الشعب أمام الحل القادم !

mainThumb

12-03-2013 06:25 PM

 لم تسعف البوصلة النظام السياسي الاردني للوصول لحل توافقي بين الشعب والقيادة ، فلا عَقد اجتماعي قد تحقق ، ولا أدنى درجة من الاصلاح على مستوى الدستور والمستوى العام قد ظهر واقعاً في حال المواطن الأردني ، والبنى العامّة للدولة - فمسيرة الحراك الشعبي المطالبة بالاصلاح العام خلال الثلاثة أعوام الماضية لم تفلح من قبل النظام الأردني للاستماع لمطالبها ، واستطاعت فقط أن تعطي صورة حقيقية عن الشارع العام ، والاغلبية الصامتة والتي تعدّت الخمسين بالمئة برفض كل أشكال الممارسات من قبل أصحاب القرار في عملية بناء الدولة بشكل صحّي يقوم على سيادة القانون ، وعود السلطة الطبيعية بيد الشعب ليختار مصير بلده ضمن أفق دولة المؤسسات والقوانين ؛ فعملية الاصلاح تعتمد على تبادل الثقة والخبرات بين كل مكونات المجتمع الأردني ، وسيادة القانون بشكل عام في كل القضايا العالقة ؛ لتعود بذلك هيبة الدولة ، وإعادة إنتاج منظومة قيميّة ’ترسي دعائم الحالة الصحيّة التي تتشكل من خلالها تيارات وطنية جامعة لكل الرؤى ، وناظمة للعمل المؤسسي الذي يقوم على مشاركة المسؤولية ، ونواقل المعرفة من جيل لآخر .

 
في ظل ما يجري من تناقضات وتنافرات بين أصحاب القرار والمتمثلة بالنظام الاردني والحكومات من طرف وصاحب الشرعية (الشعب بأكمله ) من طرف آخر - فالانتخابات ومسرحية ما قبلها في التعاطي مع نجاحها شكلاً بمختلف الاساليب المقولبة ، وظهور كل أشكال التزوير لها وانتاجاتها الحالي ، وفي ظل حكومات لم تعرف شيء من العمل المؤسسي وطاقم من المتنفعين حولهم مارسوا كل أشكال الفساد والإفساد على المستوى العام من خلال الاستهتار بالمواطن الأردني بعدم المعرفة للوضع العام في الأردن ، وتغييبه عن المشاركة في رسم السياسات التي تنأى بالوطن ومكونه عن كل الاحتمالات الواردة من فوضى غير مسيطر عليها حيال تصرفات لم يسبق أن عاشها الشعب الاردني بهذا الشكل من قبل منتصف التسعينيات ، فممارسات الحكومة ومن يعطيها الشرعية في الخطأ هو أمر مكشوف للجميع ، وسرقة مقدرات العينية والمالية ، وسرقة النفط المجاني والغاز المجاني وارتفاع الاسعار غير الواعي هو مبرر شرعي لالتفاف الشعب بأكمله حول تيار الإخوان المسلمين .... وهذا ما سيحصل للأسف وأعرف الكثير ممن يناهض هذا التيار وأصبح الآن في دائرته والسبب أنهم لن يكونوا بمستوى ما نشاهد ونعيش من واقع مرير على كل المستويات العامّة !!
 
 فالنسور ومن قبله تحديداً مارسوا سياسة لم يستسيغها لا منطق ولا دليل ثابت في تسويق مسرحية النفط المجاني ضمن أسعار غير موجودة على مستوى العالم - هذا إن كنّا نشتريه ، وكم من ارتفاع رافق اسعار النفط من سلع وغيرها ، ما جعل صاحب الدخل الذي يتقاضى مثلاً ألف دينار _ أصبحت قيمتة الشرائية لا تتعدَّ الخمسمائة دينار - بسرقة من جيب المواطن مقدارها خمسمائة دينار - أي ما يعادل النصف - ويضحك رئيس الحكومة ومشرعينه الذين لم يأخذوا من العلوم شيء ؛ بأن هناك دعم لفارق تسعيرة المحروقات بما يعادل ربع ما سرق من جيبه وهذه هي المعادلة الغبيّة التي تفرض على الشعب المنهار - هل في العالم المتقدّم بأكمله قانون سافر بهذا الشكل - ؟؟؟؟؟!!!
 
 
الشعب الأردني يسرق في كل لحظة - دواء ومستشفيات - نفط - غاز - علاجات في الخارج لمتنفذين فاسدين ، تعليم بانحدار - معلم يسرق من خلال وزارته ومن صناديقه دون معرفته - وشعب ينهار بكل مكان يتواجد فيه - حتى البيت الذي يعيش فيه المواطن - يأخذ الفاسدون منه مسقفات ف... ( نعيش بالأجرة ) داخل وطننا ، ونسرق داخل وطننا - ونباع لحساب صندوق نقد صهيوني - بجعل الشعوب المقهورة بأنظمتها ضمن تبعية عمياء لا نعرف نهاياتها والثمن هو الشعب - وظائف لا يوجد - قوانين عفى عليها الزمان في كل القطاعات لا تزال تنتهك كياننا - فاشلون يؤمرون على ناجحين لا تزال - إيجاد نخبة من كل مكونات مجتمعنا ومناطقنا تتوق لشغل منصب وزاري وغيره - مكرمات على حساب الشعب بغض النظر كيف تؤخذ ، وأي طريقة تمارس على الشعب من أجل جبايتها - ولا زالت الحكومات تضحك على هذا الشعب في رسم المسرحيات المتكررة - رفع كهرباء وهي ببلاش - رفع نفط وهو ببلاش - المحسوبيات والجهوية والفتنة قائمة على أساس بدوي - فلاح - سلطي - جنوبي - شمالي - مخيم - كردي - شيشاني واصل ومن ثم مسيحي ومسلم - - تفكييك وطن بأكمله - كل ذلك يسعى بالشارع للتوحّد مع الإخوان المسلمين في رسم القرار القادم - فقط نريد أن نوصل رسالة هامّة مفادها ( الشاه ايران وهو يمشي بطائرته فوق طهران وبرفقته زوجته ، وينظر بحزن وذل بعد أن طرد من قبل الشعب فقال : ليتني صدّقت من وضعتهم في السجون والمعتقلات ، وأبعَدت’ عنّي من كان يقبّل رجلي ويدي من أجل منفعة ومصلحة ولم أعرف أنه كان قاتلي )
الازدواجيّة في التعامل بغيضة من خلال المسؤول في الاردن ، وأكررها إن كان للدولة من حق عليك -عاملتك كالمواطن الامريكي ولم تعطيك بالرغم من أنك تدفع الضريبة ؟!، وإن كان من حق لك عليها تعامل معاملة الصومالي - ونحن الآن بالاسوأ من ذلك .... - وبحكولنا ( كلنا الاردن ) شو هل المسخرة هاي ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد