مدد يا سيّدي مدد

mainThumb

15-02-2013 04:16 PM

 كل محاولات الاصلاح والتي بدأت من الحراك العام للمجتمع الاردني بأكمله ؛ باءت بالفشل - ولأن فصل الخريف بدايات سقوط لأوراق بفعل عامل التقادم وانتهاء الصلاحية انتهت ، ليأتي بعدها فصل الشتاء مثمراً بكل جديد ، كان لابدَّ أن تتظافر الجهود الشعبية من أجل شتاء ينحصر بمخرجات ذات طابع مدني مؤسسي يؤسس لمرحلة قادمة من دولة للمؤسسات والقوانين ، يناط بكل فرد من أفراد المجتمع مسؤولية المعرفة والتنفيذ .

 
الخلل أصبح يناط عملاً نظرياً واقعياً بالمجتمع الاردني ، وهذا سيؤسس للمزيد من الاخفاقات المتتالية في البنية العامّة للوطن وليس الدولة --لأن هذا مصطلح غبي ! لم نصل إليه حتّى هذه اللحظة ليحاسب الفساد ومن قام به تحت بند القانون ، الذي يحافظ على مفاصل الحياة العامّة لكل مكونات الشعب ويتجلّى ذلك بما يلي : 
 
1- لا يوجد دليل واحد واضح من التقدّم بعجلة الاصلاح ، وفي كل قطاعات الوطن والوزارات - أموال تحت أمر شخص وأتباع دون أي مرجعية للشعب ، ويتجلّى ذلك بالسفر دون رقابة ، ومكرمات ! من ضرائب ومقدرات للشعب ، وهيكلة رواتب بدون دراسة ، وفساد مؤطّر بقانون يمارسوا عليه التعديل كيفما يشاؤون .
 
2- المرضى في الاردن على مزابل المستشفيات ، وهذا هو الاهم بالموضوع ، واعذروني على تداول كلمة مزابل فمن لم يوافقني الرأي ؛ ليذهب إذا استطاع العلاج في المستشفيات الخاصة بالفاسدين أو خارج البلاد بتكلفة باهضة غير مسؤولة على حساب ما يدخل الموازنة من جيوب الشعب المسحوق - ضرائب عامّة - وبيع وطن بأكمله ، وتفاصيل مملّة من قانون يفصّل على مقاس ومسافة واحدة من العهر الذي يمارس على هذا المجتمع المفكك في الوجود والرؤى - والسبب هو مرجعية الثيوقراط البابوية !
 
3- التعليم ، وثقافة سيداو تؤطّر وتترجم لواقع على أساس أن الإنسان العربي له ميول توافق الشهوات ، وليس على استعداد للقبول بأي طرح تكون فيه الأمومة مخرج حقيقي لبناء وطن متكامل ما أمكن - فملّة العهر واحدة كما هي ملّة الكفر ، ولا اختلاف بينهما - فالكفر والعهر خصال يتمتع بها كاذب مسؤول يمارس كل أشكال المرض على الآخر .
 
4 - تختزل حقوق المواطن العامّة ، ومن شرائع السماوات ورسالة الأنبياء ! بمكرمة - فمريض السرطان يحتاج لمكرمة ، والطفل المصاب بأمراض معقّدة يحتاج لمكرمة ، والمتفوق بدراسته يحتاج لمكرمة ، ومن لا يوجد ببيته دفء وغذاء يحتاج لمكرمة ، والتراب حتّى ينبت الزرع يحتاج لمكرمة ، ورمَضان يحتاج لمكرمة - والمسجد يحتاج لمكرمة ، حتى المكرمة تحتاج لمكرمة .
 
5- القرار والوطن يختزل دائماً بوجوه المخدرات ، ومن يعارض ليظهر على الملأ بأنه الشريف المعارض ليداعب عواطف الشعب ؛ هو من أجهز على الاردن وفلسطين تحديداً ، وأدخل الممنوعات على الوطن ، وتاجر بالغذاء الفاسد والدواء العفن ، وقاوم رجال الأمن في البرّ والبحر بالرصاص -- وهو اليوم من يحكم ويشرّع بامتياز ,,,,,, ماهذا التفكك ؟؟!!
 
6 - الاردن جغرافيا موجودة بكل إنتاجاتها القابلة للحياة ! لكنها بلا إنسان ، وبلا برنامج يقودنا لمرحلة من التقدّم والنماء ، ونحتاج بذلك لمكرمة ؟!، وليس حراك هشّ كما نشاهد في الشارع لنعيد انتاج التاريخ ولاءً يتجدد دون معرفة تذكَر ...
 
7- انتاج القوانين والاشخاص على أساس فاسد غير شرعي هو باطل ، ويتجلّى ذلك من خلال مخرجات مجلس النواب ، والمخرجات القادمة للاعيان والحكومات هو بالتأكيد فشل للانتخابات ، فالمجتمع الاردني لم يشارك فعلياً بهذا المنتج الرسمي ، وقد ’شرّعَ مسبقاً من قبل مؤسسة الفساد قراراً محمياً بالمؤسسة العسكرية ، والتبعية الخارجيّة ؛ ليخاطب الناس لاحقاً بعد انتقاء حكومة ومجلس أعيان من الشجعان ؟! في-- أنكم أنتم أيها الشعب من اخترتم هذه الحكومة البرلمانية ، وليس
 
نحن ؟! وكأن الشعب والآخر ، يجتمع بضمير يقسّم الوطن لحكمين مختلفين بالمعنى والمضمون والشكل ___ نعترف بأننا شعب بلا ذاكرة وبلا وعي ، وسنبقى في خانة العبيد ، وستظلون في قوس المرجعيّة الثيوقراطيّة لا الرجعيّة التي نتوقعها كشعب !!!!!! وتستمر المسيرة على بركاتكم - مدد - مدد يا سيّدي


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد