الدفء الذي ننشد

mainThumb

28-02-2012 08:57 PM

يروى ان جماعة من الناس كانوا يسكنون جبلا شاهقا ..وفي ليلة باردة ذات ريح وامطار خرجوا يلتمسون جذوة من نار تعطيهم دفئا وضوءا.. فأمعنوا في البحث الا انهم لم يجدوا حتى رأى احدهم يراعة (حشرة تضيء ليلا ) تطير وكأنها شرارة من نار  فصاح قائلا: تلكم ناركم التي تنشدون ......فهب الرجال وجمعوا حطبا وألقوه على اليراعة وبدأوا ينفخون بأفواهم ويحشدون الريح طمعا ان يوقدوا نارا تقيهم الزمهرير  ...وكان رجل عجوز يرقبهم من بعيد ينظرون اليه وينظر اليهم ..فجعل يناديهم :يا رجال..لا تتعبوا انفسكم فما رأيتموه ليس بنار الا ان الرجال لم يلقوا له بالا واستمروا برمي قرامي الحطب فتقدم منهم العجوز ليشرح لهم ان اليراعة ليست بنار  فأصابته قرمية برأسه فمات واستمر الرجال يرمون الحطب وينفخون ومازالوا ينفخون.......حتى اتعبت افواهم فناموا فنخر البرد عظمهم  .

في ليلة البحث عن الاصلاح..في رحلة  البحث عن دفء نزاهة من زمهرير فساد .... ما احوجنا الى ان نتبين الامور ونستوضح الحقائق وندرك خطوات العمل ولا نهب وكأنها فزعة .......والاهم من ذلك ان ندرك ان الذي نقوم لأجله هدف مقدس غير ان وسائلنا لا توصل لغاية ....والاهم من ذلك الا نقتل صوت الحكمة والتجربة بحماسة ما تلبث ان تتلاشى ...........
فهل يا ترانا ندرك ماذا نفعل؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد