حين ينهار التعليم ؟!

mainThumb

10-05-2012 03:43 PM

 المآسي المتكررة في وزارة التربية  والتعليم   ،  والتي من شأنها  أن تنعطف  بمكون  حساس رئيس إلى  ضياع   عام  أحسبه’  بمؤامرة  تحاك في الظل  ليصل المواطن بعدها   إلى   فوضى  في  كل  شيء  ،  فقوانين  الوزارة  المتعفنة   في   البيئة المدرسية  وانتقاء الإدارات  في  المديريات   والمدارس  له  المؤشر  على   عدم   وجود  أيّ   نية   لإصلاح حساس من شأنه بناء الوطن من جديد على أساس  مسؤول   معرفي ليس  الهدف  منه  إسقاط  مؤسسة العرش كما يؤّولها  البعض ، بقدر ما هي  الساعد الأيمن في الشعور بالمسؤولية بعد مضي  أعوام   على جيل  سينشأ  على  حب  الوطن والقيادة والمحافظة على الأمن  والوطن  وفي كل  المنعطفات التي نتخيلها ، والسبب  أن  المعلم  سيعيش  حياته  الطبيعية بمعرفة حقوقه وواجباته التي  يسعى جاهداً  لنيلها  ضمن  الأسس والقوانين  الرسمية دون عشوائية  وفوضى  أيّاً  كانت هذا الاستحقاقات .

 
ما أشاهده  الآن وفي هذا   الوقت  بالذات  ،  أن  االبيئة    المدرسية  منهارة تماماً  ،   ومأساة  الطلاب والمعلمين مع المدارس ، والإدارات  تتأزم يوماً   بعد يوم  ما  سيوصلنا   إلى فلتان  أمني وتعليمي محتوم سينفّذ عن  طريق المعلمين والطلاب  ،ليس إضراباً عن  العمل فحسب ،بل   ميوعة  المؤسسة  التربوية  من  جراء   الإدارات  المنتخبة  للمدارس على أسس  واهنة فاسدة ضعيفة طبّالة للمسؤول ؟! ودون الاخذ   بالاعتبار شخصية  المعلم وحضورة وممارسة  قراره بقوّة  - فروح القانون مطلوبة والخلق الرفيع ؟! ،  فمن قوانين  الوزارات   التي  من   شأنها  انهيار  المعلم  وكيانه  أكثرَ فأكثر  هي   مصادرة  حريته وذلك في مدى حاجة  المعلم  والطالب لإدارة  مهذّبة  صاحبة قرار بلا أمراض نفسية  في  التعامل  مع المعلم  والطالب  ، ولحق في الإجازة متى اضطر   أو  نصاب  معقول  يمكنه’   من  القيام بواجبه فهذا ليس مدرجٌ على قائمة الوزارة  المتعفنة  ومنذ’ سنوات  ليست  بالقليلة  .
 
ففي مديريات  التربية والتعليم  لوبي عفن ،وأكاد  أجزم  بأنه’ موجهٌ  من  أطراف  لمصادرة كرامة المعلم  وهيبته  أكثرَ  فأكثر  في الاردن ،  وإيجاد  نوع من  الأجيال  لا  يؤمن  سوى  بالانحلال  الخلقي ، وقلب كل  المفاهيم   الراقية إلى  مفاهيم  العبودية  والتأليه  للفرد  والشخص   ، والابتعاد  عن كل ما   من  شأنه احترام   كيان  الإنسان وحقوقه .
 
إنَّ واقع التعليم ووزارة التربية والتعليم في أسوأ الحالات ، وأشدّها خطورة للأجيال القادمة ، ففيها العجز في القرارات التي عفا عليها الزمن وأصبحت في ذيل القافلة وأهمها واقع المعلّم وأنصبته ودخله الزهيد والطالب والمدرسة من حيث القرارات المتبّعة في عدم الاهتمام بالمدارس وواقعها كذباً ، فمن حيث التعامل مع حاجات المدارس في الخدمات العامة ، وتهميش الوزارة بإخراج بعض الفرق لدراسة حال المدارس وواقعها  ، وممارسة الكذب علينا منذ سنين ، وخدمات البيئة المدرسية في المشرب الصحي والحمامات الخاصة والصيانة العامة للملاعب والأسوار وغرف الصف والألواح التي عفا عليها الزمن ، لأبناء القرى والمحافظات واختزال التعليم وجودته لمن يملك المال والمتواجد في عمان فقط --هذه هي مبادرة  مدرستي وجائزة المعلم المتميّز ؟! ه
 
 
بالإضافة لسوء تعامل المديريات في المحافظات مع حاجات المدارس من المعلمين وتخفيف الانصبة عن كاهل التربويين  ، والإدارات الفاسدة في المدارس والتي لا تتعدى طموحاتها بالترفيع للدرجة الخاصة  وممارسة الكذب المتكرر  بين فئات المعلمين دون النظر للخلق الراقي وحضور الشخصية ، في التعامل مع المكوّن المدرسي ؟! هذا هو التعليم في المدارس فقط ؟!وامتلاك القرار ، فحين تكون الإدارة مختارةٌ على أساس الثقافة والحضور  ودرجة البكالوريوس بغض النظر عن دبلوم التربية والذي يخلو من كل المفاهيم اللازمة لإدارة المدرسة  وغيرها  .
 
إنَّ الخلل متفشّي في المدارس أيضاً من حيث واقع الأنصبة الثقيلة على كاهل المعلم وعطاءه كبير جدّاً ، وأن العمل بقانون بائد فهو المؤشر على استمرار العنف داخل المؤسسات التعليمية ، واختلال منظومة العمل التربوي الناجح .
 
انا مشاهد لتردي التعليم في المحافظات ، ودون الانتباه  لرأي المعلم في رسم الواقع وأيضاً المجتمع المحلّي ؟
 
قد لا نعجب الكثير من الفاسدين والفاشلين في وزارة التربية والتعليم ، والسبب أن الكثير من المعلمين يملكون القرار والمعلومة للدفاع عن النجاح الحقيقي في المدارس والمؤسسات العامة ، وسوف نقف لاحقاً عند البعض للمفاصل
 
 الهامة  ، وبعدها سننعطف بجمع المعلومات التي من شأنها وجود الإثبات الدقيق على فشل الواقع التربوي في المديريات والمدارس ، وفشل الوزارة في علاج الكثير من المفاصل الدقيقة للعمل التربوي --فاهتمام الوزارة يتكرّس في العمل الالكتروني والحاسوب فقط --ونسي المعلم والطالب جوهر العمل التعليمي من أجل وطن يخلو من الشخصنة وخصخصة الانسان  وكيانه .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد