عمليّة للعيون في الأردن على مستوى العالم

mainThumb

11-03-2013 10:29 AM

الطب مهنة بشرية إنسانية مرتبطة بالموهبة من عند الله ، ولا يتقنها الكثير ممن حملوا هذه الشهادات ، ويعتبرها الكثير مهنة من أجل جني الارباح أولاً ، وفنتازيا الشهرة غير السّوية لجلب الاحترام ثانياً- وكم من الأطباء مثل ما بحكوا ( الجمل ذبحه صيته ) كانوا عبئاً على هذه المهنة الانسانية والمجتمع والدولة ، ولأنها كذلك وجب على الجهات الرسمية العناية والاهتمام بالمتميزيين في هذا المجال على مستوى العالم من أبنائنا الموهوبين بكل الاختصاصات ، ومراقبة ومحاسبة الكثير ممن أقترفوا ذنوباً بحق مرضاهم في كل القطاعات ؛ والسبب أنهم غير جديرين بهذا العلم الفريد ، ولا توجد بالتأكيد أدنى متابعة لهم من قبل الجهات المختصة ، وعلى رأسها وزارة الصحة الاردنية - وأعرف الكثير من الضحايا على أيدي مختصين شكلاً ، وغير مختصين فعلاً - قطعوا أيدي وأرجل ، وأفقدوا الكثير من نعمة البصر للأبرياء بجهل وبغير مسؤولية ، ومنهم من توفاه الله بجهل وسبب هؤلاء المزيفين من الأطباء .

 

في هذا المقال جمعت الكثير من المعلومات عن رئيس الفريق الطبي المتخصص في جراحة العيون والحول وهو الدكتور رائد على حسين شطناوي ، وهو خريج جامعة العلوم والتكنولوجيا في منتصف التسعينيات ويحمل البورد الاردني والبريطاني بمرتبة أولى وخريج مختص بأعلى الدرجات العلمية من شيكاغو (الولايات المتحدة الامريكية ) بتفوّق وهو استاذاً في كلية الطب في الجامعة الهاشمية ورئيساً لقسم جراحة العيون والحول ، وقبلها بالمثل في جامعة مؤتة والمملكة المتحدة ( بريطانيا) مدرساً ومعالجاً مدّة عام ، وفي مركز الدكتور خالد الشريف للعيون بعمان لعمل دائم - فقد ترأس فريقاً طبيّاً قبل اسبوعين لإجراء عملية جراحية الاولى من نوعها على مستوى العالم لطفلة عندما أدخلت لمستشفى الأمير حمزة التعليمي الفقير بإمكاناته وتفاصيله ، والغني بطاقاته الطبيّة - تسعة عشر يوماً فقط ، حيث ولدت تعاني من تشوه وراثي شديد في كلتا العينين ممّا أدّى إلى ضمور العين اليمنى بالكامل ما تسبب بارتفاع ضغط العين اليسرى بطريقة سريعة وشديدة -أتبعه فقداناً للبصر في هذه العين ، حيث نتج عنه عتامة شديدة جداً في القرنية ، وازدياد في حجم العين وجحوضها إلى الخارج ، وقد نجم عن ذلك عدم قدرة الطفلة من إغلاق عينها - الامر الذي سينتج عنه فقدان للعين بالكامل إذا بقيت على حالتها ، ولقد عرفت من أهل الطفلة أنهم قد راجعوا مدينة الحسين الطبية والقطاع الخاص ، وكانت الاجابة بالصبر والمواعيد ، وعدم القدرة على العلاج - كيف يمنح أطباء مركزاً مميزاً ورواتب ورتبَ عالية ولم يستطيعوا علاج مريضة ؟؟!! 

 

وفي مسيرة أهل المريضة عن السؤال ، سألوا فاهتدوا إلى طبيب للعيون في عمان اسمه -ابراهيم سعيدات وقد أجابهم ( إذا بدكوا توخذوا العلاج الشافي هناك استاذ للطب في الجامعة الهاشمية ومستشفى الامير حمزه اسمه رائد شطناوي - الجواب الشافي عنده - وراجعوا الطبيب ، واستشار زميله المختص في الشبكية الدكتور معتز اللطايفة ، وقد تناقشوا بالحالة من خلال تبرع من مريض متوفى يبلغ من العمر ثماني سنوات و تم أخذ القرنية و الصلبة (الجزء الأبيض من العين) و تم مخاطبة إحدى الشركات المتخصصة في العدسات حيث قاموا بالتبرع بعدسة نادرة ملونة لها شكل القزحية و تم إدخال الطفلة قبل يوم واحد من العملية و تجهيزها و إجراء هذه العملية النادرة من نوعها على مستوى العالم حيث تم استئصال معظم أجزاء العين و زراعتها من العين المتبرع بها و قد كان عمر الطفلة وقت العملية هو 28 يوما فقط ؛ الأمر الذي شكل خطورة و تحدّي واضحين على مستوى الجراحة و على مستوى التخدير حيث استمرت العملية ما يقارب الأربع ساعات انتهت بحمد الله بنجاح ؛ عِلماً بأنهم قاموا بالتشاور و الترتيب لهذه العملية و مراجعة المصادر العلمية العالمية و لم يجدوا الكثير من المعلومات ، أو الأمل لنجاح حالتها ؟! وقد أصر الدكتور رائد شطناوي على إجراء العملية من إجل طفلة لترى النور في حياتها ولو بالقليل !!!! 

 

في نهاية المقال - أتصور أن بين ما تحدثت عنه في البداية هامٌ جداً من أجل الأجيال القادمة ، والتوعية الصحيّة ، وإدخال عامل التخصصية العلمية الدقيقة أكثر من عامل الثقة بمن هم تجاراً في هذا المجال وغيره - قد كلفوا الدولة والمجتمع الكثير من النفقات والآلام جراء عدم المعرفة عدا معرفة واحدة فقط - يريدون أن يكونوا تجّاراً يجنون الأرباح ، دون علم يذكر ، ودون عمل سليم - وبتصوري أن هذا الانجاز الذي يعتز به الاردنيون جميعاً هو رسالة إلى وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة - أن أنصفوا المبدعين في مجال الطب وانسانيته والمجالات الاخرى ، ولا تكونوا متقوقعين في هذه الرسالة الهامّة على من يحمل الواسطة ومن يملك المال ليكونوا الملمعين إعلاميّاً في مركزِ غير الذي رسم لهم - فلو كانت وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي على قدر من المسؤولية في هذا المجال ، والاهتمام بالمواطن وسلامته الصحية لكان الفريق المختص السابق الذكر في الجامعة الاردنية والتكنولوجيا ومؤتة دائمين الحضور من أجل تعليم الأجيال القادمة تعليماً سليماً ، يعود على وطننا وشعبنا بالخير والشفاء ... السلامة والتوفيق للطفلة والاهل ، وكل التقدير والرفعة للفريق الطبي ولأردننا الذي ينجب المبدعين دائماً برئاسة الدكتور رائد شطناوي وزميله الدكتور معتز اللطايفة وكل الفريق الذي تفوق على كل دول العالم في هذا المجال ، ونجح في عودة البصر لإنسانة ترى عالمها بفرح وحياة ... فهناك مبدعون في الطب ؛ وجب على المجتمع أن يعرفهم ويقدّرهم ويجلّهم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد