وزارة التربية والتعليم ومنظومة الترهل والتجاوزات

mainThumb

02-01-2013 08:43 PM

 في الاردن عندما تدخل لوزارة التربية والتعليم لعلّك تدخل على وزارة من الفسيفساء المركبة فساداً ، فمرة يطالعك مسؤول يتحدّث عن تكنولوجيا التعليم وشحنات العمل الالكتروني الظاهر تألقاً وتقدّماً ، والباطن بعطاء التجارةً وليس مصلحة الوطن وتعليم الأجيال ، ومرّة تأحذك التفاصيل لتجدَ ما يسعف الحال ، لكنك بالتأكيد لا تجد سوى الكذب المغطّى بالقانون مدعوماً من المؤسسات المعنية بترقية الوزير والامين العام والمدراء بكافة مناطقهم داخل وخارج الوزارة ، وإذا ما نظرت للمناهج ضحكت كثيراً على بنيتها العامّة ، وتفحصّت فيها أن لا وجود لما يسمّى بالعدو الصهيوني ظاهراً وعداوة ، ما يأخذك إلى أن المناهج تدار باتفاقات خارجيّة ، وعندما يأخذك الامر لتطالع الترفيعات واستحقاقها فيجب عليك أن تكون مخبراً أميناً مطيعاً -- فعندما تصاغ العقوبة على معلّم ليمتنع عنه الترفيع فتكون مؤطّرة بعلاقات تبادليّة بين أطراف الحامي والمستفيد وأقصد بذلك من لم يكن ’مخبراً شهماً طيباً من الوزارة ومدارس المملكة ومديرياتها عملاً ومنطقاً مع المؤسسة المعنية بالفصل والرزق وكن فيكون ؛ يقصى من الترفيع والترقية وما أكثرهم ، ولو شكّلت لجان تحقيق لدائرة الترفيعات لوحدها لوجدت الكثير من الظلم والمخالفات ، لكن الاجهزة المختصة ؟؟!!.

 
 
 تستطيع أن تتلاعب بالملفات كيفما تشاء لتثبت مزاولة جنودهم داخل القسم بما يخدم المنطق الذي يرونه مناسباً لإعادة بناء المؤسسات من جديد على أساس أن الفاشل يعطى كل الامتيازات لأنه فاشل وعَبد ، والناجح يقصى من القواعد العامّة والوجود ؛ لانه لا يتقن فنَّ التسحيج والظلم والفشل ، فهذا الاطار بنيت عليه الدولة وعلى أساسه أجتاحت المؤسسات قلة الأدب والنخاسة والفساد بمختلف أنواعه ؛ ليكون الانسان والمواطن في حيز العبد المتلقي بعيداً عن كيانه والوطن الذي نطمح.
 
... ونعود للأمتحانات وأن المعلّم المراقب والمصحح هو من يستحق المكافأة المالية والتقدير والاحترام الأكبر ، لكننا وعندما عرفنا كيف توزع المبالغ وكتابات الشكر على المديريات نرى من لا يستحق يعطى ويكرّم ، ومبالغ خيالية لمدير التربية والمدراء المساعدين الفني والاداري ورؤساء الاقسام والسواقين وكلهم يأخذون المبالغ العالية ، وهو حرام شرعاً ؟! علماً بأن مدير التربية وغيره من كادر المديرية لا يقدّم شيئاً لامتحان الثانوية العامّة سوى فنتازيا الخيلاء والنقص !، وتجاوزات من قبل المديريات في مراقبة المعلمين وأسس الاختيار كما هو الحال في الوظائف الادارية ، وتعيين رؤساء القاعات ومساعديهم دون حق لهم وبخدمات داخل الوزارة أقل درجة واقتدار من المراقبين أنفسهم ، وأكثرهم من المعارف داخل المديرية ، وهناك بالتأكيد المبالغ العالية لموظفي الوزارة نفسها ، بالآلاف لبعضهم وعلى أي أساس وعمل تعطى هذه المبالغ ، سواءً كان لمدير التربية أو غيره من داخل المديرية ومن كادر الوزارة عوضاً عن برامج التدريب وفساد المال فيها --؟! أين مكافحة الفساد للتحقيق في المال العام لوزارة التربية ؟! وأين نقابة المعلمين للإطلاع على أموال المعلمين واقتطاعات الوزارة للضمان والتأمين الصحي والتقاعد وحقوقهم العامّة في كل شيء -أسس إدارية ومالية ؟.
 
وزارة التربية والتعليم بحاجة لثورة من المعلمين في الميدان واستبدال الكادر كاملاً لمعالجة الترهل ، وإعادة بناء النظام الاداري والمالي على أساس العدالة والنزاهة ما أمكن ؛ لأن التجاوزات غير المنطقية في المال والترفيعات ؟! والأسس العامّة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو طموح بلا حدود ، والسبب أن الوزارة تجذّرت بها التجاوزات قديماً ولا زلنا بدائرته يكبر يوماً عن يوم ، والنقابة أصبحت جزءاً من هذا القالب !ه
 
المعلّم في الميدان بدائرة المطّلع عمّا يجري صعوداً ونزولاً ، والايام القادمة ستعيد الحقوق لأصحابها بالتأكيد ، وأن الميدان هو من يقرر التشريعات والمال والترفيعات التي تظلمنا على أساس عقوبة وتقرير من مدير جائر فاسد طبّال ، ليس له هم سوى الترقية للدرجة المعاقة ؟! (الخاصّة) على ظهور المعلمين الرجال ، وتقرير أمني يحاك على أساس أن المعلّم المثقف والجريء يعامل على أساس العدو ، والفاسد المجيّر لحساب الظلم ينقل به ليصل مرتبة الوزير وهاهي المعادلة -علماً أن جميع المسميات الرسمية الفنتازية المزيفة ؛ سقطت رغماً عن أنف الجميع ، والايام قادمة .... والظلم مرتعه’ وخيم


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد