السيناريو العربي ( إطار بلا شيء)

mainThumb

31-08-2013 12:09 AM

’ترسم ملامح الوضع العربي ما بين متناقضات عديدة - هناك إطار داخلي  تبنى عليه المفاهيم الاساسية للمشهد  الراهن ، والمعتقل   ، وهناك مشهد خارجي ، يخرج من إطار مسؤلياته اتجاه حفظ السلام في دول العالم المشتعلة بفسيفساء معقدة ، وضمن قواعد حقيقية تمارس على أرض الواقع للخروج من اتهام العالم ككل لأمريكا وصهينتها - إذ لا يوجد في دول العالم العربي أدنى منظومة لقواعد المواطنة ، وممارسة الديمقراطية بإطار المسؤولية ، ولا نستطيع باي أيدولوجيا كانت أن نعزّي ما يحدث للواقع العربي دون العودة لنظرية المؤامرة - فالعالم يعيد انتاج نفسه ضمن قواعد المصالح ، ولو كان ذلك على حساب الدماء البريئة ، وطمس معالم الإرث الحضاري الديني لكل شعوب المنطقة ، وذاك العالم الخارج من معادلات الصراع الأحادية ..


لا يوجد اتهام واحد ضمن قواعد اللعبة للولايات المتحدة الامريكية بما تمارسه على أرض الواقع ( الساحة العربية ) ، مقارنة بتفكك العالم العربي مجتمع - ففي مصر كما هو في العراق وسوريا وليبيا وتونس ولو اختلف عليك الشكل الخاص بكل منطقة - فحال المواطن المصري بداخل بلده وخارجها هو حال الشقيق الآخر التآمري التخاصمي  النفعي ، والعراقي ، والسوري ، والاردني والفلسطيني والليبي والتونسي وكل جزء يتكون منه هذا الجسد هو بحال المفكك من الداخل ، وتبعيته للمصالح في معتقل الثقافة الغربية التي تبنى بالاساس على فن إنتاج الأزمات ، وإدارتها بموضوعية ، دون الالتفات لتبعية ما يمارس ... ومخرجات اللعبة العنيفة .... إن حاورنا اننا للحظة قد ناصرنا حزب الإخوان المسلمين في مصر لحصوله على الشرعية التي أتت بصندوق اقتراع ؛ فنتهم بذلك ، وكأن السلاح ’صنِع من أجل تصفياتنا على خلاف الفكرة والراي - وهذا ما يحدث في كل المنطقة العربية - هناك عمق ثقافي لإعادة انتاج الإقليمية ، ونثر بذور الطائفية والمذهبية والإثنية بمساحات أوسع من إطار الدولة  - ومع كل ذلك - لو سألنا ذات السؤال الذي يطرح بعد الانتهاء من أي مشروع كان !! ماذا جنى البائع والمشتري وكل من بداخله روح ؟! هذا سؤال نطرحه على شعوب المنطقة ككل - هل بموسوعكم ان تستوعبوا أن من المستحيلات المليون ! بل والمليار - ايجاد ديمقراطيات حقيقية على أرض العرب ،، وصحراء العرب - والسبب أن هذه المنطقة تتشكّل في بقاء الصراعات التاريخية المتجددة ، وهذا في إطار الباحثين والاثنوغرافيين - وهناك حالة من الاستقرار تسود هذا العالم الشرق أوسطي في اطار الهدنة فقط لإعادة جدولة الحرب والسلم  ، وليس تحت بند التحرر ، والعدالة ، وقبل ذلك النضال المتكامل البشري - فالانظمة يعاد انتاجها ضمن المتجدد فقط ( حسب الحالة ) ، والشعوب ايضاً يمارس عليها لعبة العصا والجزرة ؛ لتبقى هي في خانة العيش ، والاحتضار للموت - فلا يتصور حتى  المثقف والباحث والسياسي المجرد من العقيدة والاعلامي المؤدلج ؟!  أن الحرية والديمقراطية تأتي وحال الأمة منقسمة بين عميل ، وخائن وجاسوس ، وكاره ومكروه ، وتخاصمي ومتصالح بشكل دون فهم ، واقليمي بحال الميت ،  ومذهبي ، وطائفي معتدل لطائفي متشدد ووووووووو كم تشكلت بين العرب هلاميات بشرية ، وسميت بعرف العمالة والتحضّر - مسميات غير حقيقية ومن بينها - ملك - رئيس - وزير - امين عام - مستشار - مدير - صحفي - باحث - ناشط - باختصار ( لا يوجد مواطن عربي على درجة حتى قليلة من الوعي - فنريد الاصلاح - ورئيس بلدية مهرب مخدرات ! وطفل يدهس في اربد ليلاً ؛ لعدم وجود انارة - ما يعني ان الديمقراطي عبدالله النسور يمكن أن يكون هو القاتل الفعلي للطفل ؟! فعصور الظلمة في اوروبا - كان البطل في إعادة تدويرها على أرض الاردن ، وبعد قرون - رجل متمكّن من السلط ( وسط الأردن ) ويمكن ان تحسب له براءة اختراع من كثير كثير في ممارسات مقولبة ، ويمكن ان يكون السائق هو القاتل ؟!  وكم في بلدي ، والوطن العربي من المتناقضات غير المحتملة أو المفهومة بعرف المنطق - وشعوب بلا وعي ووعي ؛ حتى أنها لا تقبل القسمة إلا على واحد - فمهوم القسمة عند العرب يختصر بالاحادية فقط ؟! فكل طير بلغة ....! وهناك مفاهيم عند العرب أجهضت النسبية والاحتمالات - فليتهم حررونا فقط  من تياستهم ..!


لا يوجد ما يسمّى بثورات الربيع العربي - فهي ثورات افرزت فقط مشهد مؤلم من الدماء ، ونرفضه في الأردن ومصر وسوريا والعراق وفلسطين - وكل وطننا النازف  .......  وأتصور ، بل و’كلي ثقة أن بناء الأسر على اساس فطري نقي من البيت ؛ افضل بكثير من تركها فريسة بعد اكتمال بين فكي النظام السياسي لإنتاجه على هذا الشكل ... فالاصلاح يبدأ أولاً من النفس ، وبعدها تأخذ المجتمعات بناء إطارها العام والخاص  على أساس المسؤولية ، ومبدأ الحرام والحلال ، والخطأ والصواب - فأولى ثغرات الاخوان في مصر هو العناد أمام تيار بلا أخلاق ؛ ليصاغ بعد ذلك نزف غير مسؤول في الدماء - وكذلك الحال بكل المنطقة ، وان اختلفنا بقالب من الحوار بالمتبقي ....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد