مسيرات الولاء هي تصحيح المسار ..

mainThumb

06-10-2012 09:03 PM

مسيرات الولاء التي تنطلق بأيدولوجيات مختلفة ، واستباقات للوقوع في المحظور ، لا تعني ولا بأي صورة من الصور علامة الرضا عن سبر الاصلاح الذي سطّر على ملفات من الورق بدعم من شلليّة نخب الفساد التي تحكم الوطن الاردن ، ولا تعني  العداء للإخوان المسلمين على أساس أنهم حزب معارض للنظام الحاكم أيضاً ، فمسيرات الولاء هي نقطة بداية وسطر جديد لإسقاط أسماء من تعاقبوا على السلطة للحكومات باستثناء القائد التاريخي وصفي االتل ، ولسنا بمعزل كبير عما يجري على الساحة العربية من تغيّرات طبيعية ، تصدر عن ردّ فعل الشعوب لممارسة الانظمة العربية سياسة العنف والقهر والجوع ، والاستهتار بالمكون العربي الجامع لكل أسس الثقافة العربية المؤرخة لكل زمن وحدث .
 
في الأردن مفصل تاريخي كبير ، يمنحه الشعب بأكمله مرة أخرى للحاكم وهو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، في أن القائد أمام منحة أخرى من الشعب لتعديل مسار الحكم في البلاد ، على أساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، وتحسين الحياة العامّة للمواطن الاردني ،  بتوفير مساحة واسعة من الحرية .
 
الولاء لا يتم إلا باحترام الشعب ، والحفاظ على مقدراته ، ومستوى الخدمات المقدّمة له ، وإذا كانت الحجة من قبل مظلة الحكم في عدم سيل الدماء كمؤشر للبقاء  ، فذلك ليس رحمة من أحد ، بل لأن المواطن الاردني في الجيش لا يمكن أن يلبّي نداء العنف في ضرب أي مواطن أردني يعيش على هذه ، فقد عرف المواطن الاردني ومنذ زمن أن مؤسسة الفساد التي تعاقبت على رئاسة الحكومات والاعيان والنواب قد أجهزوا على أموال ومقدّرات الاردنيين وهم هاربون من وجه العدالة  بحماية من نسيّر له الولاء كل يوم  ، ونتهم بذلك للأسف أجهزتنا الأمنية التي تعرف كل هذه الممارسات التي تضرهم وتضر كل مواطن في الجيش والمؤسسات المدنية دون وجه محاسبة وعلى كل الصعد، وتقف موقف العداء من الذين يطالبون بالاصلاح وحرية الرأي واغتيال الشعب ، لزجّهم في السجون دون وجه حق .
 
الشتاء قادم ، والفقر يعم البلد ، ومؤسسة النخب لا زالت تنعم ببيع النفط للمواطن بأسعار منافية للمعروف عند كل الدول ، وهذا يدلّ’ على بقائنا في دائرة الفساد الممارس بقذارة ، فلا أحبّذ للمسؤول ومن معه ؛ أن يعتاشوا  على صدقة الاردنيين ومن مقدراتهم ، فلا زلنا نصرف من جيوبنا عليكم ،ولن ينعموا بعد هذا الوقت باحترام أحد ، لأنهم على قائمة المطاردين  ، ويجب زج النخب الفاسدة التي تتآمر على إسقاط النظام وليس الشعب ، والتي ذكرتها سابقاً في السجون وعلى مزابل التاريخ  والعار ، فالشعب يجمع على قذارتهم في خيانتهم للمسؤولية المؤمنين عليها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد