تشكيل الحكومات الورقية ؟!

mainThumb

01-05-2012 09:14 PM

 يكثر عند البعض تأويلات وتفسيرات عن حكومة البطل عون الخصاونة وما يرافقها من فسيفساء العمل ،وما آلت إليه هذه الحكومة من غموض يعتريها عند حلّها ، والأسباب تأخذ يميناً وشمالاً من التحليل ، ولماذا فايز الطراونة يشكّل حكومة إنقاذ إصلاحي وفي هذه المرحلة ، وتكثر للأسف الاحاديث حول الخارطة السياسية في التشكيل ، والأشخاص الذين سيفوزون في هذه الحكومة أو تلك ___أنا أرى شيئاً عجيباً في هذا المجتمع إمّا غياب مطلق ثقافي عن عقل المواطن في فهم الأوراق ؟؟ ، وإمّا عجز عن التغيير فلا بدَّ من السكوت لأنَّ الركبَ يسير’ رغماً عن أنف الجميع وهو الأخطر .

 
في علم السياسة ، وفي عقل المجتهدين بصراً وبصيرة ، هذا إن فرضت أننا نعيش في إطار دولة ذات سيادة ، بأن الدولة التي تتشكّل لديها الحكومات بكثرة ، له الدليل الواعي في فشل القرار ، وهو الدليل على شرعنة الفساد ، والاعتراف به كمؤسسة تحمي المصالح العامة لطبقة الكليبتوقراط ، وهو الدليل أيضاً على الضحك والاستهتار  بكيان  المكوّن الشرعي لدى البلد وهو الشعب ، وللأسف سأعيد’ دائماً المقولة السابقة لديَّ - بأننا نعيش’ مرحلة ما قبل الدولة ؟
 
تشكيلٌ وزاري معترف به من قبل وادي عربة ، وأوراق بلا قيمة تحكم شعباً طبّالاً ، ومسمّيات لمفردات نقلناها عن الغير --وزارة مالية - وزارة صناعة ، وزارة قرود --وزارات فساد ، وفساد لوزارات، وأراء عجيبة في التحليل ، فعلاً كما أننا نعيش’ مرحلة ما قبل الدولة ، وأيضاً هناك مكون مجتمعي يعيش’ مرحلة ما قبل التاريخ ، فلم يقرأ المشهد الورقي لمسؤولي الأردن سابقاً ولاحقاً ، وأنه بمعزل عن القانون ، ويمارس العبودية  بكامل النفعية ؟
 
الشعب لم يعرف بعد أن الفساد فيه ؟ وفي هبل  أيضاً ؟! ، ولا زال يأخذ جانب الحيادية في امتلاك الجرأة  لقول الحقيقة ، وأن الجميع سيدفع ثمن مشرّعي الفساد والبيع والعمالة في الأجيال القادمة.
 
أقرأ لكم المشهد لما جرى في حل الحكومة وتشكيل الحكومة ، فهناك استبدال فقط لجهة في الاردن على حساب جهة ، وليس كفاءة بأكثر منها ، فبالعكس من لوثت يداه بوادي عربه ، لم يكن يوماً ولن يكون مع الوطن والمواطن ونسيجه العام ، وأن معادلة تبديل الأشخاص هي عبارة عن فتاشات إعلامية للطبّالين على أن الحكومة هذه أخطأت .
 وأنتم تشاهدون أن الاصلاح عبارة عن كذبة ستمارس عليكم مدى الحياة إذا لم تثأروا لأنفسكم من هؤلا ء العصابة التي لا تتقن سوى شراء الولاءات وتهميش الرجال والاستهتار بعقولهم ؟
 
في الاردن لا يوجد حكومات ولا برلمان ولا أعيان على قدر المسؤولية ، ففي الأردن يوجد لصوص وعملاء لا يختلفون عن بعضهم ، وأيضاً وأكاد أجزم أن لا إنسان في الأردن أمام هذه المنعطفات الحساسة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد