاكمة الفاسدين والقذرين ممن مارسوا  العهر على المكون العربي عامة والاردني خاصة؟!

قوانين وتشريعات باطلة قد سبقت مطالب الشارع الشعبي والشبابي في الاصلاح التشريعي والقضائي ، فمن الأولى وبعيداً عن كل الترهات التي تمارس من ضرائب ونفط وأسعار تزيد يوماً بعد يوم ليس لإصلاح منشود بقدر ما هو استغباء وضحك على الشعب الاردني عامة ، واستهتار ممنهج على المكون الاردني في البوادي والحضر والمخيمات..! , في النظر لما يحصل في معادلة الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الاردن //سوف تكون المعادلة إمّا عدالة في كل شيء وبين كل مكونات هذا البلد...أو انهيار وتصفية حسابات //وهذا ما يريده المسؤول الهش الضعيف القاصر في التفكير بمعادلة الاصلاح في الاردن..!

لنتبصّر أيها الشعب الكريم إلى الأزمات التي يمارسها المسؤول على المواطن في الاردن -من عدم وجود رعاية طبية في المستشفيات العسكرية والمدنية ، ونقص الأدوية ، واللعب في معالجة غير الاردنيين على حساب الاردنيين الأصلاء ، وأسعار مرتفعة ، ودخل يتآكل بعرف المشرعين يوماً بعد يوم..؟!

من عمل على وضع هذه العقبات أمام معادلة الاصلاح ؟!..ألمسؤول أم المواطن في البوادي والارياف والمخيمات؟؟!! //من وضع تشريعات تقضي بزيادة الهوة بين الناس في الدخل والخدمات العامة؟!..المسؤول أم المواطن ؟! //من أفرز تهميش المعلم وسرقة حقه ؟! المسؤول الذي يلوح باستبدال معلمين لخراب الاردن  أم المعلم نفسه , من سرق الموازنة ومقدرات الوطن والمواطن ؟ّ المسؤول أم المواطن الذي يموت برداً وصاحب السلطة بنعيم مال المواطن يعيش ؟!
من مارس الفنتازيا أمام عشيرته والعالم ؟! المسؤول أم المواطن العادي؟! من الذي يريد ""سراً"" أن يخصخص التعليم ؟! المسؤول أم المواطن؟!!

من الذي مارس العهر على الآخر الشعب أم المسؤول //الوطن بحاجة أبناءه الشرفاء ، وليس بحاجة اللصوص....؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد