إسرائيل لا تريد سقوط النظام العلوي في سوريا

mainThumb

02-03-2012 12:41 AM

أليس من الغريب أن ايهود بارك وزير الدفاع الإسرائيلي يطلب من واشنطن تخفيف الضغوط الدولية ضد نظام الأسد حتى لا يسقط وذلك حفاظاً على مصالح إسرائيل الحيوية ثم يخرج علينا أبواق الأسد في العالم العربي ليقولوا بأن هناك مؤامرة ضد الأسد والمقاومة ؟

 إن المقاومة الشريفة التي تتمحور من قلب الشعب العربي والتي تعبر عن آماله وطموحاته في التخلص من الاحتلال والحصول على الحرية والكرامة لا تقبل لنفسها إلا أن تكون في مصاف الشعوب فالشعوب هي الحاضنة الحقيقية للمقاومة ومتى فقدت المقاومة هذه الحاضنة خرجت عن مسمى المقاومة لتتحول إلى ميليشيا مسلحة أو عصابات مجرمة وهذا حال من ينسب نفسه إلى المقاومة اليوم وفي نفس الوقت نجده يقف مع جرائم بشار الأسد ولقد أحسنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عندما قامت بفض يدها عن نظام الأسد وذلك بعد أن أدركت بأن هذا النظام ساقط لا محالة وبعد أن ظهر لها بأن الشعب السوري ينظر إلى حماس كداعم للنظام الأسدي وليس للشعب السوري لذلك كان لا بد لحماس من لحظة صحوة وقد جاءت بالفعل وهذه الخطوة من وإن كانت متأخرة إلا أنها تحسب للحركة كونها تحمل لواء مقاومة الاحتلال وبقاؤها ضمن جوقة الأسد يضرب مصداقية هذه الحركة لكن في نفس الوقت على حماس أن تسمع تلك الأصوات التي خرجت في الأزهر والتي هتفت ضد إيران وحزب الله اللبناني والتي كانت على مسمع من إسماعيل هنية الذي كان قادماً للتو من إيران إن خروج حماس يسقط ورقة المقاومة عن نظام بشار ويكشف الحقيقة التي لا يريد البعض أن يسمعها بدعوى الطائفية لكن حق لنا أن نقولها بكل صراحة فنظام الأسد يمارس حرباً طائفية ضد شعبه وذلك بدعم من قبل إيران وحزب الله اللبناني وجيش المهدي العراقي والواقع يكشف بأن الجيش الأسدي الذي يمارس القتل بحق الشعب السوري هو عبارة عن جيش علوي يمارس أبشع صنوف القتل والتعذيب بحق غالبية الشعب السوري مدعوم بميليشيا جيش المهدي وحزب الله بالإضافة إلى مرتزقة إيران فنظام الأسد يمارس حرباً أهلية طائفية ضد غالبية الشعب لم يبقى مع بشار الأسد إلا جنده من العلويين وأولئك المرتزقة الذين يأتون من إيران ولبنان والعراق لقتل السوريين بعقلية وأيديولوجيا طائفية تحمل بين جنباتها العداوة لكل الشعوب العربية وقد شاهد العالم قبل سنوات كيف أن حزب الله اللبناني قد احتلال بيروت وقام بقصف بعض أحياءها السكنية تحت ذريعة حماية سلاح المقاومة وقد رأى العالم ماذا فعل جيش المهدي بالعراقيين حتى لم يسلم من جرائمهم الفلسطينيين في بغداد اليوم يقوم الجيش العلوي في سوريا بذبح الشعب السوري بصورة بشعة والعالم ينظر لأن القاتل هنا لا يختلف كثيراً عن القاتل الإسرائيلي أو الأمريكي فجميعهم يشتركون في قتل نفس الضحية وهي الشعب العربي.

 ولذلك سنجد إسرائيل ومن وراء الكواليس تفشل كل التحركات الدولية الجدية لحماية الشعب السوري وإسقاط نظام الأسد فالأسد يوفر لها الحماية في الجولان ثم في النهاية هو يشترك معها في عداوته للشعب العربي قد يحاول أبواق الأسد اتهام من يقول هذا الكلام بالطائفية أو غيرها لكن الحقيقة لا تحجب بغربال فالأسد علوي وجيشه جيش طائفي مشكل من غالبية علوية توفر الحماية لإسرائيل وفي نفس الوقت تنكل بالشعب السوري وتقصف المساجد وتهتك الأعراض وتغتصب النساء وتجبر الناس على تأليه بشار الأسد هذا الصنف من البشر لا يحق لهم الحديث عن المقاومة أو أن يبيعوا الناس وطنيات زائفة فهم في خندق واحد مع أعداء الأمة وأنا على ثقة تامة أنه لا يقف مع بشار الأسد اليوم إلا من يحمل نفس الإيديولوجية الطائفية التي يحملها بشار الأسد أو حسن نصر الله أو من هو منتسب إلى حزب البعث أو من لا يزال يوهم نفسه بأن بشار الأسد مقاوم وأنه سيحرر له القدس .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد