فزاعة الحقوق المنقوصة

mainThumb

24-04-2012 01:52 PM

فزاعة الحقوق المنقوصة الحقوق المنقوصة تلك هي كلمات الحق المراد بها باطل وتلك هي الفزاعة التي تستنجدون بها في مقالاتكم الصحفية وتستذكرونها كل ما شعرتم بصدق حجتنا وأحقية مطالبنا, يا من نصبتم أنفسكم فرساناً مدافعين عن المكتسبات وعن الفئوية والعصبية في الوطن الأردني الواحد .

حقوقنا المنقوصة من وجهة نظركم باطل تمقتونها وترجمونها وكأنها داءٌ ووباء عظيم ستمنعه أقلامكم الممانعة.

لماذا كل هذا الخوف ولماذا كل هذه الهجمات من أقلامكم ونغمات النشاز في أدواتكم والتي تعزف لحن البغض والتفريق بين أبناء الوطن ,وكأن من يخالفكم هو يخالف الوطن ونسيتم بأن الوطن يعيش فينا ونعيش فيه وولائنا للأردن الوطن لا نسمح لبشر أن يشكك فيه.

العدالة الوطنية في أبجدياتكم هي الباب الفاتح لما يعرف بالوطن البديل,وفي أبجدياتنا هي جدار من التلاحم الوطني يحمي الوطن الأردني ويقوي من منعتنا الوطنية ضد كل غاصب وحقود.

ماذا قدم مشروعكم الوطني من حماية للوطن والمواطن,فكلمة الفساد لم تمر عبر مقالاتكم وأثير إذاعاتكم إلا مراعاة لرياح ربيع عربي اقتضت منكم المرحلة أن تتاجروا بها لمزيد من التكسب والشعبية.

أنتم يا من اعتليتم المنابر الإعلامية على مدى السنوات الماضية, يا من عظمتم أنفسكم في قلوب الضعفاء بدعوى أنكم تملكون العصي السحرية وتطوعون مالا يطوع, ماذا قدمتم على مدى السنوات الماضية بعد أن اكتشفنا أننا نعوم على بحر من الفساد مدحت أقلامكم وأصواتكم شخوصه الكرتونية على مبدأ منافقة المسؤول .

ماذا قدم مشروعكم الوطني دفاعاً عن فلسطين ودفاعاً عن حقوق أهلها وحق عودتهم لفلسطين , إن كنتم مقتنعين بأن اتفاقية وادي عربة تؤطر للتوطين وتلغي حق العوده فماذا فعلتم من أجل بطلانها ,وإن كنتم توقنون بأن إسرائيل تقود مؤامره ضد سيادتنا الوطنية ومعادلتنا الوطنية ماذا قدمتم لقطع العلاقات معها والكيل لها بنفس المكاييل. لقد غاب عن صدق حروفكم وكلماتكم ظلم الضعفاء من عائلات سحبت أرقامها الوطنية بظلم وتعدي,لقد غاب عن ضمائركم بأن كل طفل يولد في الوطن تولد معه أحلامه وليس أحلامكم بمواطنة ناقصة وغير مكتمله ,لقد غاب عن ميزان عدلكم بأن الدستور هو شريعتنا الوطنية وأن حق كل مواطن في مواطنة كاملة كفله الدستور.

نحن نجاهد بما لدينا من إمكانيات لتحقيق أحلامنا في مواطنة متكاملة ,وسنحفر بالصخر لأن أحلامنا ورؤيتنا بمشروع وطني وعروبي هي ما تحركنا ولن نتنازل عنها.

مشروعنا وطني أردني وعروبي فلسطيني,بالعدالة الوطنية وبالديمقراطية الحقيقية نبني الأردن الأنموذج ,وبحياة سياسية صحيحة ومتكاملة هي من وحي وروح أصولنا ومشاربنا وتفرعاتنا وبتنوعها السياسي والحزبي ستخرج إلينا قوى قادرة على توجيه بوصلتنا الوطنية نحو الدفاع عن فلسطين وحق الأردن العروبي فيها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد