نداء ليس لوزير الصحة الاردني ؛ بل للأشقاء العراقيين

mainThumb

31-01-2013 12:58 AM

 صدّام حسين ! أنفق الكثير على الشعب الأردني من الأموال والنفط المجّاني ، ولم يدخل جيب الاردنيين ؛ بل دخل لجيوب المتآمرين على قتله ، وبالرغم من ذلك فقد بقي الاردنيون يحفظون الود والأخوّة ، ولا زالوا ، لكنها سياسة التفريق والتشرذم بين المكون العربي الواحد ؛ كما رسمها كلوب باشا البطل - عندما ترك البلاد وعاد لوكره فقال بمعنى : لا عليكم فقد تركت البلاد بحال تفكك دائم فأمّرت الفاشل على الناجح ، ورسمتها سياسة متوارثة سيطبقها جميع الحكّام على شعوبهم ، وها هي تؤطّر بكل غلافات الكذب على هذا الشعب الغني بكثير من المقدرات ، والفقير بثقافة أبناءه لما يدور حولهم --؟ 

هناك مرضى سرطان في الاردن كثر ، ولكن ما علق بذهني شقيقة عراقية اسمها مائدة عبد المحسن علي ، وتتلقى العلاج في مشفى عمان التخصصي (سرطان النخاع الشوكي ) قبل الحديث ربنا يشفيها ويشفي كل مريض بهذا المرض وغيره -خوفاً ما يحتاج هل الحكومات الفاسدة المقيته المتخلية عن مسؤولياتها ... آمين !
 
وزير الصحّة مسؤول عن كلامه بتصريحاته الأخيرة بدفع مبلغ 30 بالمئة لغير المحولين من قبل مستشفيات وزارة الصحة السيئة بكل خدمات لمستشفيات الجامعة المنهوبة والآيلة للسقوط - جراء الفساد ، وتخلّي وزارة الصحة عن واجباتها ، وترك الفقير على أعتاب مستشفيات المكاره الصحية والفوضى بكل شيء - في البشير وحمزة وبسمة وغيرها -- فليخرج الكثير من مؤسسات الحقوق العامّة ، والراعية لحقوق الآدميّين ، وليشاهدوا ما تفعله وزارة الصحّة بالبشر في مراجعتهم للمستشفيات ، وسرقة أموال التأمين في الوزارات أين تذهب ؟ وهناك الكثير غير مبتلى بالمرض - ونحن مع تحويل ما يقتطع منّا لهؤلاء المتعبين--- نحن كالصومال -بل الأسوأ من ذلك وفي كل شيء - خدمات صحيّة وعلاجيّة - نظافة عامّة - دخل متآكل - اختصاص سرقات - تزوير انتخابات -مستشفيات بلا شفاء ودواء مناسب - فاشلٌ يؤمّر على ناجح - عهر سياسي - وزارات بلا وزراء - دولة اختصاص فنتازيا - مواطن منهوب من القدم للرأس - مقدرات بيعت بثمن بخس - الخ 
 
- وزارة الصحّة تسعى من قبل الفاسد - لموت المواطن ، وتركه بلا علاج --إلا إذا كان من شلّة الفساد ، ونعرف جيداً أن كل مؤسسة الفساد في الاردن تعيش على أموال الفقراء المنهوبة --فالفوسفات لوحدها تتعدى المليار سنوياً - يحوّل منها مبلغ 350 مليون دينار للي ما يتسمّاش --فما بالك بالروافد الأخرى --فحسب الاحصائيات التقديرية --الاردن يدخل عليها ما يفوق الخمسين ملياراً سنوياً - فأين تذهب ؟! والمواطن لا زال من معلم وموظف صحّة ومتقاعد وجندي دون خط الفقر ، ويحظر عليه العلاج إلا في مستشفياته الخاصة به -- فالفقير له ما يناسبه ، والفاسد له ما يناسبه --- حقيقة يا وزير الصحّة - شكراً شكراً --تعبناك شوي معنا -- وكذلك باقي الوزراء ، كما في البلديات التي جعلت من الاردن وبكل المناطق مكاره صحيّة ، وشوارع بلا شوارع ، ولا حياة لمن تنادي - فشكراً شكراً --- شكراً لكل مسؤول أفنى نفسه في هذا البلد لوصولنا إلى حالة الصومال --فهي سياسة مدروسة ، وهناك أدوات تسعى جاهدة لتنفيذها ؟!
 
الاشقاء العراقيين المتنعمين في كل مكان وغيرهم - لكم أخوة يعانون في مستشفياتنا في الأردن بمرض السرطان ، وأردنيون أيضاً يعانون من هذا البلاء ، ولا دواء عندنا --فالاردن بلا وزارة صحّة ، وبلا عمل من أجل المتعبين ، ومستشفياتنا تستوعب كل الذين مرّوا بأحداث في المنطقة العربية الحزينة بحكّامها ، والمبتلاه بفساد مؤسساتها -- جودوا مما أعطاكم الله لهؤلاء - فكل عمل يضاعف عند الله - فالحديث يقول " حصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقات - ولكن بشرط أن لا يوضع ذلك تحت عين الوزارة المعنية --فالمال يسرق فوراً ، .... ؟!  -فوزارة الصحة متخلية عن واجباتها اتجاه الشعب الاردني واتجاه كل الاشقاء في الوطن العربي --فالسياسة موحّدة جميعها --أن لا احترام لأي إنسان في هذا الوطن الهالك - لا في التعليم ولا في المعيشة ولا في التدفئة ولا في الدواء والعلاج ولا الخدمات --فمعاً أيها الشعب لأردن أخضر ، وزيادة في الولاء -- وتستمر المسيرة ؟!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد