المتفوقون وفوضى التوجيهي !
منذ سنوات خلت وامتحان التوجيهي في تراجع، وفي كل سنة تتزايد أساليب الغش، وتتراجع الرقابة، وتكثر المخالفات، وقد دُق ناقوس الخطر غير مرة، وجرت مطالبات بضرورة تحصين هذا الامتحان الذي كان من أفضل الامتحانات، وأكثرها مصداقية في المنطقة.
ولكن، وفي مثل كثير من القضايا بقيت الحكومات المتعاقبة تصمّ آذانها، وتغلق عيونها عما يحدث، فتراها في حالة إنكار دائم، وجلّ ما تقوم به هو المسارعة إلى النفي، منتهجة في ذلك نهج النعامة، فهي وحدها لا تعلم، ولا تسمع، ولا ترى في حين الكل يرى ويسمع ويعلم.
فالأسئلة تُهرّب في وضح النهار، وتبث على شاشات التلفاز، وتتناقل على الهواتف الذكية، والمواقع الاجتماعية، وكذلك الأجوبة، وتقنيات الغش الالكتروني تتكاثر بصورة ملفتة!
وبعض الطلبة يتظاهرون هم وأهاليهم طلبا للسماح لهم بالغش، وآخرون يمزقون دفاتر امتحانات زملائهم، ومدارس تحرق، ومراقبون يُعتدى عليهم... إنها بلطجة التوجيهي بلا شك، بل من المفارقات العجيبة ما تناقلته وسائل الإعلام من طرد أحد مراقبي القاعات تحت التهديد بالسلاح، وإغلاق الباب خلفه تمهيدا لممارسة الغش بحرية كاملة، وبدون إزعاج !
علينا أن نعترف أن هيبة التوجيهي أصابها ما أصاب هيبة الدولة من تراجع، وذهبت معه هيبة المعلم المراقب الذي بات ينشد السلامة في ظل عدم وجود من يحميه في مجتمع انهارت فيه كثير من القيم التي كانت قائمة، فالعنف المسلح أصبح سيد الموقف في مواقف كثيرة، ومنها التوجيهي!
لكن هناك فئة نسيناها أو تناسيناها ألا وهي فئة العاملين ليوم الامتحان من أبنائنا الطلبة وأهليهم الذين سهروا وتعبوا وأنفقوا من مالهم، ووقتهم الكثير على مدار سنوات عديدة لتحقيق طموحهم بالحصول على مقعد جامعي على قدر جهودهم التي بذلوها.
فمَن سيحقق العدالة لهؤلاء؟! وكلنا يعرف أن عُشر العلامة في بلدنا يمكن أن يغير مستقبل الطالب في اختيار التخصص الذي يريد! أو يحرمه من دخول الجامعة، أو يمكن أن يحوّله من البرنامج العادي إلى الموازي الذي يضطر الأهل معه لدفع أضعاف ما يدفعونه للعادي! وقد يخسر الطلب منحة عمل كثيرا لأجل تحصيلها، فذهبت إلى غيره من الذين جاءتهم أسئلة الامتحان وأجوبتها جاهزة برسالة مجانية أو بفلوس قليلة أو ممن انتهجوا أسلوب البلطجة في سبيل تحقيق غايتهم!
وأين هي العدالة الاجتماعية التي تتغنى بها الحكومات المتعاقبة لا سيما الأخيرة منها وهي تتحدث عن الإصلاح؟! وأين هي الدراسات والمؤتمرات التي ناقشت موضوع العنف المجتمعي ومنه الجامعي وأسبابه ونتائجه؟! ألم يدر في خلد الباحثين أن غياب العدالة عن امتحان التوجيهي هي أحد أهم أسبابه؟! أو ليس التوجيهي، وما يدور فيه هو أحد أسباب الإحباط عند أبنائنا؟! والإحباط يمكن أن يؤدي إلى العنف، أو ليس ما يدور في أرجاء الوطن هو رسالة للشباب بعجز الدولة عن فرض هيبتها، وبالتالي أصبح كل واحد يأخذ حقه بيده، في ظل ما اقترفته أيدي الفاسدين من تشجيع على تجاوز القانون، فتوالى الرقص على حافة الهاوية؟!
لا أحد في هذا الزمان ينشد: قم للمعلم وفه التبجيلا، فلم يعد رسولا طالما أنه يهرب الأسئلة والأجوبة لحساب فئة دون أخرى، ولم يعد كلام العواطف يثمر، ولا شكوى الظلم تنفع، وإنما لا بد من فرض سيادة القانون وعلى الجميع دون استثناء، ولا بد لوزارة التربية أن تبحث عن بدائل لهذا الامتحان الذي أصبح خَربا، والإفادة من تجارب الامتحانات الدولية الكثيرة التي تعقد بهدوء، وبقدر كبير من الموضوعية والعدالة لا سيما أن لديها الوقت الكافي لعدم تكرار الأخطاء في السنة القادمة.
وفاة حدث في المفرق والأمن يحقق بسبب الوفاة
إحالة ملفّ الطلبة المتورطين بأحداث الجامعةُ الأردنيّة الأخيرة للمجلس التأديبي
العنف الجامعي في الميزان .. ومن المسؤول
صدور رواية اللوكو للكاتب والإعلامي موهوب رفيق
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل