الجامعات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء

mainThumb

19-05-2012 03:20 PM

 الجامعات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء

 
تلك على ما يبدو هي عدّة الجامعات اللواتي فارقهن رؤساؤهن، غالباً بسبب انتهاء المدة القانونية، أو انتهاء الصلاحية كثرة المشاكل أو عن طريق الخُلع  إذا خشيت الجامعة أن لا تقيم حدود الله . فبعد أن يخرج الرئيس منها طوعاً أو كرهاً تبقى الجامعة بدون رئيس لفترة عادة ما تقارب الثلاثة قروء!
 
وجه الشبه واضح وجلي بين الحالتين، حالة فقدان الزوج وحالة فقدان الرئيس، ففي كلتا الحالتين تدخل المطلقة في فترة انتظار وترقب وربما خوف من المجهول.
 
ألا أن بعض الأمور ليست مفهومة بالنسبة لي شخصياً، ففي حالة المطلقة أجد أن الحكمة واضحة في تربصها ثلاثة قروء، وهي التأكد مثلاً من عدم وجود حمل.
 
فما هي الحكمة إذاً في انتظار الجامعة فترة مشابهة تقريباً، قبل أن ترتبط برئيس غيره، والذي وبعد ذلك الانتظار الصعب والقاسي، غالباً ما يكون مستعمل، بمعنى  قادم من جامعة أخرى لأحد الأسباب المشار إليها أعلاه. فبعد صومها تفطر على بصلة، الحمد لله طبعاً، كلها نِعم! 
 
ما هو المنطق في تأخير تعيين رؤساء للجامعات العزبات؟ .... رئيس أول مرة؟
أو المطلقات، بعد ذلك؟......رئيس ثاني مرة؟
أليس الِبر هو أن  نحسن إليهن، بتعيين أصيل أو حتى بديل، بأسرع وقت يقوم على رعايتهن، فيزدهرن وينشطن، فيبدين زينتهن لمجتمعهم على شكل إبداعات وإسهامات  ما أنشئن إلا من أجلها؟
 
ما هو المقصود من إبقاء حالة الفراغ  الإداري في بعض الجامعات؟
 
هل هو مثلاً، معرفة توجه المجتمع الأكاديمي لصالح شخص معين؟! وهذا معقول ومنطقي.
 
أم هو معرفة توجه المجتمع المحلي لذلك؟ وهل هذا توجه علمي صائب؟
 
أم أنه انتظار لصالح شخص بعينه؟! وهذا غريب!
 
أم انه لا هذا ولا ذاك؟ وهذا معيب!
 
ألا يضع ذلك وغيره الجامعات في حالة شلل، في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة للجد والعمل؟!
وما دامت عملية التعيين لا تأخذ بعين الاعتبار مقاييس واضحة ومتفق عليه في اختيار الأنسب، اذاً لم التأجيل والترحيل؟
 
خلاصة القول:
 
ألا يستجيب مجلس التعليم العالي لنداء جلالة الملك المعظم، بعدم التلكؤ والتباطؤ، ويقوم بالتوصية بتعيين رئيس لجامعة لا تزال تنتظر، ويبدأ باكورة أعماله، بالتوفيق فيما بين الزمان والمكان والنوعية، بسرعة أمنة أو تسارع مدروس.
 
muheilan@hotmail.com
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد